شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 298)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 298)
- المحتوى
-
ليس
وصلنا احد الحقول المجاورة لبيوت القرية , والمحاذية لطريق ترابية كبيرة تربسط
هذه القرية بالطريق العمومي الكبير » البعيد ٠ فجاة ولسبب ما راودتني فكرة بان
هذه الطريق المداسة بآلاف الخطى منذ اجيال واجيال ٠ قد تنبت منذ الان أعشابا , وائها
ستتشابك وتوحش لخلوها من المارة ٠ وسرعان ما عاودتني تلك الانغام التي كانت تطن
في ٠ وانبعثت في الاعماق مني موجة سخط , وذلك الشخص القائط في اعماقي كان
يتجسد لي كيف انه يصك الآن اسنانه ويطبق قبضتيه ٠
حاولنا المحافظة على روحنا اللامبالية » والتنقض من كل ما كان في الاسنفل » كبطة
تخرج من الماه ٠ ورْعنا علب المحفورظات والبسكويت والكلماتٍ المختلفة والدسمة ,
بصخب ٠ ونحن نتمدد فوق سقيط تيئة عادية متعفن / نحاول أن نجد شيئًا ما علنا نزيد
به من ضحكنا » الا ان ثمة شيئا ما اصم كان يتراكم في الفضاء بدلا من ذلك » وان كان
صفاؤه ٠ وبدون اية علاقة لما يدور هنا , قد تكلس في هذه الاثناه » وتكدر » وشاشات
بيض »2 ضسبابات او ريبما ارتعاشات ابخرة متراكمة » كانت تتقار وتنعقد في زرقة صافية
اكثر فاكثر » وكان واضها ان المطر سسيعود ويهطل قدا أو يعد غد ٠
حاول شموليك » الذي كان لا يزال يندب مهره الذي فر ؛ أن يدير حديثا خاصا جدا
ورفاقيا مع غابي » فقال وهى يدير ظهره الينا صانعا له ولصاحبه غابي دائرة مغلقة
ومنفردة » وينهش من لحم العلبة :
« الا تعجبك ؟ »
« من ؟ » ذفر غابي زفرة جافة ٠
« دفقلي ٠ الا تجدها , كيف احصفها . هيا , انها /, هكذا , فلنقل انها لا تضبه
سائى.. الفتيات , ما رأيك ؟ »
٠ بل تشبه ونصف » ؛ قال غابي «١
» اتعتقد انها مغرورة ؟ ٠ ٠ ليس هذا ما اعنيه », قال شموليك ٠ ب مدلا
٠ ٠ ما الذي يهمني ٠ وربما كان صحيحا « ٠ اطلاقا لا » » قال غابي «
١ الا يهمك ؟ ٠» , استغرب شموليك » «١ أما انا فلي بالذات زغية في ان اعرقها
قليلا» ٠
« تجنبها » » تدخل ارييه ؛ « كي لا يحدث لك معها ما حدث مع ذلك الحصان ! » ٠
كنا جميعا نبتسم » وثاكل ,نهديء جوعنا ؛ وثمرر الوقت ؛ وقد بدائا نتدبر امرنا
بسهولة ٠ وان لم تخني اذني فان قارب ١ الى البيت » كان قد تردد ذكره مرة هنا واخرى
هناك ( وقلبك يطير بك فرحا الى امكانية رائعة كتلك للحل والخلاص : ) ٠ رحين كنا قد
بدانا نلتهم البرتقال ونتعطر بعصيره القاطر كان غابي يستجوب مويشي من خلال فمسه
المملوء عما تبقى لنا هنا نفمله , شارحا لله ما هي الفوائد التي ستعود علينا جميعا ,
اذا ما انتهينا الآن وعدنا , أما ها تبقى هن عمل فان الآخرين سيتولون أمره , ومع هذا
اضاف مغمغما فان المدفع الرشاش في حاجة للصيانة ايضا , الا ان مويشي لم
يستجب الى هذا الاغراء وقال لنا : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)