شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 303)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 303)
- المحتوى
-
إرذيكنا
سوى ان يأتوا ويواصلو! اعمالهم فقط . قسائم كانت قد بورت واخرى زرغت يحساب »
وكل شيء كان متوقعا ومحسوبا بحذر , لقد قرأوا السحب وراقبو! اللريح ٠ وربما توقعوا
القحط , والسناج , واليرقان » وحتى فئران الصيف » بل تدارسوا الاسعار التي تعلق
والتي تنخفض » واذا ما ضربت هذه الاسعار من هذا » كيف تعدل من هناك » قاذا مسا
خسرت الحبوب ؛ يربح البصل اللهم , بالطبع ؛ الا الحساب الوحيد الذي لم يكسن
بالحسبان » والذي يسرح الآن بالذات ويمرح ؛ ويغشى المزارع الشاسعة كي يرثها ٠
ولان السبل كلها كانت موحلة , ولاننا كنا قد جينا اطراف الحقول كلها ( لم يظهر
رجل واحد ٠ سوى مرة فوق تلة مجاورة » حين رأينا عدة اشخاص » شردتهم طلقة
واحدة ركأن الارض كانت قد انشقت وايتلعتهم ) , عدنا الى الطريق الترابية الكبيسرة
متاخرين جدا ٠ وحين خرجنا اليها كانت اربع شاحنات كبيرة تنتظر في رتل واحدء امام
بركة ماه مستطيلة , كانت قد أحبت العبث فغفت في منتصف الطريق تماما » دون ان
تترك اي ممنر سبواء الى هنا اى هنا ؛ بينما وقف السائقون ومساعدوهم على ضفافهما
يتصايحون البيانات والتصريحات مع الجائب الاخىن ؛» ويغقض النظخلسر عن العبارات
المختلفة الاخرى قالوا ايضا بأئهم يكتفون بما غاصوه حتى الان ومن بعد نهاية العالم!
وائه لن يضير في رأيهم اي اعرابي في العالم اذا ما احبهد رجليه المناعمتين واتى
اليهم بنفسه ٠ وليقل شكرا! على ذلك ! وفي المقابل كان ملازمنا يقف في الناحية الثائيبة
زاعقا بما يقوله من ناحيته , الا انه كان لا يستطيع اقناعهم ويبدى انه كان هى الخاسر١
قادعاؤه بان ارضية المياه الراكدة ليست موحلة , لم يقنع احدا بعد ان كانوا قد كفسروا
بوجود اية ارضية تحت الماء ٠ ولذلك فقد وقع الاختيار على سيارتنا الجيب لان تكون
رائد تجارب » مقترحين علينا ان نقطع الماء بسرعة وكأن شيئا لم يكن كي لا نغرص »
ورويدا رويدا كذلك وكان شيئًا لم يكن كي لا نفوص ٠ وبالمطبع وفي وسط البركة بالضبط,
ولسيب ما ؛ انطقات السيارة ٠ ولا فرق بعد ذلك ما اذا كانت قد عادت بعد لحظة واديرت
ذم قطعت البركة يسهولة وكان شيئا لم يكن ( وهي تفج امواجا قذرة مزبدة ) ٠ باشتثناء
خرطوم مياه عكره كان قد وجد طريقه الى ما كان لا يزال جافا من ثياب يهودا بالذات
( والمسكين وصل به غضبه الى حد السكوت المنذر شيرا ء والمخجل حتى الخزي ) - والامر
لم يحسم » فقد رفض السائتقون الاستماع ؛ واعلئوا انهم سيستديرون بشاحناتهم ,
بشتى الحيل , وفي الحال ٠ استعدادا للعودة في الطريق الترابي ؛ اما عربنا فما علينا
الا ان نحضرهم الى هنا عبر الثغرة التي في السياج من فوق , ولم يكن الوقت الطويل
جدا الذي اضعناه الا عبثا ان هذا ما كانو! قد طالبوا به مئد البداية ٠ وعندها صعد
ملازمنا الارل الجيب غائدا الى القرية ٠ بينما كلفنا نحن بتوسيع الثغرة واعداد الطريق*
وبالطبع لم نحرك ساكنا ٠ اللهم عدا اثئين او ثلاثة الواح من الصبير كنا قد دسناها
باعقب البنادق صدفة , وجلسنا بدلا من ذلك نشاهد صراع السائقين مع سياراتهم الهوجاء
في الطريق الضيق ٠ وندرس كل حركة لها بمعرفة مهنية » وبادراك فني ودخان سجائر ٠
اما يهودا فقد انتقل الى الجائب الاخر , جاتب الشمس » ووقف هناك يحدق بال مس
بنظرات مذيبة للآمال يفكر في جبروتها مليا , وبالتالي لم نشعر كيف تقدمت مهنا فجاة ,
جماعات العرب الارلى ٠ وطلعت عليئا برائحة ثيابها الخاصة ٠ فانقطع ضحكنا حالا ,
وتقئعنا بوجوه فضولية ووجره القائمين بواجبهم » ومع هذا , يذيل الآن الي , أثنا كنا
نشعي بأن قمة شيئًا اكبر يكفير مما كنا قد توقعناه أن يكون ٠ كان قد بدأ ٠ لا آدري ما اذا
كانوا قد قالىا لهم ٠ قبل ان يخرجوا ما الذي ينتظرهم , والى اين يسوقوئهم ٠ ومهما - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed