شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 135)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 135)
المحتوى

وقد لعبت اللغة دورا خاصا ومبرزا في ايديولوجية النزعسة القوميسسة
الالمانية بوجه الخصوص ٠؛‏ حيث ظلت هذه الامة لظروف تاريخية مشتتة ومقسدة
على رقعة واسعة من الارض لا يجمعها سوى رباط اللفة » وقد اشاد فختة
باللغة الالمانية في خطاباته الشهيرة الى الامة الالمانية سنة ‎1808-١419‏ ,
والتي يستنهض فيها الامة الالمانية ضد السيطرة الثابوليونية , مؤكدا ان الشعب
الالاني له رسالة روحية واخلاقية كبرى لمصلحة الجنس البشري » وهى ينقفرد
بها , لانه الشعب الوحيد الذي احتفظ بلغته الاصلية في رأية » بعكس القرنسيين
والانجلين ‎٠‏
وكانت وجهة النظر هذه , باعتبار اللغة الاصلية للشعوب اللفة الحاميسة
والدارجة واللغة التاريخية هي وعاء روح الشعب ورمن اصالته ويذروعسه
الخلاق , من الافكار العميقة الجذور في الفكر الرومانسي الثوري » بعكس
فلسفات الاستنارة التي وجهت همها الى الطبقات المثقفة . الى جانب احتفائهم
بالاساطير والقصص الشعبي والاغاني والموسيقى الشعبية وبكل ما يشكل
التراث ويصوخغ العبقرية الخاصة للامة وشخصيتها المتفردة ‎٠‏
ولا تحتاج الامور الى جهد كبير لاثبات اثر هذه النضرة الرومانسية ,
وبالاخص الرومانسية الاماثية » في اللغة باعتبارها الوعاء الحافظ لروح
الشعوب واصالتها وتفردها ورسالتها التاريخية ‎٠‏ خاصة وان تراث التفرد
والأصالة التاريخية له مكانته الخاصة في تراثهم الديني ‏ ويشير هيرتن (/)
الى هذا الاثر ‎٠‏ فقد احتفظ اليهزد يلغاتهم الألانية والاسبانية » مع شيء هن
الاختلاط بالعبرية غند نزوحهم الى بولندا وتركيا اثر الاضطهادات الدموية
في العضور الوسطى ‎٠‏ وعند العودة الى الغرب في مطلع العمصي الحديث
احتفظوا بكثير من سماتهم اللغوية الخاصة , ولكنها سرعان ما اختفت وذابت
مع انتشار التربية الغربية » واتساع حركة الذوبان والاندماج في شعويهم ,
واصبح الكثير منهم من ابرن الكتاب والمتحدثين والخطباء باللغات القومية ,
بل وحن ابرن اساتذة الالمانية والفرئسية وغيرها من اللغات الغربية ‎٠‏ ثم جاءت
حركة الردة ودعوات الصهيونية للعودة الى فلسطين ؛ فكان الاهتمام المفرط
من جانب المفكرين والدعاة الصصهيونيين الاول من أمثال هدى سمولنسكين وبن
يهودا وأحدهاعام وغيرهم » ببعث اللغة العبرية كلغة قومية , ووعاء للتاريخ
والتراث اليهودي » ورمن للتفرد والاستعلاء » واداة اتحقيق الحلم الصهيوذي ‎٠‏
حركة القومية الامائية وتطور الفكر العنصري والعرقي
لم يكن من قبيل الصدقة ان حركة الاصلاح اليوودي والاندماج على يد
مندلسون تنبع من المانيا » وان حركة الردة الصهيرنية على يد موسى هس
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)