شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 72)
- المحتوى
-
فد
الى أكثرية , لكي يوافق العرب على الاعتراف بوجودهم ؛ وانتهساء بالراي
القائل انه ينبغي العمل على اقامة الدولة اليهودية اولا » ثم الاتجاه للحصول
على اعتراف يها ٠ ولما فشلت كل تلك النظريات » وضعت الطبعة الاخيرة التي
نصت على انه لا بد » في نهاية الامر » من فرض السلام بالقوة على العرب
وحمليم على الاعتراف باسرائيل ٠ ولذلك علق الاسرائيليون آمالا كبرى على
انتصارهم في تلك الحرب ؛ باعتبار ان ذلك فقط كاف لاحلال السلام مع العرب »
بحسب شروطهم . وضمان وجودهم في المنطقة » وبالتالي تخفيف الاعبسام
المختلفة الملقاة على عاتقهم , وذلك دون ان يبذلوا جهدا كبيرا في سبيل ذلك*
ولعل أحسن دليل على هذا التفكير هى رد موشي دايسان , وزير الدفاع
آنذاك » على سؤال وجه اليه بشأن ما ينبغي على اسرائيل عمله بعد انتصارها
في الحرب , بقوله : « لا شيء ٠ انني انتظر تليفونا من الحرب » ٠
ولم يرن التليفون في مكتب دايان ؛ بل على العكس من ذلك اتخذت الامور
مسارا آخر ٠ ولم يس الا وقت قصير حتى عادت الاوضاع الى سابق عهدهاء
وراحت المشاكل المختلفة تظهر واحدة بعد الاخرى , ابتداء من ظهور المقاومة
الفلسطينية المسلحة ثم بروز العامل الفلسطيني وتبلوره » مرورا باعادة بناء
القوى العربية المسلحة وحرب الاستنزاف » وانتهاء بحرب تشرين ومضاهفاتها,
بالنسبة لاسرائيل » على الصعيدين الداخلي والعالمي ٠ ولم تجد حكومات حزب
العمل , ان كانت تلك التي رئسها اشكول او مثير اى رابين , طريقة لمواجهة هذه
التطورات الا العودة الى سياسة القوة والعنف والقمع , وبمدى يشك معه قيما
اذا كان حتى بيفن , لى وجد نفسه في اوضاع مماثلة , قادرا على فعل اكثر
مما فعلته تلك الحكومات ٠ والواضح ازاء هذه التطورات ان الآمال العريضة
التي عقدها الاسرائيليرن على نتائج حرب 1577 , باعتبارها السمس السذي
سيخلصهم من الحصار المضروب حولهم ومن معظم مشاكلهم ويفتح أمامهم عهدا
جديدا » قد ذهبت كلها ادراج الرياح . ومع تبخر تلك الآمال ٠ وصل ايضا
الخط البرغماتي التقليدي ٠ خط هرتسل ووايزمان وبن - غوريون والجناح
العمالي بأسره ٠ الى طريق مسدود , وعجن عن ايجاد حلول » ولى مرحلية '»
للمشاكل التي برزت في وجه اسرائيل ٠ ثم جاءت حرب تشرين » فهزت ثقة
الاسرائيليين بأنفسهم وحرجت ٠ كبرياءهم » , ولكنها مع ما تبعها من تطورات
سياسية لم تكن كافية لتحطيم الغرور الذي رضعوه جيلا عن آخر » ودفعهم
نحو الواقعية والعقلائية . بل على العكس أثارت « غضبهم » ودفعتهم الي مزيد
من التطرف , خصوصا بعد أن عرضت أسباب الفشل الاسرائيلي فيها كانه
« لقصيسر » كان بالامكان تلافيه ٠ وازاء هذه الاوضام والمشاكل وخيبة الامل»
ببدو الاتجاه نحو اليمين واضحاء.» باعتباره آخر السبل لمواجهة المأزق التاريخي
الذي تواجهه الصهيونية ٠ كما ساهمت في تغذية هذا الاتجاه عوامل اخرى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)