شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 107)
- المحتوى
-
.6١ا/
التي « منحها ٠ للجماهير بعد ان كانت محرومة منها ٠ فان ديمقراطيثه هذه لم
تمنع سلطته من استخدام كل اشكال القمع في هواجهة هذه القوى وتحركاتها
بما في ذلك العزل السياسي والحرمان من العمل فضلا عن الاعتقالات ومنع حرية
التعبير الشفهي والمكتوب ٠ وهى الامر الذي يزداد تفاقما مع ايغال السسادات
في نهجه الذي وصل في العامين الماضيين الى الخيانة القومية بعد زيارة القدس
وتوقيع اتفاقية « كامب ديفيد » وسعيه الراهن لعقد « معاهدة سلام » مع اسرائيل١
وليس صحيدا ايضا في هذا السياق ان مظاهرات التأييد المنظمة بأوامسر
بوليسية خطية ومشاركة جماهيرية من قوى السلطة نفسها هي ادلة على ان نهج
السادات يحظى بتأييد شعبي ٠ فبالاضافة الى طبيعة هذه المظاهرات وطبيعمة
تنظيمها وطبيعة قسم كبير من المشاركين فيها , لا بد من الاشارة الى عاملين
يساعدان في توضيح الصورة : العامل الاول هى ان للسلطة في مصر عبر
التاريخ هيبة تثرك دائما #أثيرها على الجماهير في أي سلوك تسلكه تجاهها ٠
العامل الثاني : هو ان حالة التردي في الوضع السياسي والاقتصادي بتاثير
من نهج السادات وبفعل الهزائم العسكرية واخطرها هزيمة حزيران خلقت لدى
قسم من الجماهير , اسير العذوية في تحركه » حالة من الياس والقدرية جعل
منه احتياطا لسياسية السادات حتى ليكاد يبدو تحركه مرسوما بقرار من ذوق »
قرأي من السلطة ٠ ٠
اذن الجائب الاساسي في حركة الجماهير , عمالا وفلاحين وطلابا ومثقفين ,
هى الجائب المرثبط بتعاظم الوعي السياسي والطبقي وتعمقه ٠ ومن هنا يبسرن
الاساس في تطور النقيض السياسي والطبقي لنهج السادات داخل مصن انطلاقا
من ان هذا النهج يزداد وضوحا كل يوم في تناقضه مع المصالح الاساسية » ليس
فقط للعمال والفلاحين وجماهير الكادحين المصدريين ٠ بل لكل شعب مصبس ولمصر
كدولة لها تاريخ ولها موقع ولها دور في هذا العالمم العربي المترامي الاطراف ,
الغني بثرواته » العميق التأثير في الوضع السياسي على صيعيد المنطقة وعسلى
الصعيد العالمي ٠ فليس من مصلحة مصر ان تنكفىء عن هذا العالم العربي الى
نوع من المصرية الفرعونية اي سواها وهي الاكثر حاجة الى الارتباط بهذا العالم
العربي اقتصاديا وسياسيا وثقافيا ٠ وليس من مصلحتها بالتاكيد أن تستبدل
هذه العلاقة بالعلاقة مع اسرائيل المرفوضة عربيا , المتناقدءة مع هذا العالم
العربي , المفروسة فيه غصبا عنه وضد مصالح شعربه وعلى حسابها ٠ وليس
في مصلحة شعب مصر أن تتدول بلاده الى مركز للتامر على الشعوب العربية
وحركتها التحررية الوطنية وان تكرن دركيا بيد الامبريالية الاميركية في قسمع
حركات التحرر الوطني الافريقية ٠ وليس في مصلحة شعب مصر اخيرا! ان
يتحول اقتصاد بلاده من اقتصداد وطني نام متطور مدناسق الى اقتصاد تايع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22478 (3 views)