شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 324)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 324)
المحتوى
5
الحيوية فحسب بل هي أيضا مصدر القيم الانسانية ‎٠‏ انها مدرسة للبطولة ؛ تطور الروح
الرفاقية » وتمنح الفرد حس المجموهة القومية ‎٠‏ وتعتسر تجربة الحرب كتمهيد لحيساة
الراشد ‎٠‏ فبالحرب ينكشف الانسان ؛ الجبان الى الشجاع ؛ لنفسبه - أما الامة فتشتد بقدر
ما تخوض من المعارك : القبور فقط تحدث الوطن » ‎٠‏
في الشعر الانعزالي تبدى الشهادة موضوعا قائما بذاته ‎٠‏ انها شعار تنضوي تحتسه
القصائد ‎٠‏ ولشدة استقلالية الشهادة ؛ تتحول الى قيمة بين مجموع القيم التي يندرج تحتها
الادب الانعزالي ‎٠‏ ليس الموت نتيجة لمقدمات واضحة ؛ بل يغنى لنفسه ؛ لموضوعه الخاص٠‏
وفي السياق الغريزي يتحول الدم الى ماء يعمد الارض ‎٠‏ لان الارض اذا تركت دون هذه
السقيا , تتعطل العلاقة العضوية بين الانسان واشياء الطبيعة ‎٠‏ يقول موريس عواد في
كتابه « رجال بوجه الريح » ‎٠‏
« من زمان تعمدنا بالمي » اليوم تعمدنا بالدم ‎٠‏ صرنا ندق كتفنا بالموث وما نخاف /» ‎٠‏
وفي مكان آخر من الكتاب يقول :
« بس أليوم صارت البطولي انى نموت ؛ اني نمشي صوب الموت وعم نضحك ‎٠ ٠‏
وفي قصيدة اخرى له « تزكار من المعركي » يصف حوارا دين مقاتل ومقاتلة اصابتهسا
رصاصة ‎٠‏ القصيدة تتم على شكل حوار تعلن المقاتلة في متئه ان الاصابة جعلتها تغير
علاقتها بالعالم ‎٠٠‏ تقول :
م صرت حب النوم بالمتاريس واتغطى بنجوم لبئان » ‎٠‏
٠» ‏حتى حجار البيت صرت شوفن غير شكل‎ ٠ ‏يعد هالجرح كل شي تغير‎ ٠
« ل حسيت كانه خلقت من جديد وعمري عشرين يوم » ‎٠‏
لقد اكتشفت المقائلة علاقة جديدة مع الوطن بعد الاصابة ‎٠‏ ونستئتج ان زمن الاصابة
كان زمنا ضائعا ‎٠‏ في زمن ما قبل الاصابة , لم تكنه شكل العلاقة بوطنها , لم تستطع ان
تتوحد عضويا معه , « صرث جب الثوم بالمتاريس واتغطا بنجوم لبئان » ‎٠‏ الاصابة هنا
ترتفع في جهان القيم ‎٠‏ وبوصفها شبه موت ؛ اي مقدمة للموت ‎٠‏ ثخلق هذه الاصابة مثعة
لم تكتمل ‎٠‏ ونستئتج من القصيدة ان اعادة اكتشاف العالم تمت لدى المقائلة يما يشيسه
التلمس الاولي لحقيقة الاندماج الكبرى بالموت ‎٠‏ ولكن الاصابة تحقق بعض الغاية لانها
اسالت الدم الذي وحده يحقق عمادة الانثماء للوطن ‎٠‏
وكستطيع الى حد بعيد ان نقارن بين الكلمات التي انتخبناها من موريس عواد والنص
الذي كتبه ليونيل ريشاى عن العلاقة بالارض كما تظهر في أدب النازيين ‎٠‏
الارض حاضينة القيم الخالدة , والقيم مهددة دائما بالزوال اى النسيان ‎٠٠‏ ولا يخلص
الارض وقيمها من الزوال الا الاثمان الباهظة ‎٠‏ والفاشية تتطلب صصيراعا مريرا مع قوى
غائبة كي يتحقق الاتحاد العضوي بين الانسان وارضه ‎٠‏ لهذا تكون الحرب زمن تحول
القوى الغائبة الى قوى فعلية تتحرك وتهدد ‎٠‏ لهذا تتحول الحرب الى ان تكون الزمن
الاكشر حيوية ولهذا « يجب ان تغنى الحرب كي تصبسسع اسطورية » والا سقلث فلي
النسيان » وفقدت الامة رجولتها » *
فى قصة لجورج شامي نشرت في هلف العمل الشهري العدد السادس تحت عنوان عارية
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39478 (2 views)