شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 30)
- المحتوى
-
الحرب لتزيدها رسوخا » وتدفع بانصار الخط الصهيوني البرغماتي الى قيسادة
المنظمة الصهيونية والنشاط الصهيوني باسره ٠ فقد قدمت الحرب » خصوصا
بعد ان خاضتها تركيا الى جائب المانيا » مناسية فريدة من نوعها لدول الحلفاء
لبسط تفوذها على المشرق العربي الخاضع أنذاك للحكم العثماني ٠ ولتحقيق
هذه .الاهداف ٠ وحيث ان التنافس على الفون باكبر حصة من الغنائم كان قويا
بين دول الحلفاء » دخلت بريطانيا في حلف مع الصهيونيين ٠ تعهد اولثسك
بموجبه ببذل كل ما لديهم من نفوذ لدى دول الحلفاء وغيرها لتامين السيطرة
البريطانية على قلسطين » مع انتهاء الحرب ٠ لقاء تعهد بريطانيا بتسهيل اقامة
« وطن قومي يهوذي » في البلد ٠ وهذا ما تم فعلا » ووجد ثعبيرا عنه في وعد
بلفور لسنة 1931 ٠
لعب الدكتور حاييم وايزمان دورا بارزا في استصدار وعد بلفور وبلورة
مضدونه , مما عزز بدوره من مكانته داخل الحركة الصبهيونية وجعل منه
زعيمها الاكبر ٠ وقد جاء وعد بلفور , الى حد ما / بمثابة انتضار لنظرية
الصهيونيين « السياسيين » وتجسيد! لها » من حيث تبني دولة كبرى لطالب
الصهيونيين في فلسطين والتزامها بمساعدتهم على تحقيق اهدافهم ٠ غيبر ان
وايزمان لم يفهم نجاحه على هذا الشكل ؛ ولم يكن اساسا من مؤيدي هرتسل
اى اتباعه . ولا من المؤمنين بأساليب « السياسيين » المتزمتين ٠ وكان وايزمان
قد تعرف على هرتسل في اللؤتمر الصهيوني الثاني ( 1848 ) , الا انه لم يعجب
به , لان « صهيونيته بدت كنوع من الضدقة » ("؟) » ولان « [ كتاب ] دولة
اليهود لم يحتى على فكرة واحدة جديدة بالنسبة لنا » (1؟) * ثم « أن الصهيونية
بالنسبة لي [ اي وايزمان ] كانت شيئا عضويا » ينبغي ان ينمى مثسل شجرة
ويجب مراقبتها وريها والاعتناء بها , اذا اريد لها ان تثسر ٠ ولم اكن اعتقسد
ان الامور يمكن ان تتم على عجل » (58؟) * وكانت هذه النظرة أساس ما عرف
باسم « الصهيونية المركبة » ( 59 ) ( من الثيارات الصهدونية المختلفة ١: لسياسي
والعملي والروحاني والمتدين وغيرها ) ٠ التي اطلقث على اسلوب وايزمان في
العمل الصهيوني 2 والتي أصبحت منذ ذلك الوقت شعار راكثرية الصهيونيين ٠
وقد دفعت هذه النظرة وايزمان الى انتهاج سياسة براغماتية للغاية » اساسها
دجنب اتخاذ مواقف صدامية مع بريطائيا والاءعثمياد على « ثيل » الساسة
البريطانيين ى « شهامتهم » ( ومصلحة بلادهم قي استمرار السيطسرة على
فلسطين » واستعمال الصهيونيين وسيلة لذلك ) ٠ كما نجمت هذه السياسة ,
من ناحية ثانية .عن احساس وايزمان بضعف الحركة الصهيونية انذاك وضرورة
اعتمادها على :بريطانيا والتنسيق معها , لتحقيق اهدافها ٠ وانطلاقا من هذا
الموقف , تراجع وايزمان اكثر من مرة عن طلباته امام البريطانيين ٠ فاثنساء
المفارضات حول نص وعد بلفور » مثلا . طالب الصهيونيون بريطانيا بالتعهيد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)