شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 150)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 150)
المحتوى
16
وكان صديقا لابي» ان يعطيني ثيابه اي حذاءه اى أي شيء ‎٠‏ لم يبق شيء ٠وعندما‏
ذهبنا الى المقبرة كان داخل النعش ‎٠‏ وانزل الى التراب في النعش ‎٠‏ احترق ‎٠‏
‏لم افهم شيثئا ‎٠‏ دائما لا نفهم الاشياء الاساسية , لذلك نتوقف عند التفاصيل ‎٠‏
‏يومبا اكتشفت عمان ‎٠‏ انها مجموعة حبال » هكذا يقولون دائما ‎٠‏ لكذيسا
مجموعة دوائر لا تخثرق ‎٠‏ تخترقها الشوارع العريضة والشعارات التافهة ,
لكنها تبقى مجموعة دوائر ‎٠‏ والدم الذي ينتشر حولها يضح بقعا مدورة ‎٠‏ لا
تستطيع المدينة ان تتحول الى ليمونة ‎٠‏ جاءثت الدبابات وكنا هناك ‎٠‏ ولم يكن
ابي » لانه مات قبل ذلك ‎٠‏ مات بالقصف », حين كانت الطائرات تفعل ما تريد ‎٠‏
‏نتشر الجميع ‎٠‏ انتشر ابي * رفع رأسه وكانت البندقية في يده تطلق طلقات
غيس. مسموعة 0 لان صوت الطائرات كان وحدهة مسموعا 1 ثم جاءت القذيفة ‎٠‏
‏الدبابات هي التي قسمت الدينة الى دوائر ‎٠‏ وبقيئا نحن . العطش » وامي التي
تشتم الجميع . وصورة ابي المعلقة الى الحائط ‎٠‏
الذتى الزنجي النحيل يمد عنقه ‎٠‏ يضحك ‎٠‏ هذه ذكريات قديمة ‎٠‏ لكنه مات ‎٠‏
‏اموت بعيد قالت ‎٠‏ لذلك حمنعوا العادات ‎٠‏ اليكاء والندب والرقص والوقسوف
لوبلا امام القبر ‎٠‏ يقترب الموت بصلعته ويده ‎٠‏ المدينة التي نسميها بيضاء
» بالصور والجثث والملصقات ‎٠‏ يقفز وجه سرحان بشارة سرحان امام
السائمة الثورية الاميركية ‎٠‏
ما هذا ؟
هذا ملصق ‎٠‏ شحن نعامل سرحان كبطل ‎٠‏ قتلت من اجل بلدي ‎٠‏
لكنه ارهابي ومعاد للديمقراطية ‎٠‏
وانا ارهابي قلت للسائحة الاميركية ‎٠‏ لكنني استطيع ان اضمك الى صدري
واقبلك واضحك ‎٠‏ ضحكت ضحكة بيضاء ‎٠‏ انحنى الفتى على الرمل » » نغرس يده
في بقعة رطبة وجلس ‎٠‏ انت تتكلم كثيرا يقول ‎٠‏ وامي تقول انني لا اتكلم ‎٠‏
‏وتتساءل لماذ! تعيش الى هذه الايام السوداء 1 ثم تخبرني القمية للمرة الالف ,
وانا اسمعها للمرة الالف ‎٠‏ وتنسى دائما قصة المجنون ‎٠‏ اسكت انت مجنون ‎٠‏
‏لا وجود لقصة المجنون ‎٠‏ كل ما هنالك انك ولد ذكي ‎٠‏ جميع الذين روك كانوا
يقولون يجب ان تبخريه يا ام احمد وتاخذيه عند الحاجة فاطمة ‎٠‏ كنت' ابخرك
واطعمك الاوز والسكر واعطيك الدراهم * لكنك ولد ذكي ‎٠‏ عرض ان تشتري
البالونات والملل , كنت تذهب الى الدكان وتشتري من جميع الاصناف /» صم
تقف امام البيت وتفتح دكانا ‎٠‏ ويأتي اولاد الحي الى دكانك ويشترونءوالله يبارك ‎٠‏
‏النصف ليرة تصبح ثلاث ليرات ‎٠‏ طبعا كنت اساهم انا في رواج تجارتك ,
لاني كنت اعطي اولاد اختي الدراهم كي يشتروا من دكانك ‎٠‏ لكنك كنت تربح ‎٠‏
‏قلت يا ام احمد هذا الولد سيصبح تاجرا » وسيفتح الدكاكين ويبني العمارات ‎٠‏
تاريخ
يوليو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10417 (4 views)