شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 321)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 321)
- المحتوى
-
لففة
لا ينطبق عليه هذا المنطق ؛ اذ توصل المثقفون الى نتيجة واحدة » حتىليمكن التقساط
الجزهم الواحد الذي وحد اعمالهم صياغة وتشكيلا وابعادا ٠
قد يؤدي هذا القول الى القناعة بالوحدة الجوهرية التي تصنف الخاضعين للسيطسرة
الانعزالية » كشحب يشكل امة صافية ٠ ليس بها ما يخلخل نظام الانتماء عندها ٠ والواقع
ان هناك الكثير من محاولات التعبثئة الثي سادت في الاوساط اليمينية تبدا من مرحلة
سابقة بكثير على الحرب ٠ لقد استطاعت هذه التعبثة , نظرا لانها تنطلق سن ثوايث
ايديولوجية تاريخية » ان توحد ردود المفعل تجاه العدر والوطن والغريب ٠ هذه التعبئة
بلغت ذروتها في الحرب واقترنت بصراع دموي يؤكد كل لحظة ان التعبئة ذهيت بعيدا في
الاقناع لانها تكتسب مصداقيتها من الدم الذي يهدر والارض المهددة بالزوال اى الاحتلال ٠
التعبئة باتجاه التوحيد كانث تنمى باطراد مع استمرار الحرب ٠ كانت القيادة الثقافية
والايديولوجية تبحث عن « كذلة بشرية ٠» تتمثع برد فعل واحد ٠ ولم تكن تسمح بالطيع
لاي من التمايزات والتباينات بين افراد الكتلة ٠ وقد ادى هذا المسعى نحو التوحيد الى
الاستغناء بالقشس عن الكثيرين من الذين يملكون قولا مختلفا » او يقفون موقفا مخثلفا ٠
اذ المهم » تنظيف الساحة , وان اقتضي ذلك قلة العدد ٠ كان المهم عند اولئك القادة توحيد
الولاء على قاعدة الولاءات الجديدة التي تعتبر ان الكتلة البشرية دخلت في حالة الصراع
الذي اما يسحق الكتلة اي يحقق لها النصر .
محاولة التوحيد هذه تعمد الى نزع الفوارق بين ابناء الكتلة الواحدة ٠ ليس هناك من
مصالح استثنائية لكل من شرائحها ٠ الغرد يذوب في الجماعة ويتحد عضويا ومصيريا
معهم ٠ ولا يدري ابناء الطبقاث الاجتماعية الدنيا انهم في هذا الصراع يتمرضون للموت
لاجل حماية الصيغة التي يستفيد منها القليلون ٠ انهم يشعرون في قرارة النفس , بان
هذه الوحدة التي تجمعهم في السلوك والوعي والانتماء مع الاسياد الاجتماعيين , تدعو إلى
الغبطة الداخلية العميقة , وتدفع الى الوهدة الشعورية والنفسية معهم » وتؤكد بالتالسي
على علاقة الانخراط الانساني بالارض - الام
تبعا لذلك يتكون بين ابناء الكتلة البشرية الواحسدة وعي جماعي يجد له ثوابت
ومتطلقات ستس على ذكرها في ما يلي من الصقحات ٠ ولكن ما تهم الاشارة اليه في هذا
المجال + ان ليس من تماين يذكر بين الادباء المنتجين ٠ اذ ان التمايز ينيع عادة مسن
الاختلاف في النظن والرؤيا , واحتفاظ الاديب اى الفنان بهامش ينفصل به عن العلاقات
السائدة ٠ في ما انتج من أدب وفن نلاحظ ان “هناك قولا واحدا يتفرع في أشكال التعبيس
المختلقة » ان حتى الجموم التخيلي غير مرغوب به في منطق الكتلة الواجدة ٠ وحين
يلقي الاديب او القنان رؤيته الخاصة ويندمج بالايديولوجي التعبوي ٠ يتحول الى حرفي
يصوغ الحقد المتداول والمشاعر العامة التي يبدى نقلها الى حين التعبير الفني ض.رورينا
بسبب من ضرورة الدعاية وتعميم الايديولوجيا ٠
كان الادباء والفنانون حرفيين لانهم انتجىا اعمالهم انطلاقا من نسق طاغ ٠ هذا النسق
لا يمثله نموذج ذفني + كما في التقليد الادبي للانساق السابقة الطاغية , بل يمثله الكلام
الذي ينتشى بين أبناء الكتلة الواحدة ٠ هذا الكلام ينتقل بسهولة الى الاعمال الادبيسسة
والفنية بسبب من تعبيره عن الغريزة وتلازمه معها ٠ ويبدى طبيعيا الاستنتاج ان الغريزة
لا تحتاج الى تجميل اى صياغة جمالية ؛ لان أي مساس بها وتحويل في طبيعتها يؤدي الى
التخفيف من حدة العنف «٠ والبراءة » المتي تحتويهما ٠ ان التركيز على الغريزة مقصود - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)