شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 73)
المحتوى
زف
استمرار المساعدات الاميركية لها في فترة السلام » حتى بعد انتهاء مرحلة بناء
القواعد العسكرية في النقب ‎٠‏ واذا كانت اسرائيل راغبة في تدفق الاستثمارات
والمساعدات الميهودية والاجنبية عليها » فأنها لا تبدي رغبة البتة في تدفق رأس
مال عربي ‎٠‏ وحسب المذكرة التي اعدها خبراء وزارة العمل فان « راس المال
هذا . الذي سيستذس في القطاع الخاص , من شأثه ان يؤدي الى تغيير العلاقة
بين القطاع الحكوهي والعام والخاضص ‎٠‏ وريما ادى المى اضعاف اجهزة
الرقابة القائمة وخلق احتكارات تجت سيطرة اجننية في المفصصل الرئيسي في
المجتمع الاسرائيلي » (8؟) ‎٠‏ واذا استثنينا مسالة « راس المال العربي » الذي
تخشاه اسرائيل » يبقى السؤال ؛ هل تستطيع اسرائيل بمساعدة استكثمارات
يهودية واميركية صرفة منافسة الاستشمارات العربية والاجنبية في مصمس وحتى
في دول عربية اخرى ‎٠‏ فالهدف هو توسيع الصادرات الاسرائيلية لاكتساح
السوق المصرية ثم لاحقا الاسواق العربية الاخرى ؛ ولكن ما المانع من أن يكون
الاتجاه عكسيا » حيث تبذل مصر جهدا في تطوير صناعتها في حال توفر
الاستثمارات ‎٠‏ خاصة وان معظم المقومات الاخرى لهذا التطور من طاقة بشرية
ضرورية ومواد خام وغيرها متوفر لديها ‎٠‏ عندئذ ستفقد اسرائيل تفوقهيا
التجاري أى سيطرتها الصناعية واذا كانت مهتمة فعلا باستمرار التبادل التجاري
فعليها الخوض في لعبة المنافسة ‎٠‏ والاسرائيليون متنبهون لهذا الاحتمال ,
لذلك فهم يخشون جدا من تطور صناعثهم في اتجاه متطلبات السوق المصرية
فقط , والحل الاضمن في نظلرهم هو التوجه والتركيز على الصناعات التسي
تتطلب الكثير من الخبرة والتقنية ؛ وفي الوقت نفسه لا تتطلب الكثير من الطاقة
البشرية » وربما يكون هذا لمصلحتهم على المدى البعيد *
اذن فعوامل النجاح والفشل قائمة بالنسبة لتطور العلاقات الاقتصادية بين
مصر واسرائيل » فاذا كان تجاوب السوق المصرية مع البضائع الاسرائيلية
يخدم مصلحة اسرائيل على المدى القصير ؛ فان تطور الصناعة المصرية .في
المقابل يخدمها على المدى البعيد , لانه سيضطرها الى اتباع المنافسة كما ذكرنا ‎٠‏
‏والمنافسة مفيدة لاسرائيل على اي حال , فهي تضطرها الى تطوير صناعتها
واتباع اسس تكنولوجية حديذة ‎٠‏ والخوف الاسرائيلي ليس ناتجا عن عامل
المنافسة بحد ذاته , وأنما من احتمال استثمار رؤوس الاموال العربية الضخمة,
في مشاريع صناعية وانمائية في مختلف البلدان العربية » خاصة في مصر ‎٠‏
‏وهل بامكائها المنافسة في هذا المجال ؟١‏ الحل على المستوى الرسمي » وفسق
السياسة الاقتصادية التي اقرتها حكومة ليكود بعد توليها السلطة ‏ هو تحويل
اسرائيل الى مركز مالي دولي » واحتلال نفس المكانة التي كانت تحتلهيا
بيروت قبل الحرب ‎٠‏ واذا كان جى عدم الاستقرار الامني غير كفيل بتحقيق هذا
الهدف » فان جو السلام الذي سيسود بعد توقيع معاهدة السلام ريما يشاعد
في تحقيقه ‎٠‏ وحسب قول احدهم فأن المطلوب فقط في هذا المجال هى « الاستمرار
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)