شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 17)
- المحتوى
-
1١7/
وتقف في خلفية هذه التحفظات الفلسطينية اربع معارك مع السلطة اللبنانية
اى مع قوى متحالفة معها : معركة نيسان 1519 , ومعركة تشرين من السام
نفسه والتي انتهت بتوقيع اتفاق القاهرة . ومعركة ايان ١975 مع الجيش
اللبناني » ثم معركة نيسان 19170 الثي استمرت عاما ونصف امعام ولا زالت
ذيوله قائمة حتى الان ٠
اها بالنسبة لتطبيق الاتفاق في الجنوب . فتسجل المقاومة الفلسطينية من
حيث المبدا انها مستهدة للتنفيذ فور ان يثم تشكيل الجيش اللبناني ٠ باعتثبار ان
التنفيذ هناك » وبحسب اتفاق القاهرة ؛ مرتبط بوجود جيش يتم الاتفاق عاسى
التنفين معه٠
وهكذا نلاحظ ان للمقاومة الفلسطينية تحفظاتها على تنفيذ الاتفاق , ولكنها
تحفظات جزئية من جهة , ومستندة الى بنود اتفاق القاهرة من جهة اخرى ,
بحيث يكون تحميلها مسؤولية تعطيل تنفئذ 'الاتفاق خروجا عن الموضوعية ٠
ومع ذلك فان ضورة الموقف لا تتوضح بكل ابعادها الا بعد استعراض مواقف
القوى الاخرى وتحديد موقعها من تنفيذ الاتفاق ٠
» الجبهة اللبنائية « '
اعلنت الجبهة اللبنانية مؤخرا , وفي بيان رسمي » انها تعتبر اتفاق القاهرة
لاغيا , لان محاولات تطبيقه كلها قد فشلت ٠ وهذا الموقف للجبهة اللبنانية ليس
موقفا سياسيا مفاجئا » انه حصيلة للواقف مبدئية وسياسية قديمسة ومعلنة
رسمية على لسان اركانها » وهي مواقف تقول بصراحة انها ضد اتفساق
القاهرة . وضد الوجود الشعبي الفلسطيني الكثيف في لبنان » وتحرض السلطة
الملبنانية باسنتمرار على الغاء الاتفاق ٠ وعلى الاتفاق مع الحكومات العربية على
اعادة توزيع الفلسطينيين في البلاد العربية » بحيث لا يبقى هنهم في لينان الا
ما يتناسب مع عدد سكانه ومع رقعته الجغرافية , ومع امكانياته المالية ٠ بل ان
« الجبهة اللبنانية » تنتقل في عرض حججها ضد الفلسطينيين الى موقع الاتهام
للعرب ٠ فتقول أنهم يقبلون للبنان ما يرفضونه لانفسهم . فهم يتركون لبنان
يتحمل وحده عبء العمل الفدائي ضد اسرائيل ونتائجه » ولا يبعطون الفدائيين
في بلدانهم الحقوق التي يوافقون على اعطائهم اياها في لبنان ٠
ومن المؤكد ان المقاومة الفلسطينية لا تستطيع ان تعزل نفسها , وهي تحاور
السلطة اللبثانية على تنفيذ الاتفاق , عن هذا الموقف الذي تمثله «١ الجبهة
اللبنانية » » وذلك لان الجبهة جعلت من نفسها منذ توقف القتال في لبنان ورقة
ضغط على السلطة اللبنانية , وعامل ابتزاز لها من أجل دفعها للالتزام بمواقفها ٠
ومع أن السلطة اللبنانية لم ترضخ لهذا الابتزاز الا انها لم تستطع ان تبقى
بعيدة عن التاشر بها بحكم الوزن الذي تمثله « الجبهة اللبنانية » في الحياة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39469 (2 views)