شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 207)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 207)
- المحتوى
-
يبقى هنا غير ملصق على جائط » وما أسوا حظ الذين يموتون في الشتاء لان المطر
يجرف ملصقاتهم !
ويحب القراءة ٠ والنهارات الجميلة » وينتزعه أبو عمار من أي وقت ومن اي
مكان ٠ كان اسمه الحبيب ٠ ومن فرط ها كان قويا ووسيما ووفبا ويقظا اسم نصصددق
أنه سيذهب ٠ وفي الشتاء ء في الشتاء الذي لا يريده . كانست جدران بيروت
واشجارها تنفجر صورا للشيهيد البطل أبو حسن ٠٠ علي حسن سلامة , كما تثفجر
أرض فلسطين بزهر البرقوق بعد قليل ٠ دنا نبكي في آخر الجنازة » لاننا أدركنا ان
عليا لم يكن يمزح , وأنه تحول الى ملصق على حائط والسماء تمي +
لا ان يجرفه المطر من القلوب التي يسكن » ومن فلسطين التي اعطاها الاق
الازهار ٠ ولا يتمجد بانشهادة وحدها » فهذا الفتى أدذي هو ابن ابيه ٠ كان يعرف
كيف يعد حياته حجرا في بناء فلسطيّن الغد . ويعرف كيف تولد فلسطين الخد
بالثورة » ويعرف كيف يقوم بواجبه الدومي » الصامت حينا والصارخ حيتا ,
ويعرف كيف يتبارى مع الموت الذي لاحقه من باب الى ياب » ومن موجة السى,
موجة ٠ ومن سطوح المنازل وأزفة الشوارع + ومن درج ات السلم » ومن دقات
الساعة » ومن رنين الهاتف » حتى أعاده الى أبيه ٠٠١
ولا نسال كثيرا : ماذ! يختالون هذا الجمال ؟ لماذا يرساون هذه الرسالة بخمسين
كيلو غراما من المتفجرات ! الان أبا حسن مر في ميونيخ كما يقولون » أم لان الغزاة
الاسرائيليين مروا قي بلاده واحتلوها منذ ثلاثين سنة ! هذه الطفولة الشاهد .التي
تحولت الى ثورة هي التي تشكل جوهر المبارزة ٠ انهم يريدون تدمير الذاكرة
الفاسطينية التي تورث الاجيال فلسطين جديدة , طازجة ٠ تولد من ذاتها ومسن
ابنائها ومن كل نبض العرب ؛ ومن رايران الجمهورية ٠٠
انها حرب الابادة التي أعلتها الاسرائيليون عليذا منذ أعلنوا حضورهم على ارض
فلسطين ٠ وابو حسن احد امقاتلين الذين يعلنون حضور فلسطين في العالم , فاذا
حضرت فلسطين غايت اسرائيل ٠١ وفي حرب الحضور الغياب الي لا تنوقف /
نودع الحبيب أبا حسن » وندرك أن مواعيدنا لن تصدق الا هناك » حيث يصسوب
شهداؤذا خطاهم » وحييسث سيكون حضورنا كاملا على أرضنا التي تتوهج ٠٠
وننقصر >
« شؤون فلسطدنية «غ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39468 (2 views)