شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 105)
- المحتوى
-
٠
الامبريالية » يفسر ؛ أولا . اندفاع الولايات المتحدة الاميركية للتدخل مباشرة »
وبكل ثقلها » لا في صياغة خطوط الحل وحسب » بل وفي تفاصيله » وفي
التفاصيل اليومية لمسيرة محاولات فرضه وتنفيذه * فازمة الطاقة » من جهة ,
تتفاقم » ويشتد معها ويتسارع تأزم العديد من المشكلات السياسية والاقتصادية
والمالية امام الامبريالية الاميركية ذاتها » وامام الدول الامبريالية الاخرى ,2
وفيما بينها جميعا ٠ ان اوروبا الغربية واليابان يتزايد ارتباطهما الوثيق اكثدر
فاكشر وباستمرار بثروة الشرق الاوسط النفطية + لكن بعض المصمادر يؤكد ان
الولايات المتحدة الاميركية ستجد نفسها مضطرة هي الاخرى لاستيراد نصف
استهلاكها النفطي من المنطقة ٠ ابتداء من العام «١ ( ٠ ١518٠ استراتيجيات من
اجل الشرق الاوسط » كتاب فرئسي صادن في 111/4 ) فتغدى هذه الازممسسة
عنصر ضغط متزايد يجس الولايات المتحدة على التسريع بانجاح حلها العام ٠
كما ان التغيرات والتطورات السياسية والاجتماعية المتسارعة في مناطق اخري
محيطة بالعالم العربي وفي افريقيا ( الحبشة , افغانستان وأيران مؤّخرا م
تشكل بدورها » من جهة اخرى ؛» عنصر ضغط اخر باتجاه انجان الحل ٠
لكن هذا الطابع الجذري لاهداف هذه الهجمة » وعلى مستوى المنطقة العربية
نفسها ؛ يفسر , ثائيا » طابع العنف والشمول الذي تتصف به مراحل أى حلقات
هذا الحل » لا سيما الاخيرة السافرة منها ٠ ان في زيارة القدس واتقاقية
كامب ديفيد استفزازا عذيفا لتاريخ امة بكاملها » لتراث شعوبنا النضالسسي
باكمله ٠ ان فيهما كسرا عثيفا لجملة من المفاهيم والقيم ٠ ان حلا تترافق اهدافه
مع مثل هذه المظاهر المتحدية لا يسعه الا ان يكون عنيفا كيما يضضع الجميع اخام
تحققه كامس واقع ٠ كحقيقة قائمة لا مذاص من التسليم بها . اي لكي
يستبق . سلفا , امكانيات مواجهته ويقضي عليه في المهسد ٠ وبهذا
المعنى « بدأ مج السسادات بمدلولاته وبالذروة الخيائية التي انتسى
اليها , وكأنه يضع حركة التحرر الوطني العربية امام مرحلة جديدة ٠ ولا شك
باننا فعلا امام مرحلة نوعية جديدة من المواجهة الشاملة للهجمة الامبريالية
الشاملة التي تشكل ظاهرة الارتداد في مصر واحدة من اهم ركائزها ومظاهرها ٠
تعمق مازق النهج الساداتي واتساع قاعدة مواجهة»
ان هذا العرض لتاريخ نشأة وتطور نهج السادات يشير بوضوح الى أنه ولد
في غمرة الصراع الذي لا يزال يتفاقم ويدتدم بين نوعين من القوى الطبقيسة
والسياسية ٠ القوى الثي تريد ان تدفع مصر ؛ تطويرا لثورة "1" يءليى ؛ باتجاه
اكثر ثقدما والقوى التي تريد ان تلفي كل اثر لانجازات العهد الناصدري والسير
بمصر بطريق تطور رأسمالي طفيلي خاضع بشكل مطلق للاحتكارات الامبريالية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)