شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 315)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 315)
- المحتوى
-
إن نا
الصيفة تتطلب السلم ؛ اي تتطلب ايقاف الحرب ٠ لان الحرب الاخيرة امعنت في الاطالة
والانتشار لدرجة انها حددت المجتمع الليناني على انه مجتمع يعيش ابناؤه في حالة حرب
دائمة » وما فترات السلم .الا استراحة لاراحة السلاح واعادات النض ٠
هكذا » في حالات الصراع تضمر الصيغة وتصبح الحلم الهزيل » ثم تعود لتنفتح في
ازمة الهدئة ٠ وهكذا يعيش المؤمئنون بالحلم اللبناني المتميز الفريد في جدلية تتردد بين
الايديولوجيا والواقع , بين السلم والحرب ٠
وليس في هذه الحرب وحدها عانى ٠ اللبنانيون » هذه المعضلة المأساة ٠ في 181١ ارتد
الكثير من الادياء اللبنانيين الى ما وصفه امين ناجي في دراسته حول «٠ القومية العربية »
المنشورة في العدد الثاني من ملف العمل الشهريي , الى ما اسماه « بالثورة العثمانية » ٠
وكذلك في 1608 كانت الصيغة اللبنانية ارتباكا ما كان ليؤجله سنوات الا اتفاق ارباب
الصيغة ٠
ويصل هذا التردد بين تقديس الصيغة والشك ياركانها حدا يقوض الحلم والتشسريع
والمؤسسات المدئية والتربوية التي فصلت على قياسها ٠ غندها تتقدم الهوية الوطنية ويتجزا
لبنان » في ممارسات اليميئيين » الى مجموعة من الطوائف تنغلق على نفسها وتصبح لها
شرائعها الخاصة المنبثقة من الدين ٠ عند ذاك تتقدم فاعلية المؤسسات التمثيلية » ويصبح
المجلس النيابي مجلسا لتصريفق الاغمال والقوانين التي تمث هدياغتها قبل الحرب ٠ هذا
الاتجاه نحى الانكفاء الطائفي الذي يأتي بعد الولاء اللبناني نلاحظه في الكثير من السلوك
السياسي والقردي ٠ فجريدة « العمل » مثلا » اسثمرت اشهرا تحاول القاء الضوه على
الادباء اللبنانيين كجبران خليل جبران ومارون عبود وحتى عمر فاخوري » بمحاولة
للتذكير بالقواسم المشتركة بين اللبنانيين ٠ الا انها عادت ؛ نتيجة لظروف سياسية داخلية
وخارجية الى التذكير على مدى حلقات عديدة » ومن ضمن خطة مدروسة ؛ برجال الدين
الموارنة الذين قدموا للطائفة الكثير ٠ هذا الانكفاء يأثي بعد مرحلة اليأس من ترويض
الفئات اللبنانية الاخرى » ودفعها نحو القبرل بالصيغة التي تعزل لبنان مما يتيح للحلم ان
ينبعث من جديد وللسيطرة ان تتم ٠
0
كيف يحضر مفهوم الوطن في هذه العلاقة المأساوية والصراعية بين الحلم والواقع ٠!
يحضر الوطن حقيقية كلية ', انه روح في التاريخ تستمر ولا تقف ٠ انه حقيقة سابقة على
كل تشكيل اجتماعي او بشري ٠ ولا يدرك ؛ الا بواسطة الافكار التي ترتفع عن كل ما هى
هادي ٠ واذا تصارع ابناؤه فانما يتصارعون لا على ماديته لانه اكش قدسية من الصيغة »
ولانه سابق على التاريخ ويبتى بعد زواله فهى غير قابل للتطوير اى التعديل » وكل تعديل
به يشكل مساءءا بجوهره ٠ لان التعديل من صدئع الانسان المفترض فيه ان يحاول الاقتراب
من الوطن باعتباره حالة صوفية ٠ الوطن يمنح الهوية النفسية ويضفي على الواقع البائس
بعدا يوحي بالاتحاد مع القيم المطلقة ٠ والخشية الاشد ان يحجب الواقع وتضاياه رؤيا
الوطن ٠ وقد اتهم « مفتعلى الشغب » في لبنان بأنهم حاولوا ضرب الانتماء للوطن * قفي
احد كراريس الكسليك اتهام للمطالبين بتحسين اوضاعهم المعيشية بأنهم ضربوا الوطن ٠
ويقول جورج مصروعة في الصفحة /١ من «١ العمل الشهري » الثاني « لان الاحسوال » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)