شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 89)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 89)
المحتوى

في المدن ‎٠‏ لقد ساعد العدد الكبير من الاطفال حوالي ‎١4١‏ الف طفل , الذين
جيء بهم في الهجرات الصهيونية الى فلسطين , على تثبيت مبدا العمل العبري ‎٠‏
‏وهذا يذكرنا بالجيش الانكشاري الذي اقامه سلاطين بني عثمان ‎٠‏ عام ‎1١9544‏ 2
لم يكن عدد سكان اسرائيل يتجاون ‎50١ ٠١‏ الف نسمة , وهذا العدد لا
يكفي لاقامة دولة ‎٠‏ فجاءت صفقة اليهوب العرب وحلت المشكلة ‎٠‏ هناك انمة
دورية كل عشر سنوات » وهي تنجم' عن نضوب الهجرة ‎٠‏ ققبل عام ‎١155‏ كان
هناك ازمة اقتصادية خائقة ‎٠‏ وقبل حرب 1457 كانت اسرائيل تعاني ازمسة
اقتصادية نتيجة نضوب الهجرة ‎٠‏ وبعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة 2
استطاعت اسراثيل ان تحل ازمة نقص اليد العاملة » عبر استخدام العمال
العرب ‎٠‏ لا وجود للهجرة , والواقع الاسرائيلي يدفع القوى المنتجة الى مواقع
الخدمات ‎٠‏ لذلك وصل هدد العمال العرب الى حوالي ‎١٠١٠١‏ الف عامل ‎٠‏ وهنا
اصيبت نظرية العمل العبري بشرخ كبير ‎٠‏ هناك ضجيج في اسرائيل وتساؤلات»
حول اراضي الكيبوتسات والمستوطنات التي تؤجر للفلاحين العرب عن طريق
المحاصصة ‎٠‏ فعلى المدى البعيد » سوف يشعر العامل العربي ان هذه الارضى
له ‎٠‏ وبالتالي يتوقف مالك الارض ؛ الذي يكتفي بتسلم الانتاج » عن التعامل
مع الارض ‎٠‏ اي ان الصلة بين المهاجر اليهودي والارض سوف تزول ‎٠‏ من اجل
ايقاف هذا الاتجاه » اصدز الكنيست قانونا » بمنع تأجير الارض للعرب ‎٠‏ تذكر
الاحضائيات » ان ‎١‏ /ز من مزارع عسقلان وما حولها ؛ يعمل بها عمال عرب *
بالاضافة الى مناطق المثلث والشمال والجنوب ‎٠‏ وبالاضافة ايضا الى عمال
المصائع » ما عدا صناعة الاسلحة » حيث يتزايد عدد العمال العرب ياستمرار ‎٠‏
‏الدوائر الاسرائيلية في حيرة حقيقية ‎٠‏ فقد كتب احد الصحفيين » تعليقا على
قرار الكنيست بمنع تأجير الارض للعرب يقول ؛ ماذ! كان باستطاعتنا ان نفعل ,
لولا الهبة الالهية التي ارسلث لذا » من خلال العمال العرب / يعد انسار
الهجرة ‎٠‏ ومن هذا نلاحظ ان الصهيونية فشلت في اقامة علاقسة بين الميهودي
والارض » وهذا ماتنبا به غوردون نفسه حين قال : عندنا ميل لاحتقار العمل
اليدوي لدرجة أن اولئك الذين يقومون بمثل هذا العمل يقبلون ذلك مضطرين على
أمل ان يهربوا منه الى حياة افضل ‎٠‏
‏المهم » بالنسبة لنا كثورة فلسطينية »هو ان نعي الحقيقة الاسرائيلية الجديدة,
التي تتمثل في انحسار العمل العيري ‎٠‏ والحاجة المتزايدة الى العمل العربى ‎٠‏
‏[] لاحظنا ء ان اسرائيل , كانت تلجا الى الحل الكلاسيكي : الحرب » من اجل
التخلص من ازماتها ؛ الازمة الاقتصادية ونضوب الهجرة ‎٠‏ تعيش اسرائيل الان »
اسوا ازماتها على جميع المستويات * فهل تتوقع ان تلجا اسرائيل الى خيار الحرب ؟
© ائني اعتقد ؛ ان اسرائيل لا تستطيع التحرك دون موافقة اميركية ‎٠‏ هناك
تاريخ
يوليو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)