شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 322)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 322)
- المحتوى
-
فض
الراهن ٠ فالطالب الفلسطيني الذي يسعى
لتلقي العلم في احدى الجامعات العربية
اى الاجنبية يواجه صعوبات لا حصر لهاء
في معادلة الشهادات والقبول »والتكيف
مع المحيط , والاعداد لدخول جامعة لا
يعرف مسبقا اين هي / ولا ما اذا كان
سيجد فيها مقعدا » وفي الغالب لا يعرف
ان يوفق بين رغباته وميوله الطبيعية ,
وما يجده متوافرا له في الدراسة » وبين
مكان العمل الذي يتناسب مع دراسته بعد
التخرج ٠
مرة اخرى ؛ لو كان المطروح هى اهمية
تعليمابناء الشعب الفلسطيني وزيادة عدد
الخريجين الجامعيين منهم » لامكن اخسذ
كل هذه المصاعب الوارد ذكرها انفسا
ومعالجتها وتسهيل ما يمكن تسهيله منهاء
بل ان الحديد من الجهات في الواقع قد
تصدت للتغلب على الصعوبات المالية
في اكثر الاحيان فوفرت اللساعسدات
والمنع الدراسية والقروض للطلبسسة
الفلسطيئيين ٠ونستطيع ان نرى أن هذه
العملية هي ذات وجهين , احدهما مشرق
وانساني » والثاني لا يخلى من التحفظات,
ولا شك ان المرء سيبدو متطرفا لى طالب
بمئع هذه المساعدات عن الطلبة
الفلسطينيين ٠ اذ ان المطروح ليس حرمائهم
من التعليم » وانما توفيره لهم ٠١ ولكن
اي نوع من التعليم ؟*
في عام 1111١ تقدمت بمذكرة الي مركز
التخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية
حول انشاء جامعة فلسطينية للتغلب على
معظم المشاكل التي تواجه الطلبة
القفلسطيئثيين : مشاكل عدم وجود اماكن
كافية لهم في الجامعات ؛. ومشاكل التكيف
معالمحيطات الاجنبية : والمشاكل 'الماليية
وغير ذلك؛ وقد اقترحث ديمقراطية التعليم
في الجامعة المقترحة لموجبات نظرية وعملية
في الوقت ذاته للتغلب على مثل هذه
المشاكل ٠ فالجامعة المقترحة يجب أن تكون
نظرية وتطبيقية وانتاجية في الوقت ذاته.
بحيث تتيح المجال امام الطالب لكسسسب
نفقات تعليمه من خلال عمله وانتاجه ٠٠
وبذلك تستطيع الجامعة المقترحة ان تحل
عقدا كثيرة : منها اعتماد الابناه على
الاباء في نفقات تعليمهم » ومنها ايضا
عقدة اغتراب الابناء عن مجتمعهم والفصل
ما بين الدراسة والتطبيق ٠
ومما قيل في المذكرة في حينه أن حياة
كل أسرة فلسطيئية اصبحت تتركنز حول
طلب الرزق من أجل تامين تعليم الابناء
حتى يستطيع كل منهم القيام بشسسؤون
نفسه . في اي مكان يجد فيه الرزق ,
ومساعدة ذويه ٠ وهذا الامن الناتج عن
الضرورة ؛ على ما فيه من حسنات ؛ لا
يخلى من معايب كثيرة عملت في المدى
القريب وتعمل في المدى الابعد على التشتت
الثقالي والسكائي .وخلق تياين في المفاهيم
والاهداف ؛ ووسائل المعيشة ,ومستوياتهاء,
وابتعاد الاجيال الصاعدة عن الشعب
والوطن ٠ وما ذلك الا لان هذه الدراسات
الجامعية متفرقة ومشتتة بين مختلف دول
الارض ٠ فالتنويع الثقافي شيم 2
والتشتيت هو شيء اخر ٠ فحينما لا تزيد
نسبة الجامعيين الذين يدرسون في الخارج
عند شعب من الشعوب عن خمسسة
بالمائة , فان ذلك يمكن أن يعتسر نسيسسة
عالية من التنويع الثقافي » ولكن عندما
تزيد هذه النسبة عن خمسين بالمائة كبا
هى حادث بالنسبة للشعب الفلسطيني ,
باعتبار ان الذين يدرسون في البلال
العربية لا يعدون مغتربين ٠ فان ذلك يعتبر
تشتيتا ٠ كذلك فان اي نسبة عالية من
الدراسات في الخارج يمكن ابتلاعيا
واستيعابها في الجهان الهضمي للشعب
المستقر على ارضه , ولكنها يمكن انتشكل
اخطارا كبيرة على حياة شعب مثل شعبنا
يجاهد لاعادة بناء حياته الوطنية على
ارضه ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)