شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 66)
- المحتوى
-
515
وكذلك عن مناطق الاستيطان [ اليهودي ] والسكان اليهود خارج تلك الحدود,
ضد عدو نظامي أى شبه نظامي أق غيره » يعمل من قواعد واقعة خارج مساحة
الدولة [ اليهودية ] او داخليا » ٠ وبعد' ان تعلن الخطة عن تينيها للتعليمات
المنصوص عليها في الخطط السابقة , التي كانت الهاغاناه قد وضعتها مئذ
نهاية الحرب العالمية الثانية » وتأمر باتخاذ الاجراءات المناسبة , العسكرية
وغيرها. , لتأمين سلامة المستوطنين اليهورد وممتلكاتهم ٠ تضيف انه « لاجمل
تامين عمل جهاز الدقاع [ اليهودي ] الثابت بشكل ناجح وحماية مؤخرته »,
ينبغي القيام بنشاط ضد « قرى العدي » العربية ٠ ويتلخص هذا النشاط في
م ابادة [ ه هشمداه » ] القرى [ العربية ] ( حرق وتفجير ولغم الخرائب ) -
خصوصا بالنسبة للقرى التي ليس بامكاننا السطيرة عليها بشكل دائم» ٠
ويتم ذلك بواسطة « تطويق القرية واجراء تفتزيش داخلها ٠ وفي حالة المقاومة
تباد القرى المسلحة ويطرد السكان الى ها وراء حدود الدولة ٠ اما بالنسبة
للقرى التي لا تبدي مقاومة » فتسيطر القوات اليهودية عليها وتقوم » من بين
ما تقوم به ٠ « باعتقال كل الاشخاص المشتبه بامرهم من الناحية السياسية »
( وكثيرا ما قتل اولئك المعتقلين رميا بالرصاص فيما بعد ) ٠ كذلك ينبغي
السيطرة , بموجب الخطة , على الاحياء العربية المعزولة في المدن الكبيسرة
وطرد السكان العرب منها الى مكان التجمع الرئيسي للعرب في تلك ا مدن ,
وتتم هذه الاعمال « وفقا للاسس نفسها التي شرحت بالنسبة لمحي [ « بيعور » ]
القرى » ٠ والواضح الان ان الهاغاناه والجيش الاسرائيلي نفذا « الخطسة
د » بحذافيرها , مما مكنهما من « تنظيف » تلك المساحة من فلسطين , التي
احتلت سنة ١944 ؛ من اكثرية القرى العربية وسكانها ٠ والواضح ايضا ان
النشاط العسكري للمنظمتين اليمينيتين » اتسل وليحي » خلال حرب 1144
بدا كانه من صنع عسكريين هواة ٠ بالمقارنة مع « الانجازات » التي حققتها
القيادة العمالية الصهيونية » بزعامة بن غوريون ٠ ولم يساهم ذلك , بالطبع,
في الاعلاء من شان اليمين عامة ٠
أما بالنسبة للقضية الرئيسية الثانية » التي جابهت بن - غوريون قبيل
الاعلان عن اقامة اسرائيل , والمتمثلة في ضرورة اقامة الاجهزة الرسمية لتلك
الدولة , فان الامر لم. يكن صعبا للغاية , اذ تحولت دواششر الوكالة اليهودية
تدريجيا ٠ الى وزارات حكومية مختلفة ٠ غير انه بقيت هناك مشكلة صعبة
للغاية , تتعلق باقامة جيش منظم ومنضبط للدولة الجديدة ٠ وكان لا بد
لبن غوريون من ان يقوم بحل تلك المشكلة » بحكم منصبه على الاقل » اذ كان
قد احتفظ لنفسه في الحكومة الاسرائيلية المؤقتة , التي شكلت اثر الاعلان
عن اقامة اسرائيل » بمنصبي رئيس الحكومة ووزير الدفاع ٠ ولم يكن الحل
سيلا للفاية » بسبب العوامل المختلفة التي لم يكن بد من اخذها بالاعتبار ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed