شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 325)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 325)
المحتوى
فيضا
في البيت الخراب ؛ بذور شك تدقع المقائل الى الطعن بمجموع القيم التي اكسبته اياها
الحرب » فيشكك بالعقيدة واليقين وينتابه شعور بالذنب لقتله الاطفال والنساء ‎٠‏ وتتحول
حالة الشك عند بطل القصة الى ما يشبه التوزع بين عالمين ‎٠‏ اليقين الكامل , والتسرد
على اليقين ‎٠‏ وتقول القصة ؛ ان التردد والشك هما نتاج لحالة الهدئة التي وضعت البطل
خي بيته ومنعته عن القتال ‎٠‏ ولكن ‎٠٠‏ قي نهاية القصة , ينحل التردد ويذوب الشك ويرجع
البطل الى حالة الاستقرار النفسي الذي اربكته الهدنة ‎٠‏ يرجع البطل الى استقراره بعد
ان يتقدم الاعداء من خلف الجبال ؛ فياتيهم بطل القصة ويعمل فيهم تقتيلا وتسيل دماؤهم
وتهبط جثثهم على الارض ‎٠‏ عند ذاك يشعر البطل بأنه استرد ما اضاعه ‎٠‏ اذ ان اليقين
الكامل لا يتحقق الى بفعل الموت الذي يحقق هداة النفس ويشبع ظما الارضص ‎٠‏
ل
ولئن انحرفت بعض الكتابات عن السياق العام الذي نلاحظه في الشعسر والادب
الانعزاليين ‎٠‏ فهذا الاندراف يرجع الى عدم قدرة صاحبه على اللحاق بشكل التعيئة الجديد
ومضمونه ‎٠‏ يونس الابن ليس شاعرا مقاتلا ولى انه يعلن انتماءه من القصيدة الاولى في
ديوانه « ابى لبنان وسئتين حرب » ‎٠‏ صحيح أن يونس الابن حقق النقلة النوعية في التوجه
الى الناس تحى اعتماد اشكال فذية أقرب مثالا وتداولا من شعره السابق على الصرب ‎٠‏
‏لكنه لم يستطع الالتحاق بالشعر المقاتل ‎٠‏ يونس الابن كان قبل الحرب يحاول في شحره
ان يرفع لبئان الى مستوى الحقيقة الشعرية ‎٠‏ ولا ننسى قصيدته التي غناها وديع الصافي
« لبنان يا قطعة سما » * هذه القصيدة ترى للبئان بعيدا عن الصراه ات الارضية
والطموحات الارضية ‎٠‏ دوره في العالم يشل بالشعر ‎٠‏ اذ في حين ينشغل اليشر
بالاختراعات والاكتشافات ترى لبنان ثاقبا في الزمن :
« معرض الاهي ,
بالسما مسقوف
كيف ما الثفتنا حولنا ,
منشوف
لوحات عا هالإرض مشلوحة ‎٠,‏
كل لوحة تغار من لوحة ‎٠٠٠‏ »
لبنان ينسيه صراعاته وهمومه الارضية ‎٠‏ وطبيعي أن يكون سكان اللوحات الجمبيلة
عرقا من البشر يختلف عن الاعراق الاخرى ‎٠‏ وحين يشتعل لبنان ويتقاتل ابناؤه فائما
يسيب الوافد الغريب , المقبيح الشكل السيء الطباع ‎٠‏
هذا الوافد الغريب السيم الطباع المغتصب الارض والاعراض اتى ليزرع الشئاق بين
م الاخوة اللبناثيين » » يونس الابن » رغم انسجامه مع متطلبات ادب الحرب التي تقةتضي
تغييرا في شكل التعبير ومداه ‎٠‏ الا انه لم يندرج نهائيا في مجموع المقولات التي كبناها
الجميع » وهي هقومات لا تتجاوز منطق الشعار ‎٠‏ قلنا » يونس الابن يتسسع في الادب
الانعزالي حالة تقع فيسياق تطون الثقافة الانعزالية التي مرت بمراحل عديدة ‎٠‏ ستنذ
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)