شؤون فلسطينية : عدد 57 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 57 (ص 67)
- المحتوى
-
31
على الكتوف. تقهر » فترتد مهزومة حربنة ألى العشرة الطيبة واحجار النرد المتراكضة
من جديد 4 ولا يفرقهم ألا بصاق سليم البهلول الغاضب على السيارة العسكرية »
وشسئتائمه المتلاحقة للجنود الاسرائيليين ؛ لاصرار هم على احملال قلسطين وعدم
اتسحابهم منها » ومن ثم وقوفه في طرف الزقاق وامطار لاعبي الورق والترد » يكل
ما يصادقه في الزقاق من الحجارة » والاحذية العتيقة »؛ وئفايات الأشيام » أمعسسدم
مناصرته في ثستم الجنود المحثلين » وانقاذه من الضرب المبرح كلما وقع في أيديهم .
ولانهماكهم في لعب الورى طول الثهار ؛ بدلا من انضمامهم الى الفدائيين الفلسطينيين
الذين تتنائتل العحائز والصبايا اخبارهم ( ومحارية اليهود حتى يتسحيو| من المخيم 3
. وفي سورة غضبه ذأت يوم ؛ صعد سليم البهلول فوق سطح المقهى ٠ شمر فمبازه
القصير المهلهل » وبال عليهم دون أن يحسيب لما سيحل به بعد ذلك من حساب . وكان
هم سليم كله أن 7 يقل » قيمتهم » ون يشعرهم بأنهم ليسوا رجالا » لانهم لا يثورون
لرجولتهم الا عندما يكون الامر متعذثا به . أما عندما يضريهم الجئود الاسر ائيلون
ويشتموئهم »© فلا احد مثهم يجروؤٌ على رقع رأسيه ؛ يل يلون كل الى بيته كالنعاج ©»
إلا انه باء بالفشل هذه ألمرة أيضا »© ولم يئيه غير الخرب والرفس من « أبو كرثى »
كما كان يسمي سعيد الزرعيني صاحب المقهى » يعد. أن أنصب بوله على مجمرة نرجيلته
فقطع عليه « كيفه ») وحريه لذة « الئفس » ؛ فصمم على الانتقام هذه المرة من
« أبو كرس » ومن كل من يجلس على مثثتهاه انتقاما شديدا +
. وقد تسغلته قضية الانتقام هذه عدة ايام متوالية » بعد ان سيطرت عليه تلك الفكرة
الرائعة » بأن يغافل احد الجنود اليهود » ويسرق بندقيته ويخفيها في مكان ما مسن
فض لم يدحو الحاوة كسب سين كالخ يكوا عايها > شوفائوا في كرون
يهمسسى قي اذن احد الحنود اليهود يدله على مكان البندقية » والنجمة تلمع فوق رأمسه
وهو ينحني عليه ؛ فاحس برعشسة باردة تهزه ؛ وراح يلعن نفسه لوصوله الى مثتل
1 هذه الفكرة الخبيثة » التي ستحوله الي « دأاسوس » وتقرب الئحمة « المسئئة ) من
من جبينه ؛ فأقلع.عنها وهو غاضب من نفسه » حتى أنه راح يضرب رأسه بقيضته
لاخراجها: من مخه نهائيا . وما ان كاد يخرجها ختى وجد نفسه متورطا بفكرة اكثر
تعقيدا - «“:وهي ان ن يكمن- للجنود خلف المقهى في الليل بعد ان يسرق البندقية » ويطلق
الثار ر عليهم ويختفي ) مما سيحمل الجنود على الاعتقاد بأن ” ابو كرس »© هو الذي
الضرب والرفس والاهانة »> مما سيجعلهم يطلقون النار معلا عل الجثود كى يثتقيدا
لانفسهم غ وخاصة محمود ١ ابو شنب © ) الذي لا ينفك عن تيل شنبه امعطر اسم
1 شد سليم البهلول على راسه بكلتا يديه » يوقف تفكيره عن الجري داخله »؛ وقليه
يكاد يطبر من الهلع » مجرد أن قفزت صورته الى مخيلته وهو يحمل البثدقية الرقائية
وطلقانها السريعة تتلذحق من بين يديه ؛ اللتين راحتا ترتعشان بسرعة غجيبة » واقسم
أن لا يعود الى التفكير في ذلك مطلقا . لانه لو فعل ذلك © فان البندقية سترتد حتمنا
الى صندره وتقتله » ممأ سيسبب خزنا عميقا لحبيبته « فطوم » » بل ويعطي قرصة
اعدائه للشماتة به . وهكذا اقلع سمليم البعلول عن هذه الفكرة ابضا . يل
وكف نهائيا عن التفكير بالانتقام من ١ أبو كرش »© و ١ ابو شنب » ؛ كي لا يورطه ذلك
بفكرة اخرى تسبب له الخوف والهلع . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 57
- تاريخ
- مايو ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)