شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 169)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 169)
- المحتوى
-
حجنا
انث اجمل من الصورة ٠ رفع طلال الكاميرا الى كتفه ٠ ارتفع الفتى الزنجي
النحيل . اختلط بالرمل وقطرات المطر ٠ .
اتكلم » لاني حزين ٠ نموت مثل الذباب ٠ منذ ايام المغول اى قبلهيم اى
يعدهم , ونحن نموث مثل الذباب ٠ نموت دون ان نفكر ٠ نموت من الامراض ٠
من البلهارسيا » من الطاعون , من الولادة » من غدم الولادة ٠ نموت مثل
الذباب ٠ بدون وعي » بدون كرامة » بدون شيء ٠
لكنك تدعى للحرب ٠ والحرب تعني موت مزيد من الناس ٠
الثورة تعني الحياة ٠
لكنهم يموتون *
يموتون بوعي ٠ الوعي ضد الموت ٠ لا نستطيع الغاء الموت الا بالوعي ٠
ننتهي من موت الذباب ٠ وندخل في الموت الحقيقي ٠
الموت يلغي الوعي ٠ الموت يلغي الوعي , هل تسمع ؟*,
ركضت * وث ضعت الرمل على شعرها » وبداث تحرك رأسها ٠
انت بورجوازية وانا لا احبك ٠١
ركضت ولم اركض وراءها ٠ حملت حذائي في يدي » ومشيت بطيئا الى
السيارة: ٠ الى اين صرخت * ألن تأخذني اسيرة وتضعني في العلبة ؟ فتحت
باب السيارة » ادزت محركها » وذهبت ٠
عاو عاج عا
الثلج يتدحرج فوق رؤوسنا ٠ الضباب , والجبل الكبين ينحتي اسسام
اقدامنا ٠ العدى يتقدم » يحاول التقدم / لكننا نقف على القمة مثل الآلهة ٠ لا
نتزحرح ٠. نتقدم ببطم » والبغال البيضياء تتقدم ببطم الى جانبنا 0 واصوات
الرمادية ٠ ونحن لا نزال ٠ نعود الى الذكريات ٠ نروي حكاية السجن ٠ نتذكر
السجناء الاربعة ٠ كل واحد يروي القصة كما يشاء ٠ أى كما يتذكرها , اى كما
هي فعلا . والطلقات ترن في الفضاء الواسع حيث الشمس التي تتدحرج 000
والثلج الذي يتساقط , والالوان التي لا تشبه الالوان ٠ كان حلقي جافا ٠ يدي
تتخشب حول البندقية ٠ نستمع الى اصواتهم ٠ يشتمون ونشتم وتطلق التارن ٠
نحتاج الى حجارة سمير يصرخ نزيه ٠ وبعد لحظات انسحبوا ٠ كنا نجلس
بهدوء حول بنادقنا » حين قفن سالم ٠ صرخ يصوت كالجبل : من هناك ٠ ركض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39468 (2 views)