شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 89)
- المحتوى
-
5
القرة الاجتماعية الاكثر جذرية فيها , الطبقة العاملة » ان يكون لها تنظيميا
السياسي الثوري ٠ الحزب » وتنظيماتها الديمقراطية الجماهيرية المستقلة ٠ بيئما
حافظت البورجوازية كطبقة على قدرتها في التحرك السياسي ٠ وعلى تطوير هذه
القدرة » داخل السلطة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية وخارج السلطة ايضاء
ووجهت خط تحركها المضاد ؛ في بادىء الامر » ضيد التدولات الاجتماعية
الاقتصادية وبغاية اجهاضها وافراغها من محتواها التقدمي ٠ ومن ثم ضسد
السلطة السياسية نفسها ؛ وتحديدا ضمد قيادة عبد الناصر بالذات ؛ بفاية
التضييق على حركتها وازاحتها وصولا للاستيلاء على هذه السلطة ٠
وبكلام آخر , فلقد كانت تتحول مسالة التحولات الاجتماعية الاقتصادية
ذاتها , مسالة الحفاظ عليها وتطويرها » الى موضوع صيراع محتدم بين قوى
غير متكافثة من حيث القوة والقدرات الاقتصادية ٠ ولكنها غير متكافئة » بخاصة
من حيث القدرات السياسية ٠ وهى الامر الاخطر الذي يشير اولا » ومجددا »الى
الثغرات العضوية الاصلية في النهج السياسي الذي كان يقود العملية الثورية ٠
ويطرح , ثانيا » مسألة ارتباط تلك التحولات وافاق تطورهما ومصائرها
بالسلطة السياسية كمسألة مركزية ٠ ولا يوصد الباب » ثالثا » بوجه الصراع
الاجتماعي »: بل هى يشرعة ولصلحة القوى المحافظة والرجعية ٠
بهذا المعنى , يعود السبب الاساسي لاحتدام الصراع الى ان عبد الثاصر كان
يحاول تحديد موقفه في اختيار طريق تقدمي اتطور مصر دون أن يحسم قي
مسالة اساسية ذات وجهين متلازمين : السلطة اولا » ثم الحزب والنظريسسة
الثورية التي يستند اليها ٠ ان بقاء عبد الناصر في موقف اللاحسم هذاا مع
استمراره في محاولة السير بمصر على طريق تقدمي ؛ ايقظ لدى القوى الطبقية
السياسية المعادية للثورة كل الغرائز الشرسة . وشجع الفئات العليا والمتوسطة
من البورجوازية على التصدي لسلطته من اجل قلبها » اى احداث التغيير في
موقعها لصالح البورجوازية قبل ان تتوفر الظروف لاحتمال تحولها الى سلطة
مستقرة لصالح الطبقة العاملة ٠ وبالاضافة الى ارتكان هذه القوى في تحركها
الرجعي على نقطة الضعف الاصلية في بنية النظام الناصري » فلقد استفادت
هذه القوى من الضعف العام الذي مني به هذا النظام بعد هزيمسة حزيت-ران
والخلل الذي احدثته هذه الهزيمة في مؤسسات الدولة ٠ ولم تنجع المحاولات
التي قام بها الرئيس عبد الناصر لاصلاح هذه المؤسسات واحداث بعض التغيرات
فيها في ازالة هذا الخلل ٠
ومن العوامل الحاسمة في فشل هذه المحاولات , كرنها انطلقت المى دوجيات
التصدي القضدية الوطنية والقومية اللتفاقمة بعد حرب الخامس من حزيران من
فقصلها لا من ريطها بالقضية الاجتماعية » وذلك في مرحلة باتت سمتها الاساسية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)