شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 91)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 91)
المحتوى

لكن مصر ؛ في تلك الفترة ‎٠‏ للم تكن قادرة على القيام بهذا 'الدور ‎٠‏ فعبد
الناصسر , من جيته : لم يعد قادرا على ممارسة زعامته وقيادته وتحكمه السابق
بمجاري الصراع وتوجيهها ‎٠‏ كما ان ردود الفعل العامة على الهزيمة » علسى
اهميتها , لم تتمكن بدورها من ايقاف الهجمة الامبريالية الصهيونية الرجعية
ضد حركة التحرر الوطني العربية التي تستهدف » فيما تستهدف »2 جني مار
الهزيمة العسكرية أنهيارا سياسيا كاملا للنظام الناصري ‎٠‏ وهي الهجمة التي
باتت تااخذ طريقها وتحرز المواقع فيداخل مصر نفسها ‎٠‏ فالبورجوازية المصرية
باتت على عجلة من امرها لازاحة عبد الناصر ولاستلام السلطة مباشرة ‎٠‏
هن هنا , كان عبد الناصر يفتش عن حلول تمنع الانهيار اى تؤجله ‎٠‏ ولكنها
لم تكن الحلول المطلوبة لمواجهة الاوضاع المتفاقمة » من وجهة نظر القوى
الصاعدة , وبحكم اتدفاعها الثوري ‎٠‏ وفي هذا السياق من الظروف الصعبمة
وضع الرئيس عبد الناصس امام الموافقة على مشروع روجرز الذي لا بد مسسن
وضعه في مكانه الظبيعي كواحد من مخططات الهجمة الامبريالية ‎٠‏ ولقد كانت
الغاية الاصلية من هذا المشروع وضع عبد الناصر في المأزق من اجل اسقاطه ,
خاصة وان هذا المشروع اشترط » من جهة » ايقاف حرب الاستنزاف » وترافق»
من جهة اخرى » بتوجيه الضربة الموجعة للمقاومة الفله.طينية في ايلول ‎١91/١‏ *
ولقد خلق هذا الوضع بحد ذاته ؛ دناخا جديا ملائما لقدام قوى تعارض عبد
الناصسر وسط الجماهير الشعبية » للمرة الاولى ‎٠‏
في هذه المرحلة » وقي هذا السياق » بدا عبد النامس يدفع من رصيده الشعبي
ومن سلطته الفعلية ثمن كل سياسته السابقة : ثمن سياسته في فتزات الاقسدام
والجرأة في التصدى للامبريالية وللقوى الرجعية » وثمن سبياسته في فدت-عرات
التردد التي طبعت مواقفه وفي فترات الهزائم ‎٠‏ وان الضضربة التي وجهت للنظام
الناصري في حرب حزيران لم تكن » في الحقيقة . مجرد انذار ترفعه القسوى
الامبريالية والصهيونية والرجعية بوجه عبد الناصر من اجل أن ينكفىء ويضع
حدا لطموحاثه في توحيد الامة العربية وتحرير ثرواتها الوطنية » بل كانت
تستهدف الاجهان على قيادته وكل تجربته + كانت ترمي ؛ فى النهاية , الى
الاسراع في احداثش التغيير دآخل مضنر وفي دوقم مصدن ودورها المحدد في
الوضع العربي العام » اي الى الوصول بمصر مباشرة بعد هزيمة 717 الى
الوضع الراهن المتجسد بوصول السادات الى السلطة ‎٠‏
وبهذا الصدد , فلقد اكد تقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبذاني
الصادن في اواخر ‎١‏ على أن هذه الفترة هي بداية مرحلة جديدة ‎٠‏ مبينا ان
الاتجاه العام فيها هى بدء هجمة امبريالية صهيونية رجعية شرسة جديدة
تستهدف قمع حركة التحرر الوطنى العربية وتحقيق كامل اهداف الامبريالية
في السيطرة الكاملة السياسية والاقتصادية على شعوبنا العربية ‎٠‏
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58944 (1 views)