شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 76)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 76)
المحتوى
كلا
هؤلام العمال للعمل في البناء وفي الزراعة وفي التنظيفات وفي غيرها مسسسسسلع
الخدمات البلدية ‎٠‏
وهؤلاء ليسوا ممن يسمون : رسميا » « العمال المنظمين » ‎٠‏ ان «العمال
المنظمين » هم اولئك الذين ترسلهم الى أماكن العمل مكاتب عمل اقيمت في اطار
الجهاز العسكري الذي يتولي الحكم في المناطق المحتلة ‎٠‏ وتشير الاحصسباءات
الرسمية الى ان عددهم قد بلغ , الان » حوالي ‎١!‏ الف عامل ‎)١(‏ وان نسبتهم
الى مجموع العمال في اسرائيل قد بلغت 4ره بالمثة ‎٠‏ وبلغت نسبتهم في
اعمال المبناع ‎"٠١‏ بالمئة ‎٠‏ وفي الزراعة 56 بالمئة وفي اعمال التنظيف والخدمات
( البلدية ) ‎"١‏ بالئة ‎٠‏ وبين الحمالين ‏ بالمئة (6) ‎٠‏
وبلغ معدل الاجر الشهري ( في سنة 1975 ) ؛ للعامل « المذظم » من المناطق
المحتلة ويعمل في اسرائيل , ‎١504‏ ليرة اسرائيلية اى ما يعادل 4ر44 بالمشسة
من معدل الاجر الشهري للعامل الاسرائيلي (؟) ‎٠‏ ومما لا شك فيه ان القيمسة
الحقيقية لهذا الاجر قد انخفضت الان نظرا لسقوط قيمة العملة الاسرائيلية ,
حتى اصبح الدولار الواحد يساوي الان ما بين هر8١‏ ى 15 ليرة أسرائيلية ‎٠‏
أما العمال , الذين التقيتهم في ساحة العجمي بيافا » فهم من بين الوف العمال
غير المنظمين الوافدين يوميا على ما يسمى « اسواق العمل الحر » في الملدن
الاسرائيلية ‎٠‏ وكل هؤلاء العمال » « المنظمين » مشهم وغير المنظمين » لا يتمتعون
باية ضمانات اجتماعية ‎٠‏ ويقضون ساعات عديدة من حياتهم اليومية في السفر
الي اماكن العمل وفي العودة منها ‎٠‏ والعديد منهم يتكلف اجور السفر من قريته
الى المدينة ثم يعود دون ان يجد « سيدا » يشتري قوة عمله * وهناك « اسياد »
يفضلون ان يبيت عمالهم في مكان العمل نفسه ‎٠‏ ويغلقون عليهم الابواب
بالمفاتيح « حفاظا على امن الدولة » ‎٠‏ وفي ‎1971/1/١6‏ احترق حتى المسوت
ثلاثة من العمال العرب من غزة كان « السيد » قد اقفل علرهم أبواب مشغله في
تل أبيب ليبيتوا فيه ‎٠‏ فشب حريق فلم يستطيعوا! الافلات منه ‎٠‏ ونقرا في الصحف
اسبوعيا تقريبا » عن « حوادث عمل » يذهب ضحيتها عمال من غزة اي من احدى
اللقرى المحتلة في الشمال وفي الشرق وفي الجنوب ‎٠‏
لقد انتابني الحرج حين التقيت هؤلاء العمال لاول مرة ‎٠‏ وذلك لان مزيجا
من الشعور بالخجل وبالعجز تملكني ‎٠‏ فكيف , كيف قيض لهذا الشعب ان يلف
ويدور » منذ جوالي اربعين عاما , في حلقة مفرغة تطحنه ثم تطحنسه دون ان
يستطيع الفكاك منها والانطلاق نجى حريته التي يستحقها » « على الاقل » » شأنه
شان بقية الشعوب ؟!
فأنا » مثل بقية ابناء جيلي » اذكر العمال « الغزاوزة » ‎٠‏ هكذا كنا نسدي 0
في الثلاثينات وفي الاريعينات ؛ العمال القادمين من غزة ومن جنوب فلسطين
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)