شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 337)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 337)
- المحتوى
-
يفف
انها تحني رأسها امام امجاد ابنائها بكرامة » ولكنه مجد من ٠
هلا يستطيع اي هجد أن يعوضه لي حيا , ليسألوا أي ام ٠٠ ليست هناك ام تحلم
بمثل هذا المجد ٠ الامهات يلدن الاطفال من اجل الحياة : من اجل السعادة الارضية ٠
اك
ثم اصدر ايتماتوف مجموعته الشهيرة « قصص الجبال والسهول » هتف الجميع. : ان
غوركي مالفا وماكار تشودرا ورادا بمتشرديه وفجرييه يستفيق ممع ايتماتوف ويكتسب
بعدا جديدا ٠٠ هؤلاء الابطال الذين وجدوا ذواتهم اي اضاعوها » يخوضون في صراء
البناء وصراع الخلفيات الفكرية والطبقية والاخلاقية المتباينة ٠ لقد صور ايتماتوف
بضربات ريشة حادة المحاسن والمساوىء , النفوس الابية والوضيعة , التفاني والانتهازية
الابداع والبيروقراطية ويعيد! عن الابيض والاسود » وبعيدا عن « الفرح المزيف والميلودراما
التافهة اللذين ساد اكثر المؤلفات في عهد عبادة الشخصية » شق ايتماتوف للواقعية طريقا
بكرا غنيا كان يحلم به شوركي : ايقاع الحاضر الملحمي مع آفاق المستقبل القلق ؛ اللحكمة
لا السذاجة , الرومانسية الشعرية العميقة المجبة للحياة والمقاتلة في سبيلها, لا
الرومانسية الشعارية المسطحة بالعواطف المشاعة الفارغة ٠ ونال ايتماتوف على مجموعته
هذه جائزة لينين عام 19517 م
|
بعد ثلاث سنوات ظهرت رواية ايتماتوف العظيمة « وداعا يا غولساري » التي اثارت
عاصفة عالمية من النقد » واتفق الكثير بين مؤيد ومعارض انها خير ما كتب الجيل الثاني
في الادب السوفييتي ٠.
وداعا يا' غولساري نقد صارم عنيف للانتهازية البيروقراطية :التي تتمتع بسلطة مؤثرة ,
والتي تعتصر العاملين المتفانين في سبيل المثل التي عاشىا لها لتنفيذ خطط مستحيلسة
تعهدت بها امام الحزب والدولة » وجعلت العاملين ؛ بالمداهنة والكلمات الحماسية
الفارغة ؛ يتعهدون بها بعد ان وعدتهم بالمعدات والالآت والاينية والاعلاف ٠ وهكذا تركتهم
امام جبروت الطبيعة » وقسوة الصقيع دون ان تفي بأية 'التزامات ٠ والنتيجة طبعا كارثة" ٠
البيروقراطية تعتصس فائض العمل والعاملون الابطال يجوعون ٠٠ ثم يتهمون لعدم تنفيذهم
الخطط بشرفهم وايمانهم بالقضية » وقد تصل الاتهامات الى درجة الخيانة ٠ ولكنسهم لا
ينحنون ٠٠ يقاومون بكل قوتهم كما قاوموا الاعداء الخارجيين » وقد لا ينتصرون ٠ ولكنهم
مؤمئون بان القضية اكبر من كل هذا الجهاز الذي نما متسلقا كاللبلاب على جذع الثورة
في ظل هيادة الشخصية ٠
تاناباي من اوائل الشيوعيين في القرية » كان شجاعا وصارما كالسيف فى وجه
الاهداء » حتى انه نزع ملكية اخيه الصغيرة » وعندما قامثت الحرب » مكث في الجيش ست
سئواتٍ ؛ وحارب في جبهات متعددة » وجرح مرار! ولكنه ظل حيا حتى التمر ٠
عاد الجندي الاول تاناباي الى قريته « حسنا لقد انتصرنا على الاعداء » والان ينبغي ان
نعيش ٠١ ٠» « ان الماضي كله كان قد قدم ضمانة لكي يمكن الآن » وبعد كل شيه » بدء تلك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed