شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 149)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 149)
المحتوى
14
ويعتبر'حتي عام 1475 نقطة تحول أساسية في الدراسات الاسلامية والعربية داخل
الولايات المتحدة الاميركية » وتحديدا في جامعة برنستون ‎٠‏ فقد عرض حتي على زملائه
مشروعا يقضي بجمع المخطوطات العربية والاسلامية وتعزيز هذا القسم في الجامعة ‎٠‏
‏وكان رأيهم ان المشروع لن يستدس « ورقة طوابع بقيمة قرشين من الادارة الاميركية »
استنادا الى تعبير كتاب التكريم ‎٠‏ وكانت دهشة حتي كبيرة جدا لكنها اقل مسن دهفشة
زملائه الآخرين اذ وافقت ادارة الجامعة على رصد كامل المبلغ المطلوب ذلك العام وهسى
دولار كتمويل اول للمشروع ‎٠‏ ويبدى ان سبب الدهشة ناتج عن قناعة مغلوطة لدى
هؤلاء الاساتذة مردها الى الاهتمام الضعيف الذي توليه الولايات المنمدة الاميركيسة
للشرق الاوسط والعالم الاسلامي , وهي القناعة التي رسختها تقارير لجنة كينع كراين
لعام 1115 وعجن الاميركيين عن زحزحة النفون الانكلى ب فرئسي في المنطقة ‎٠‏ بيد ان
ظروف 1990 اي قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية بتليل كانت تحمل معها تفييسسترات
جذرية فيالتقرير السياسي والمخططات والمواقف ‎٠‏ فكل الدلائل تشير الى عجز الفرنسيين
والانكليز عن الاستمرار في السيطرة على المشرق العربي وبالتالي فان انهيار نفوذهما
سيكون قريبا وان خطر سقوط هذه المنطقة بيد السوفيات سيكون كييرا اذا لم تسسارع
الولاييات المتحدة الاميركية لتلعب دون البديل السياسي للانتداب السائر نحى التفكك
والزوال ش
هذا الاطار التاريخي يلقي اضواء كاشقة على الكرم الحاتمي الذي منحتسه الادارة
الاميركية للبروفسور حتي وبرامج التدريب الصيفية التي اعدها في جامعة برنستون تحت
رعاية « الجمعية الاميركية لدراسة المجتمعات » ‎٠‏ وكان عدد الطلاب يتزايد بشكل هائل ,
ومن بينهم اسماء كل السفراء والملحقين السياسيين والثقافيين والعسكريين وغيرهم ‎٠‏
‏وادارة الجيش الاميركية تطبع خمسين الف نسخة من كتاب يليب حتي « مختصر تاريسخ
العرب » ‎٠‏ وتتكاشر الجمعيات الاميركية المهثمة بشؤون الشرق الادنى بشكل ملحوظ ‎٠‏ غمن
« اصدقاء الشرق الادئى في أميركا » الى « قسم تدريس العربية والتركية للمسكرييسن
الاميركيين المتخصصين » الى « قسم اللغات والاداب الشرقية » الذي تحول الى « قسسسم
الدراسات الشرقية » الى « برنامج دراسات الشرق الادنى » الى العديد من الاقسام التي
تناولت اللغات والمجتمعاث التركية والفارسية والصينية الهندية وغيرها ‎٠‏
وهذا الواقع الموضوعي يشير بوضوح الى حاجة الاميركيين الملحة الى هذه الدراسات
نظرا للدور السياسي والعسكري الاستعماري الموكول اليهم تاريخيا بعد الضعف الشديد
الذي انتاب الفرنسيين والانكليز واليابان والايطاليين اي استعماريي المرحلة السابقسة
واللاحقة على الحرب العالمية الاولى حتى الحرب العامية الثانية ‎٠‏ لكن هزيمة هؤلاء جميعا
في هذه الحرب الاخيرة وثبات وتعزز مواقع الاتحاد السوفياتي وقيام المنظومة الاشتراكية
جعلت الؤلايات المتحدة الاميركية تتبوا دور قطب الصراع الاساسي في الصدام مع كافة”
حركة التحرر الوطني في العالم وتصبح الدركي العالمي للقمع دون منازع ‎٠‏
فالظروف الموضوعية لتلك المخططات كانت تفرض التفتيش عن باحثين متخصصين في
شؤون الشرق الادنى والحالم الاسلامي عامة ‎٠‏ فكان حتي واحدا من هؤلاء » لا بل اكثرهم
شهرة علمية ‎٠‏ فاغدقوا عليه كل النعوت وحفلات التكريم والمواطنية الاميركية والمناصسب
الاكاديمية تماما كما فعلوا مع الكثيرين غيره من" اميركيين وغير اميركيين ‎٠‏ ويمكن
التأكيد على فقدان العلاقة المباشرة بين الباحث العلمي والمخططات الاستعمارية ‎٠‏ لكن
من الخطا القول ان المؤسسات العلمية الاميركية لم تكن على علاقة وثيقة بتلك المخططات
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36098 (2 views)