شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 139)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 139)
المحتوى
لنن
مقومات تحقيقها في الواقع ‎٠‏ واذا كانت القومية الثقافية الالمانية بمثابة الامل
المحرك لقومية حقيقية لا بد ان تنتصر وتحقق وحدتها في النهاية فان مفهسوم
الامة الروحية والاخلاقية والقومية الثقافية العبرية كان لا بد ان يحرف انظان
الدورجوازية الصغيرة اليهودية في ظروف التخبط والحيرة والبلبلة ليصرفها
عن هدفها الحقيقي في الديموقراطية والحقوق المدنية والاندماج في شعويها ‎٠‏
‏كان لا بد ان يتحول الى عامل ردة ونكوص ‎٠‏ وان جرد المفهوم الاماني التقدمي
في الاصل من مضمونة ليحوله الى مفهوم يوتوبي رومنسي رجعي في « القبس
الجديدة » عند موسى هس وغيره ممن سار على دريه ‎٠‏
الرومتسية الرجعية تركب موجة القومية في اماثيا
كان لتحطيم الامبراطورية الالمانية القديمة على يد بونابرت والاطاحة بنظامها
الاقطاعي , اشر بعيد في انتعاش الافكار الثورية والتيار الليبرالي في المانيا ,
خاصة بين المثقفين الالمان ‎٠‏ ولكن هذا الثيار اكتسب سمة وطنية وقومية بارزة
نتيجة السيطرة والقهر البونابرتي » تطلعا في نفس الوقت الى التحرير
والتوحيد القومي المفتقد ‎٠ )١8(‏
ولكننا نشهد ايضا مولد الاشتراكية مع الثورات البروليتارية الالمانية الاولى
سنة ‎187٠١‏ , ومئذ ذلك التاريخ تتميز الحركة السياسية في صفوف المعارضة
للنظام الاقطاعي القائم » بتواجد الحركتين الليبرالية البورجوازية والاشتراكية
جنبا الى جنب ‎٠‏ ولكن كان هناك ميل واضح الى الانفصال والتباعد بينيما
,يزداد بالتدريج نتيجة نمى البروليتاريا وضعف البورجوازية النسبي. ‎٠‏ ومن
هذا لم تأخذ الليبرالية الالمانية نفس الطابع الثرري الذي اخذته فرنسا في القرن
الثامن عشر بل اتجهت البورجوازية الالمانية الى انتهاج سياسة وسط مثلها مثل
البورجوازية الفرفسية بعد ثورات سنة ‎٠ 18١‏ سياسة تتسم بالمحافظة
والجنوح الى صف الرجعية ‎٠‏ ولكن هزيمة ثورة 1844 هي التي وجهث ضربة
قوية. وقاصمة لحركة الليبرالية دفعت اقساما متزايدة من المثقفين الالمان الى
الياس » وفقد الثقة في العقل , والتشاؤم ‎٠٠‏ وطغت الرومانسية الرجعية على
الساحة كما اضفت الرجعية الالمائية على كل ما هى متخلف وبربري همجي
في التراث الالماني » صفات « القومية » ‎٠‏ واصبحت السلفية , واحياء التقاليد
التيوثوئية هي الثعبير عن الروح الالمانية والاصصالة الالمانية اما الديموقراطية
البرلانية النتصرة في فرنسا وانجلترا وغيرها من بلدان الغرب , فقد اعتبرت
« لا المائنية » « ومستوردة » تخون اصالة الامة وعبقريتها الخاصة » ‎٠ )١6(‏
والحقيقة ان القوى المحافظة والرجعية منذ قيام الحلف المقدس وسسياسة
مترنيخ ,2 في خضم الحروب ضيد الثورة » كانت قد تعلمث درسا وعته جيدا ,
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)