شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 332)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 332)
المحتوى
رفرس
« وداعا يا غولساري » وفي مثل هذه الجملة يكمن مفتاح ادب الكاتب ‎٠‏ لقد كانت تأسره
قوة الصلابة الاخلاقية في روح الرواد اللينينيين الاوائل الذين قاموا باكبر ثورة في
التاريخ ؛ ودحروا الاعداء وحطموا الفاشية ‎٠‏ والذين ابو! ان ينهزموا امام الكوارث
الطبيعية اي النذالة البشرية ‎٠‏ والذين كانوا يعتبرون الخوف احط الصفسات الانسانية ,
والموت اخا حنونا في سبيل ما يعتقدون ‎٠‏
انها الام التي فقدث كل اولادها في الحرب في ‎٠‏ ارض الام » تقف ثابتة فوق ارضها
رافضة ان تتحطوروحها ؛ مفكرة في المستقبل ‎٠‏ انه ذلك الجندي نصف المتعلم في « المعلم
الاول » الذي وقف ضد التقاليد ؛ وحمى اكاديمية المستقيل , وانتزعها من زوجها الضاري
الذي اشتراها ليعذبها كل يوم ‎٠‏ وارسلها الى المحهد لتتعلم » وابى ان يتراجع رغم الجروح
التي المت به , والعذابات التي انزلها به الزوج القاسي ومعاوئوه ‎٠‏ انه ‎٠‏ تاناياي » في
‎٠‏ وداعا يا غولساري » ذلك الذي لم تأخذه بأخيه رأغة فنزع ملكيته مع اندلاع الثورة ,
وحارب الهتلريين ست سئوات ثم تعاد ليرعى الاحصنة الشياة في اعالي الجبال في حال
جحيمية ملأى بالصراع الضاري مع الطبيعة ومع المترهلين وراء مكاتبهم الدافئة يصدرون
الاوامر ويعنفون ‎٠‏ انه الطفل في « السفينة البيضاء ‎٠‏ الذي يترك في نفوسنا تاثيرا
عاصفا بنهايته الفاجعة كرمز لمحاولة قتل الطهارة والئيل ‎٠‏
بطل ايتماتوف هو ‎٠‏ انئسان العمل » حسب تعبيره هو » انه تجسيد الواقدية الاشتراكية
التي اعادت بذاء الحياة الاجتماعية « حين توجهت الى تصوير اولئك الئاس الذين يعتبر
عطاؤهم الابداعي ينبوع الحياة ‎٠‏ ان عظمة الرجولة التي يظهرونها بكامل شكل حياتهم
تتضمن الفلسفة الاعمق والانسانية حقا , كما تتضمن شاعرية الاحساس التي لا يبلغها
الانسان بواسطة التفكير المجرد الخيالي ‎٠‏ بل نتيجة النشاط الخسلاق والعمل الدؤوب »
غانسان العمل ذلك هن الشاعر بالمعنى الحقيقي للكلمة » ‎٠ )١(‏
86
كان من الممكن لهذا الكاتب المناشي» ان يقنع بريبورتاجاته وقصصه المرضي عنها,
وبهذه الرحلات التي لا تنتهي بين الجمهوريات » ولكن قلبه المفعم شعرا وحبيسا وأسى ,
وطموحه لان يعس للناس عن كل تجربته اافنية » دفعاه لان يترك المزرعة التجريبية لتربيسة
المواشي ؛ بعد أن عرف كم هى عدد العروق النافرة في الحصان وهى ينطلق . وسسع
صوت الحليب وهو يغلي في الضدروع الممدلئة » وثلمس بيديه دقات قلب الحملان المبللة وهي
تستقبل العالم ‏ واستطاع ان يفكر ويرى ريشم كالحصان الاصضيل والندجة المسالمة » وحمل
معه اصوات الريح وهسيس الشلوج وجلال الجبال وصمت السهوب ؛ وغضب العواصف.,
حمل معه هذه الزوادة الكونية وذهب الى مومكو ليتم دراسته في المعهد الادبي سنة 1904
وهي نفس السنة التي ظهرت قيها قصته م جميلة , ‎٠.0‏
جميلة الفتاة الساحرة السمراء ذات العينين السر'اوين والجدايل المضفورة المتوشبة
كمهر بري » المرحة النشيطة والمشاكسة » لم يكن قد مضي على زواجها من الراعي صادق
سوى اربعة اشهر عندما ذهب زوجها الى الحرب ‎٠‏ وحدادق هذا جامد الشعور ومحافظ
على التقاليد البالية » فهى رغم اعجابه بزوجته فانه يعتبرها , كما هي العقلية الترغيزية
القديمة , متاعا من امتعة البيت اقل مرتبة من الحصان والنعجة ؛. وها هسى صادق يرسل
من الجبهة الرسالة تلو الرسسالة يبداها باجلال والديه والسؤال عن الاقرباء والحيوانات
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58940 (1 views)