شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 342)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 342)
- المحتوى
-
تنا
« غولساري » يحتضر وتائاباي يناجيه ويتذكر ٠ وكان المونولوج هو البناء الدرامي
للرواية ٠٠ واخيرا يدفن تاناباي حصائه الحبيب والدموع في عينيه قائلا : ٠ وداعسا يسا
غولساري » » ركانه يودع بذلك حياته ذاتها ٠
ومنجت هذه الرواية فورا جائزة الدولة ولقب ايتماتوف بأديب الشعب السوفييتي
0
اخيرا سنقف قليلا عند قصته الجديدة « السفينة البيضاء » التي اعترف الجميع انها تعبير
واضح عن دياليكتيكية التصورات الشعبية حول الخير والجمال . وحول الاسس الاخلاقية
للشخصية الانئسائية ٠
دارت حولها مناقشات حية ؛ اعترض الكثيرون على نهايتها اليائسة التي يعبر عنها
موت الطفل بطل القصة ٠ وانتظر ايتماتوف ثم رد على ذلك بمقال شهير بعنوان + تدقيق
لا بد منه » ٠
علق على الكلام المكرر بان ٠ الفن يجب ان يدعر الئاس للفرح والتفاؤل ٠ بقوله : ٠ ولكن
من الصحيح أيضا ان الفن يجب ان ووصل الإنسان الى ثاملات عميقة . وهزات شديدة ٠
وان يثير لديه احاسيس عذيفة من الالم والاحتجاج ضد الشر . يجب ان يعطيه المحجبة
للحسرة والدزن والتعطش لتثبيت وحماية الافضدل في الحياة الذي يداس وينتهك , ٠ يدعم
ايتماتوف فكرة عدم التطابق دائما بين ١ اليأس ٠ في الفن وه الياس » في الحياة بامثلة
واضحة من الادب الكلاسيكي :
دما هو دوت جولييت من وجية نظر الجياة ؟ انه اليس . انه انتحار النفس الضعيفة ٠
وما هى موت جولييت في الأن ؟ دبدى لك انه الشيه نفسه ٠ ولكن هذا , الياأس , يمتلك
بفضل ربشة شكسدير ثوة هائلة للفعل المعاكس انه القوة . امه عدم الخشيوع , انه عدم
المساومة » وهو في نفس الوقت حب وكره ٠ تحد واخلاص . وهى في نهاية المطاف تأكيد
للشخصية كان ثمنه الحياة » ٠
ويختتم ايتماتوف « اجل ؛ يقتل الطفل ٠ لكن التفوق الروحي والاخلاقي يظل الى جانبه ٠
ى « انتصار الشر » هذا لخيالي وعابر , فالنصر ليس للشرير اوروزكول ٠ النهأية غير
الشكلانية من ١ المنتصر » ومن « المهزوم ٠ . تحمل في القص اهدية حاسمة بالنسيبة للفن ٠
اما النصر الحقيقي ذيكمن في النتيجة الفكرية الختامية ٠ المهم ان يكون القارىء قسادرا
على القثال من اجل تلك الحقيقة التي لم يستطع الابطال الادبيون لاسباب مختلفة ب
تأكيدها فعليا 00 +
صدرث لجنكين ايتماتوف روايات اخرى لم اثراها بعد وهي ٠ الكلب اللمبقع يركض نحى
البحر » ؛ فى ٠ ماناس » وغيرها ٠ ان طربقه الابداعي لا يزال في اوله ؛ وهى قادر على
العطاء ٠ ولا شك انه اغئى الواقعية الاشتراكية وعمقها وذئح لها طرقا وأذاقا ابعد ٠ اله
ينظر الى الواقعية بمنظار شمولي « الواقعية الاشتراكية قبل كل شيء هو ادراك عميق
لظواهر الواقع الطبيعي ولجوهر الصراعات والصدامات في الحياة المحددة ؛ وهي ايضسا
الاقتراب الاقصى من انسان محدد ٠ وهذا الاقٌتراب مبئي على اساس الفهم الاشساني
الحقيقي لشخصية الانسان وقيمته الذاتية . ومهمته التاريخية الرفيعة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)