شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 288)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 288)
- المحتوى
-
584
فيه في عام 1975 * ويمتد هذا الخط ( غير المزدوج ) مسافة ١١١ ميلا بين
دار السلام ( عاصمة تانزانيا ) ومديئة كابري امبورشي في شمال وسط زامبيا »
حيث يرتبط خط « تانزام » بشبكة السكك الحديدية لزامبيا ٠ ويشتمل الخط على
/ غ١ محطة .وى "٠١ جسر ى ١ نفقا ٠ وقد بنيت عند مشارف « دار السلام »
باحة تحتوي على ٠١ خطوط لتكون بمثابة باحة لتجمع القطارات » فضلا عسن
" « ورش » رئيسية للاصلاح ٠ وقد امدت الصين خط « تانزام » بكل القطارات
العاملة عليه وكذلك بكل ما استخدم في بنائه من القضبان الحديدية ٠ وبلسغ
عدد الصينيين الذين عملوا في المشروع في ذروة العمل فيه حوالي ١5 الف
عامل وفني معظمهم من سلاحي المهندسين والاشارة في الجيش الصيني ٠
ولقد كان الهدف من هذا المشروع من زاوية الاهتمام الصيئية تأكيد
المقدرة الصينية على تنفيذ هذا النوع من المشروعات الكبرى ( وان كان مسن
المشكوك فيه كثيرا ان تستطيع الصين القيام بعدد من هذه المشروعات في وقت
واحد ) ؛ وبالتالي رسم صورة للصين لدى الشعوب الافريقية مكملة لصورة
« الدولة النامية » ٠٠ بحيث تصبح « الدولة النامية القادرة بالاعتمان. على
النفس ان تقدم مسباعدات قيمة للدول النامية الصديقة لها » , وكذلك عرض
صورة عملية من الايديولوجية الصينية بما يشمله :ذلك من اخلاقيات حزبية
وانسانية ٠ فقد كان من الواضع ان الصين مهتمة للغاية بان يتسرك آلاف
الصينيين الذين عملوا في ذلك المشروع افضل الانطباعات لدى الافريقيين 2
فيما يتعلق بقدرتهم على العمل الشاق والصضبر وتحمل المصاعب والعيش في
المستوى نفسه الذي يعيش فيه عمال البلد الذي يتلقى اللمساعدة ٠١ الخ ٠
( هذا على الرخم من انه لم تقم علاقات اجتماعية متبادلة بين الصينييسن
والافريقيين في تانزانيا أى زامبيا على مدى السنوات التي استغرقها تنفيسذ
المشروع ٠ فقد كان الصينيون يريدون ان يتركوا انطباعا بأنهم لا يتدخلون ,
وانهم غير معنيين بنقل ايديولوجيتهم ؛ كما اسهم حاجز اللغة في الابقاء على
مسافة بين الجانئبين ) ٠ وكان من الواضح ان الصينْ تقدم تضحية المخاطرة
الاقتصادية مقابل اهداف ايديولوجية وسياسية تتعلق اساسا بصورتها في
افريقيا خاصة والعالم الثالث عموما ٠ فقد قضى اتفاق مشروع «١ تانزام » بان
تدفع الصين نفقاته ( التي بلغت نجحى 45١٠ مليون دولار ) في صسورة قرض
بدون فوائد لمدة "١ عاما . ويبدا تسديده بالتساوي من جانب تانزانيا وزامبيا
في عام 1987 ٠ وكل ما حصلت عليه الصين من فائدة اقتصادية هو شراء
الدولتين سلعا صينية معظمها سلع استهلاكية رخيصة واعادة بيعها في
اسواق اخرى باسعار اعلى ؛ واستخدام الارباح في تسديد جزء من نفقات
المشروع المحلية ٠ وعلى مدى ابعد من السنوات الى وقت بداية تسديد القرض ,
فان الصين تتوقع ان تكون حصتها من نحاس زامبيا حصة كبيرة ومتزايدة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)