شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 307)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 307)
- المحتوى
-
يكرا
وكان منظرهم قد جعلنا نشعر باننا ما نحن الا متسكعين وثافهين ومجرد صعاليك سفلة ٠
ثم اعقبهم أعرج يمر بنا وهى يدمغ الرمل الرطب براس رجله الخشبية وعكازيه ثقوبا ٠
تضاحك الرجل ؛ لسبب ما لنا كما لى كان يعتذر » وغاص يتقافن في البركة » في نفس
اللحظة التي قفزت فيها الفكرة لدينا بانه كان ينبغي علينا في الواقع ان نقترح عليسسه
العبور من حول البركة ؛ آى على العموم » ايقاءه هنا ٠ قزم اخر مر , وكان قد هم . عنسا
وصلنا » بالصراخ » ولكنه راح يتنفس بصعوبة وهو يبتلع ريقه ؛ لكي لا يبصقه علينا » اي
لكي يفسح ؛ ربما , مجالا لسرخته ٠ ولكنه اكتفى بهزة قوية من يديه تفمسر تنسذر -
تطالب ب تطلب » وتنهد عميقا » ثم عاد وتنهد ومس ٠ تقدم من ثم اربعة عمي 2 كل يده
على كتف سابقه » وبالاشخرى تلمسوا الطريق جاهدين بحعصيهم » محاجرهم تشخص الى
الاعلى نزرا , واكثر مما ينبفي جانبا » وكأن آذانهم هي التي تقودهم ٠ وبالاضافة الى
اصفاء العمي الخاص , وخوف الاصطدام في الخطوة المقبلة » كان ثمة خوف كبير وعام
ينسكب عليهم دون أن يعرخوا الى اين يذهبون وما الذي هناك في المكان الذاهبين اليه ,
وما الذي يقعله الاخرون ٠ تلمسو! وتلمسو! ( أعجب كيف اهتدى واحدهم الى الاخر في
جماعة واحدة ) » حين وصلوا البركة تقدم منهم شخص ما وامسك بيد الاول , الذي هن
رئسه العثنوني مستجيبا له بجهد اصغائي متزايد » وقال لهم : « اقعدى هون »> ٠
فتراجعوا الى الخلف حتى حاجن الطريق واقعدوا حيث وقفوا , قادحين زناد افكارهم
لادراك ما الذي يحدث ٠ وس عجوز آاخر محدودب حتى الانحناء فأجلسوه الى جائنب
العميان ٠ عمثا جي من التسول ؛ والصديد والصرع , ولم يكن ينقصنا سوى النحيب
ورحمة تخلصنا من الموت ٠
«أي قرف هنا ! » قال شلومى ٠
« فليموتوا افضل لهم ! » قال يهودا ٠
ب « ها اكثر ها لديهم من العمي والعرج في هذه القرية ! » , قال شلومى ٠
«١ لقد فر الاخرون ؛ وتركوهم لنا » ؛ قال يهودا ٠ « ولكن الحبل لا بد لاحق بالدلى
الان » فيعودون الى مالكيهم » *
«١ ما لنا ولكل هذه الورطة » , اندفعت الكلمات هن فمي يلهجة احتجاجية اكثر مما
آأملت *
ب م صحيح » » وافقني شلومي . « عشر معارك افضل لي من هذه الورطة » ٠
دما بكما ؟ » دمدم يهودا » وهى يكشط القطع الوحلية المتجمدة بأظافره ٠ « هما الذي
نفعله بهم ؟ أنقتلهم ؟ كل ما في الام اتنا ننقلهم الى مناطقهم ٠ فليجلسوا هناك اذن
وينتظروا ٠ وهذا جميل جدا من جانبنا ٠ أذ لا يوجد مكان واحد في العالم حيث يعاملونهم
فيه هكذا ٠ وبغض النظر عن ذلك » فان احدا لم يطلب اليهم بان يبدأوا المشاكل » ٠ تريث
قليلا ثم اضاف قائلا بعد ان فكر مليا ؛: « ما الذي سيحل بهم وما الذي سيشربون ؟ كان
عليهم ان يفكرو! في ذلك قبل أن يبداوا ! > *
« بدأوا ماذا ؟ » قلت ٠
«١ فلتكف أنت عن جعل نفسك حسديقا كبيرا » ؛ قال يهودا بغضب شديد ٠+٠ «هلقد
اشعنا النظام الان والهدوء هنا في هذه المنطقة » ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)