شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 293)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 293)
المحتوى
لاا
يقضم العشب الوفير أمامه متانيا » ويكمل رفاه اللوحة ‎٠‏
دآس . ما اجمله مهرا » انظروا ! » قال عندها شموليك ؛ وهى يشير الى ذلك المهر
الضارب الى الحمرة , الذي كان قد قدالتفت الينا رافعا رأسه مستغربا 2 وهو يسلوح
بذيله ويدق الارض برجله كما لى كان يذب عنه الذباب ‎٠‏
« جميل !ء قال غابي » «١أي‏ فاتن ! »
« يبدى وكأننا في عالم آخر تماما هنا ! » قال شموليك ‎٠‏
« وليس مقيدا البتة » ؛ قال غابي « انه سيفر لى قربناه » ‎٠‏
٠ ‏لن يفر .. انه يالف الناس قطعا » , قال شموليك‎ «١
تقدم الاثنان منه خطوة اثر خطوة ؛ بيتما ربضنا نحن كلنا قي ظل السياج نرقبهنا
من دون أن نعقب ‎٠‏ انحنى شموليك قاطفا هلىء قبضتيه شحيرا كي يفري به ذلك المخلوق »
فان لم يكن بنوع الغذاء المتوافر حوله ‏ فبحسن تتديمه بمثل ذلك الاهتمام المزضرف
والمزين بالصفير والصمصمة ‎٠‏ اللذين كان يطلقهما شموليك » دون ان يتتبه الى أنه يدك
اثناء ذلك اخضضران المريجة المستديرة بنعليه .الثقيلين » تاركا خلفه ثلما معكر! موحلا ‎٠‏
ب « تعال ؛ تعال ! » تعطفه شموليك ابتهالا ‎٠‏
تحفزن المهر جذلا ‎٠‏ ودق الارض بقائمته الامامية استقبالا لصديق لهو آت وهى يتضافر
بخفة , فاتضح بأنهم كانوا قد اوثقوا كاحليه الاماميين بالاغلال وقيدوه ثم تركوه هكذا ‎٠‏
‏كان يتموج بحصبية عند كل لمسة مداعبة » لست ادري » تأمواج اقبال كانت هي ام ادبار.
نخر بمنخريه الرطيبين , الاسودين في داخلهما ومن خارجهما مقلدين باكليل ابيض ,2
ومرى شفتثيه على العشب الذي كان في يدي شموليك الذي راح يربت على عئقه برقة ‎٠‏
‏ويمسد شع ناصيته ‎٠‏
« جميل انت » جميل » » غنى له شموليك متوددا ‎٠‏
اما غابي الذي كان قد تقدم منه يشق طريقه الموحل في العشب » فقد ربت على عجز
المهن قائلا : « هذا , مثلا » كنت آخذه معنا ‎٠ ٠‏ ثم تراجع قليلا ونتف نزرا من العشب
حشاه في فمه هى سارحا » وراح يلوكه راطنا : « كنت اجعل منثه افضل جواد , ‎٠‏
« فلتقل عنهم ما تقول » , قالشموليك , « اما الخيل فعندهم , لا جدال في ذلك ! ‎٠.‏
قرر المهر , الذي كان الثناء قد أسكره , أن يتغندسر بالرقص فوق المريجة امامنا , الا
انه ها ان تدنجل حتى تعثر بأغلاله وتكبلت رقصته , فاثار ذلك غضبه فراح يقيص
قمصدات عجيبة » يقمص ويرفع ذيله وكامل عنقه بمركات تروم الانقلات والثحرر مسن
شيء ما » وحور عينيه يتقلب في مقلتيه ‎٠‏
« لا بد وان نفك له ثلك ! » قال شموليك الذي كان قد نكص متراجعا ‎٠‏
س « الافؤءل ان لا تمسه ‏ والا رفسك » , قالى غابي الذي قال وفعل , بايتعساده عنه
مسافة آمنة ‎٠‏
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39478 (2 views)