شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 288)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 288)
- المحتوى
-
الزهار سميلاشكي
خرية جرعة "
0
والان ٠ ونحن نتوغل منحدرين في احد الازقة داخل القرية » مستغربين ما اذا كان عرضه
سيتسع للمرو. سيارة الجيب ٠ ومتاهبين لكل المفاجآت التي قد تحدث . كان صمت القرية
يعود فيوغل في السكون ٠ خلف اخر واحد منا فقي الطابور » مباشرة ٠ وكانت البيسوت
السجينة بأسواى باحاتها لا تزال تبدى ٠ لاول وهلة ؛ تتنفس كسابق عهدها ٠ ولكن بشيء
من الدهشة الحديثة . ونسيج الاجيال , ذلك الذي كان قد نسج خطا خطا . وخيطا خيطا ,
بفيض من تفاصيل التفاصيل التي محت معالم كل واحد هنا , وتلاشت ربما منذ زمن . في
التعبير الشامل لشكل ثابت الملامح , داب!التمل هذا لبناء شيه ها . ذرة بذرة . والذي
كلما كان اكبر واكمل . كلما تكشف هار سخفه وتعرى ؛ وبكى ذل ماله مصيره : كان قد
ادين وتم الحكم في الحال عليه ٠ وتلول الدخان الاولى ٠ سوف تتصاعد عما قليل هنا وهناك
مترددة ٠ مستديية بأن كل شيء هنا رلب ويابى الاشتعال ٠
تصاعد بعد ذلك انفجار اخر , كبير وقوي » فتلاه العويل على الفور ٠ كان يبدى لنا في
البداية انها الصرخات التي سرعان ما ستصمت وتهدا حين يكتشفون اننا لا نمبارس
القتل ٠ الا ان العويل 2 صرخة حادة ؛ عالبة ومتمنعة ؛ متمردة , تبعث على القشعريرة ,
كانت لا تزال مستمرة ومتواصلة » ولا تستطيع الفرار منها * انك لا تستطيع التفكيسسر
بشيء آخر » نافد الصبر انت » تهن كتفيك وتحدق في رفاقك ؛ وتود لي تبتعد ؛ الا ان تلك
الصرخة لم تمد زعيق دجاج مطارد خائف بل زثير نمرة لا يزيدها الالم الا غضبسا
وشرا 2 صرخة محكوم بالاعدام يقاد الى المشنقة كارها لجلاده . متمردا عليه » صرخة
ذات زئير » صرخة لن اتحرك ؛ لن استسلم . اموت ولكن لن تمسوا ؛ الى ان تضرع
الحجارة بالصراخ معها صدرخة رهيبة كانت تتعاظم متقطعة , تقطعات قصيرة لنفس - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)