شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 309)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 309)
المحتوى
م
لم يكن لي الى اين اتسكع » ولم يكن لي الى اين ابتعد ‎٠‏ فانحدرت واختلطت بهم كما
لى كنت ابحث عن شيء اريده ‎٠‏
الكلدات تطن في اذني ‎٠‏ لا اعرف من اين ‎٠‏ مررت بينهم كلهم ‎٠‏ بين المعولين بصوت
مرتفع ‎٠‏ بين الكاظمين فيظهم بصمت » الذائدين عن انفسهم وعن ممتلكاتهم » بيسن
المقارعين لمصيرهم , والمذعنين له بصمث » بين المزدرين انفسهم وعارهم ؛ واللخطلطين
الخطط لانقسهم للتدبر كيفما اتفق , بين النادبين حقولا ستقفر , والصامتين تعبا وسغبا
ورهبة ‎٠‏ كنت ابحث عما اذا كان بين كل هؤلاء ارميا واحد ايضا ؛ غاضب ومتقد » يطرق
في القلب غضبا » وينادي الاله ‏ العجون اختناقا » من فوق قاطرات المثفى ‎٠٠١٠‏
كانت بركة الماء في الطريق قد تظللت » والمويجات المتساوقة على وجهها سرعان ما
انعكست على صفدحة السماء تتثنى غزلا ‎٠‏ فوددت لى اتني اعرف لهذه الارتعاشات التي
كانت تسري في جسدي معنى , ومن اين هذا الصدى لخطوات منثيين آخرين ‎٠‏ يثنبعث
خافتا » بعيدا » وكائه صدى خرافي » ولكنه ثائر » معذب » يتدحرج كرعود بعيدة 2
متوعدة وتنذش بالظلمة . ومن بعدها » صدى يفزع ‏ لا استطيع اكثر ‎٠٠١٠‏
«لماذا تنظر الي هكذا ؟ » , قال مويشي ‎٠‏
« اذها حرب قذرة » » قلت مختنقا بعض الشيم ‎٠‏
ب « دشيلك » ؛ قال مويشي , « ما الذي تريده اذن ؟» *
وانا كنت فعلا اريد ‎٠‏ وكان لدي ما اقوله ‎٠‏ ولكنني لم احسن قول شيء يكون حكمة ‏
عملية وليس مجرد انفعال عاطفي فقط ‎٠‏ لا بد من زعزعته بشكل ما ‎٠‏ لا بد من اطلاعه
باختمثار وفي الحال على خطورة ما يحدث ‎٠‏
وبدلا من ذلك قال لي مويشي ؛ وهى يدفع قبعته الى ما وراء جبينه » كمن اعياه
الاضطراب ؛ وكحديث رجل الى صاحبه ؛ باجثا عن السجائشر والكبريت قي جيوبه » ومحاولا
الباس فكرة كانت قد للعت لتوها في خاطره بالكلمات , اجاب قائلا :
« فلتسمع ها الذي سأقوله لك ! » قال مويشي وعيناه تبحثان عن عيني » « الخربة »
ما اسمها هذه » سيأتي قادمون جدد , هل تسمع » وسياخذون هذه الارض ‎٠‏ ويفلهونها »
وسديكون هنا رائعا ! » ‎٠‏
بالطبع , والا ماذا ؟ فليكن ! كيف لم افكن في ذلك من قبل ‎٠‏ خربتنا خزعة , مسائل
اسكان ومشاكل استيعاب ! بالهتاف نسكن ونستوعب , بل' وكيف : سنفتح استهلاكية ,
وننشىه مركزا ثقافيا ‎٠‏ وربدا كنيسا ايضدا ‎٠‏ وسيكون هنا احزاب » يتجادلون على
اشياء كثيرة ‎٠‏ يحرثون حقولا » يزرعرن » ويحصدون ؛ ويصنعون العجائب ‎٠‏ فلتحييا
خزعة العبرية ! من ذا الذي سيطرا على ذهنه ذات يوم , بأنها كانت ذات مرة خربة خزعة
التي طردنا اهلها وورثناها ‎٠‏ واننا جئنا , اطلقنا الثار » حرقنا , نسفنا , ركلنا , دقعنا ,
وهجرنا ؟ ‎٠‏
ها الذي نفعله , الى الجحيم . في هذا المكان !
نظرت هذا وهناك ؛ الا ان نظراتي سقطت عن كل مكان ‎٠‏ من الخلف كانت القرية قد
بدات تصمت وتلم بيوتها في اعلى التل ؛ مقيدة هنا وهناك بذرى الاشجار التي كانت
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58938 (1 views)