شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 25)
- المحتوى
-
هه
واقامة الاحزاب السياسية أى غيرها ٠ غير انه على الرغم من هذا الموقف
المبدئي » سارعت رئاسة المنظمة الصهيوئية الى ادخال التغييرات الضروريسة
على تركيب الاجهزة الصهيونية المختلفة » لكي تفسح المجال لتلك الاحزاب للعمل
ككتل مستقلة » وفق مواققها » من ناحية » والابقاء عليها ضمن اطار المنظمة من
ناحية ثانية ٠ ولم تكتف الاحزاب والكتل الصهيونية ٠ بالطبع ٠ بذلك وانما
راحت تتصارع مع بعضها البعض من جهة » وتنتقد هرتسل ورئاسة المنظمة من
جهة اخرى ٠ اما هرئسل نفسه فلم يكن., بحكم منصبه كرئيس للمنظمة » قي
وضع يسمح له بالانخراط في « المهاترات » الحزبية والرد عليها » فتولى نورداوى
القيام بالمهمة ٠ وفي غمرة نشاطه هذا » راح يطلسق النظريات الصهيونية
المختلفة » الواحدة تلى الاخرى ٠
كان محور الخلاف الرئيسي داخل الحركة الصهيونية مرتكزا » خلال عهد
هرتسل ؛ على نظريتين رئيسيتيين في النشاط الصهيوني » عرفت اولاهما باسم
« الصهيونية السياسية » والثانية باأسم « الصهيونية العملية » ٠ وخلاصسة
الخلاف بين وجهات نظر اصحاب هاتين النظريتين هو أن « السياسيين » كانوا
ينادون بضرورة حصول الحركة الصهيونية » أولا وقبل اي شيء اخر , على
ضمانات سياسية واعتراف علني » من قبل دولة الى مجموعة من الدول المعنية »
بسيادة المنظمة الصهيونية على فلسطين وجوارها (,اى » بشكل أدق » « ارض -
اسرائيل » ) وحقها في اقامة دولة لليهود فيها ٠ وبعد ذلك فقط , تبذا عملية
نقل اليهود من بلدانهم » باشراف وحماية تلك الدولة أو مجمورعة الدول ,
ونوطينهم في « ارض اسراثيل » ٠ اما المعارضون » « العمليون » » فكانوا
يطالبون بتشجيع الاستيطان الفعلي في فلسطين , مهما كانت الظروف , ثم
السعي في الوقت نفسه للحصول على الضمانات والاعتراف الدولي ٠ وكسانت
د الحرب » محتدمة بين الطرفين » وزاد من اشتعالها ان الصهيونية لم تستطع
أنذدك تحقيق اية انجازات سياسية فعلية تذكر ٠ بحيث ام تجد أية فئة ممهيونية
ما يُشغلها الا الانهماك في ابتداع النظريات لتدعيم وجهة نظرها وتجميلها ٠
وكانت حركة « هواة صهيورن » اى « احباء صهيون » ( وهوق الاسم الذي يطلق ١
. غلى المجموعات الصهيونية التي هاجت من روسيا وبولونيا ورومانيا » خلال
السذوات ١11١4 ١848١ , الى فلسطين واقامت المستوطئات الصهيونية الاولى
في البلد ) هي الثعبير الملموس غن التيار الصهيوني « العملي » ٠ غير ان هذا
النشاط « العملي » في مجال الاستيطان الصهيوثي كان ؛ مع ظهؤر هرتسل ,
قد وصل إلى أقصى مايمكنه الوصول اليه ٠ فقد نضبست رؤوس الاموال
الخاصة التي اعتمد عليها اولئك المستوطنون » في اولى مراحل نشاطهم » بحيث
اضطرو! الى الاستنجاد بالبارون روتشيلد ٠ اليهودي الفرنسي ٠ لدعمهم سن
ناحسة » وازدادت حدة القيود التي فرضتها السلطات العثمانية على نشاطهبم
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)