شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 96)
- المحتوى
-
153
توفر لهم من أسلحة ٠ وشابهت هذه الظاهرة المذابح القيصرية الى حد اضطرت فيه
السلطات الى آرسال قوات جديدة من الشرطة لتفصل بين العصبتين اللتين تملكتيسا
الكراهية ٠
هذا الحادث ليس فريد! من نوعه بل كثير الوقوع واذ! اندهش له القادمون الجدد » فقد
اعتاد عليه ساكنى البلاد القدامى ٠ المهاجر الروسي ليون كاغان بعث بهذه الرسالة المرة
اللهجة الى جريدة « تريبون » ٠ كان الجميع يقضي وقتا طيبا في اسرائيل ليلة عيد
« الاستقلال » ٠ واجتمع عدد كبير من المهاجرين في نادي حوشي لتمضية يوم العيد
الخامس والعشرين بابتهاج ٠ ذهب ابني ٠ كان الجميع مرحا ولم يتوقع احد امكانية
حصول اي حادث ٠ غير ان هذا ما حصل ٠
جاء ازع مغربي وتحدى ابني فيصق في وجهه ٠ ضربه ابني جوابا على ذلك ٠ لكسن
اصدقاء المغربي كانوا في انتظار رد الفعل هذا ٠ فهجموا عليه وضربوه بهمجية ٠ ضربوه
بالزجاجات » ركلوه على وجهه وهى ملقى على الارض ٠ وفر جميع الزعران المغاربة بعسد
الاعتدام *
كيف يمكن تفسير موقف الئاس الذين آكتفوا بمراقبة انسان برىء يضرب بشدة ؟ لم
يسع احد ولى الى الفصل بين المتقاتلين ٠ رجع أبني داميا / ثيابه ممزقة ٠ انف مكسور
وعيئان متورمتان , واثار الضرب بالزجاجات والركلات تغطي جسده ٠ الجسد يشفى ولكن
هل تشفى روحه وروحنا ؟ هل كان في وسعنا أن نتخيل ونحن في الاتحاد السوفياتي انه
سيتم استقبالنا بمثل هذا البغض ؟
في اليوم التالي ؛ اتى بعض الجيران مهنشن ابنى بنجاته من الموت «٠ ٠ انه سعيد الحظ
لانه بقي على قيد الحياة ٠ اذ كان بامكان المغاربة قتله ٠ ولن يلقى القبض عليهم ٠2
هبات الكراهية العنصرية تهز اسرائيل ٠ فما ان هدئت النفوس في ميغدال هعيمك حتى
كادت الدماء تسيل بغزارة في آشود ٠ السبب هى تسريح مهين » دون اي مبرن » لعشراتٍ
الحدالين الجيورجيين في المرفا ٠ ترك هؤلاء الرجال وعائلاتهم دون اية وسيلة للعيش ٠
وحين طرقوا ابواب المؤسسات المغثتلفة , سعيا وراء المساهدة ٠ قشسيمم الذين
يجهلين لغة البلاد وعاداتها » لم يستمسع احد اليهم ٠ عندهبا ء اعلن اليهود
الجيورجيون الاضراب امام مركز بلدية آشود ٠ انضسم اليه » النساء والاطفال ٠ هكذا ,
وامام عيون الجميع ٠ وتحت شمس مجرقة ٠ بقي هؤلاء البشر اياما واياما دون تنساول
الطعام ٠ فهل اثارت معاناتهم شفقة اليهود ؟ على العكس ٠ اخذ سكان المدينة » وهم
يهود ايضا , لكنهم اتوا من بلدان اخرى : المغرب » العراق » بولونيا » هثغاريا » اتوا
الى اسرائيل من أجل اهداف تختلف عن اهداف مواطنيهم الجيورجيين ومنذ مدة بعيدة ,»
اخذوا يستهزئون بهم ويسخرون بصوت' عال من آلامهم' دون التردد في استخدام نحوت
جارحة وشائنة لا يتجرا اي معاد للسامية ان يتلفظ بها ٠
عندئذ حصل الانفجار . فطبع الجيورجيين المتحمس وشعورهم كطائفة منكمشة على
نفسها . دفعت بجميع اليهود الجيورجيين دون استثناء الى الشوارع : اقيمت المتاريس ,
حطمت واجهاث المثاجر وساد المدينة جى من المذابح التي تضع اليهود في مواجهة اليبود
هذه المرة ٠ ساد الرعب سكان المدينة القدامنى , غطالبوا بانزال القوات المسلحة لتهدئة
هؤلاء ٠١ القوقازيين القذرين » بالقوة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed