شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 251)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 251)
- المحتوى
-
"ه١
لمأ رسيو
1
الشورة الإرانية والصرع المّرهي الاسرائاي
ان الانتفاضة المتواصلة للشعب الايرائي ٠ خسد نظام الشاه . الذي يشكل جزءا من
الاستراتيجية العامة للامبريالية الاميركية » سوف يكون لها تأثير بالغ على النضال
المعادي للمصالح والنفوذ الاميركيين بصورة عامة , وعلى مسان الصراع العريبي -
الاسرانيلي بشكل خاصس 'ان انتصار الثورة وتمكنها من اقامة نظام وطني ديمقراطي معاد
للامبريالية الاميركية واسرائيل .سيفيس بشكل حاسم وجه الخارطة السياسية في المنطقة
ويحدث اختلالا حادا في ميزان القوى الاقليمي القائم » بما ينتج عن ذلك من تغيير في
شكل وطبيعة مجرى الصراع المربي - الاسرائيلي *
لقد طرحت الثورة » بقوتها واتساعها واستمرارها ؛ بشعاراتها واهدافها وممارساتها ,
الكثير من القضايا النظرية والسياسية » واثارت مظاهرها والطابع الديني اليسارن
لقيادتها , الدعوة ل ٠ اعادة النظر » او تفحص عدد مهن الافكار والقناعات والمسلمات
التي كانت سائدة » وذلك بهدف نفيها اى تجديدها أن التاكد من صحتها ٠٠ الا أن رصد
ومتابعة التاثيرات السياسية لتلك الانتفاضة علئ مجرى الصراع الدائر في المنطقة',
وخاصة الصراع العربي الاسرائيلي » هي مسالة تحتل الاهتمام ذاته , بل وتشكل,
التطبيقات العملية » التي د تمتحن بها في الواقع ؛ تلك الافكار والقتاعات والمسلمات ٠
التدخل الاميركي العلني يترافق مع تصاعد الثورة
مع بداية الخريف . وتجديدا ٠ بعد مظأمرات السابع من ايلول الماضي الشهيرة ؛ أبرزت
الانتفاضة فوتها من جهة » واظهرت انعدام قابلية القضاء عليها بسهولة من جهة اخرى ٠
وخلال ذلك بدات تتبلور بوضوجح اكير اهدافها وشعاراتها المعادية للولايات المتصدة
ومصالحها الاستراتيجية في ايران ٠ وهذا ما دفع القوى الاقليمية والدولية التي ظلت تراقب»
الاحداث منذ بدايتها , بعدم اكتراث الى بحذر شديد , دفعها الى تحديد مواقفها مسن
الصراع الجاري ٠ وجيث ظلت نظم الخليج والسعودية تعبر عن هواجسها بالاعلان عن
خطورة الاحداث وتدعو الدول العربية الاخرى « لساندة الشاد ٠ ؛ كان الموقف الظاهرى*٠
للادارة الاميركية يقتصر على ترداد « عدم السماح بزعزعة الاستقرار في المنطقة » - لكن
ما أن تطورت الاحداث حتى بادر زبغنيى برجنسكي » مستشار الرئيس كارتر لشؤون الامن
القومي وناظ. سياسة ادارته ؛ الى الحديث عن الخطورة التي تنطوي عليها تلك الاحداث
بالنسبة للولايات المتحدة ٠ ففي تصريح له في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي قال
برجنسكي ؛ « اذ! ترك شاه ايران يسقط وتسقط ايران ٠٠ حتى ولى لم يكن سقوطهيا
لحساب الاتحاد السوفياتي ؛ انما لحساب المصدقيين ( نسية الى الدكتور مصدق رئيس - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39476 (2 views)