شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 136)
- المحتوى
-
كلل
(1878-14816) الرائه الاول للفكر الصهيوني والدعوة الصهيونية في كتابه
الشهير « رومه والقدس » » والذي قال عنه هرتزل « كل شيء حاولناه يمكن
العثور عليه في آثاره » » ولدت ايضا في المانيا . فقد ولد هس وعاش في المانيا »
خاض غمار السياسة الالمائية في اواسط القرن الماضبي ٠ صعد مع حركتهيا
الثورية الى ذروتها » وهبط الى قاعها العرقي والومجي بعد هزيمتها وتبعثرها ٠
والواقع ان المانيا » بحكم المواطنة الميهودية الواسعة فيهاء منذ بداية العحصور
الحديثة وعودة اليهود الى بلدان الغرب ٠ وبعد ان تزايد اضطهاد اليهود في
شرق اوروبا , ظلت من مراكز التأثير الاساسية في الفكر اليهودي ؛ وفىي
تيارات السياسة والحركة بين اليهود يضاف اليه ان المانيا بحكم موقعها
في وسط اوروبا , وامتداد اللفة الالمانية في انحاء الشرق خاصة , كانت على
الدوام مركزا اساسيا من مراكز التاثير الفكري في اوروبا » وكان للفلاسقفة
والمفكرين والمصلحين الدينيين الالمان تاثير عميق وبعيد على اللصعيد الاوروبي
كله ؛ مند الاصلاح الديني وعصور الاستنارة » وفي القرن التاسع عشر بوجه
اخص ٠ ومن المعروف ان ضعف البورجوازية الالمانية وعجزها عن تحقيق
الاهداف الاساسية لثورتها , وبالاخص الوحدة القوميسة والديموقراطية ,
بالطرق الثورية او الدستورية على غرار ما حدث في الغرب . ضاعف من
دور الفكر والمفكرين الالمان » وحول جاذبا كبيرا من الصراع بين القدييم
والجديد ٠ بين الثورة واعدائها » من مساحات السياسية العملية والواقع , الى
جبهة الفكر والايديولوجية » واحتلت معارك الفكر والفاسفة في « امة العقل »
كما كانت تلقب عادة , مركز الصدارة ؛ واصبع لها تاثيرهما الواسع في
اوروبا » خاصة في مناطق الوسط والشرق ٠ ومن هنا لم يكن غريبا ان تكون
المائيا هي مهد الاصلاح الديني المسيحي واليهودي معا , حيث انجبت لوثشر
وموسي مندلسون » كما اصبحت فيما بعد مهد الردة الصهيونية على يد موسي
هس » يوم فقدت الثورة الالمانية والاوروبية زخمها في اواسط القرن » وبدات
الردة القومية » والقومية الرجعية الشوفينية في الصعود , وبدا الفكر العرقي
والعنصري في اكثر صوره فجاجة وبشاعة » حتى اوصلئا آخر الامر الي
الفاشية والنازية ٠
ولا شك ان عجن البورجوازية الالمانية نتيجة ضيعفها التاريخي » وسيرها
دحت مظلة طبقات الاقطاعيين والد, نكرز الرجعيين » بعد الهزائم المتوالية التي
لحقت بالثورات القومية الديموقراطية تحث لواء الليبرالية ء, قد اصاب
البورجوازية الصغيرة الالمانية » وكان اليهود يشكاون قسمسا كبيرا منها
بالاحباط الشديد ؛ واوقعها فى كل صنوف الحيرة والتشتت ٠ كما زاد مسن
تعقيد الحركة السياسية فيالمانيا » وضراوة الصراع الذي انتج لنا قسسة
الاستنارة والراديكالية في الماركسية , واتساع الحركة الاشتراكية الالانية التي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)