شؤون فلسطينية : عدد 57 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 57 (ص 73)
المحتوى
75
غثامت الدنيا 2 عبنيها وخرحت ,من دكان ,) أدو صالعج 1 ودموعها سمح على وحنتيها
تحسمتا ل
: كان سليم البهلول يحبو في ساحة الدار » بيئما اعتلى أطفال خاطمة ظهره وراحوا
ينهرونه ويلكزونه كالحمار في خاصرتيه » حين دخلت فاطمة ودموعها لا تزال تسيم
فوق وجنتيها » تفز الاطفال عن ظهره وتعلقوا يثوب امهم »© بينما نهض سليم ببطء
وهو يضحك ضحكته اليلهاء المتقطعة ؛ التي سرعان ما تحمدتث على شفتيه حين فصت
يدمعها وهي تأخذ اطفالها متجهة بهم الى الداخل ؛ ثم اقفلت الباب خلفها . فوقف
سليم ينظر آلى الباب المغلق وهو لا يستوعب ما الذي حدث » ثم طأطا رأسه وخرج ؛
وهو يحس برغية ملحة باللوت .
انكف سليم البهلول على نفسه » واصبح لا يغادر مغارته الا عندما لا يجد ما يأكله ؛
فيذهب الى « فطومة » © ويقف خارج البيت ويثاديها » فيخرج اليه أحد أطفالها يحمل
عض الارغفة والبطاطا المسلوقة أو حبات زيتون » فياخذها ويعود ادراجه :الى المغارة
عارضنا عن مداعبة الصبية له , ْ
وحين كانت « فطومة © هي التي تخرج اليه » كانت تمسكه من يده وتدخله »-فينتاد
الى يدها دون ان يستطيع النظر أليها ؛ ثم تسخن الماء له ؛ وتغسل له شعره الطويل »
كما كانت تفعل في السايق © ثم تضع الطعام الساخن له وتحضر الثساي »© قيتناول
طعامه على عجل ليعود يعدها الى مغارته > وينزوي مرة اخرى ليفكر من جديد بقضية
الاحتلال هذه وما كلت اليه حاله ) وكيف سيتخلص من هؤلاء ا اليهود 0 ويحملهم على
الانسحاب » كي تعود الحياة في المخيم الى سابق عهدها » فتعود اليه ايامه الحلوة التي
ضاعت »؛ ويعود الى « فطومة » الفرح ‎٠‏
7 عاد جنر
مز أسنبوع كامل على سليم البهلول دون أن يذهب الى بيت فاطبة ؛ ودون ان
يراه احد في المخيم » الا ان احدا لم يفطن الى غيابه ؛ بعد ان تعود الناسن انزواءه
وامتعاده عنهم 3 ولولا أفتثاد الاطفال له واسستهوائهم لرجمه في لعبهم واغاظته» لما كان
يفطن أليه اخد » سوى فاطمة التي افتقدته منذ إليوم الثالث لاختفائه » اذ ارسلت
ابنها يحمل الطعام له فلم يجده فوضع الطعام في المغارة وعاد ليخبر أمه انه لم يجده ؛
فعادت وارمسلته في المساء ليرى اذا ما كان قد عاد ؛ ومن ثم في صباح اليوم التالي ؛
يكون قد « قطس » ف المغارة دون أن يدري به أحد » الا انهم سرعان ما اكتشمفوا أنه
لم « يفطسن »© وأنه ققد نل معه « طراحته » التي كان ينام عليها » فقال البعض: الآخر
أنه لا بد وان يكون ند انتقل الى بيت غاطمة » وانها قتررت أخفاءه في بيتها والعيشرمعه
:.واما كاد هذا 'الخبر. يشنيغ!ء حتئ وجدت فاطية نفسها محط ود جميع العجاتز في
المخيم » اللواتي انهلن عليها بزياراتهن المتواترة يحملن لها ولاولادها الهدايا الصغيرة
فما أن تيع احداهن حتى تستثيل الاخرى ؛ وفاطمة لا تفقه مما يجري حولها ثسيئا .
وقبل ان تخرج من حيرتها لهذه الزيارات الفاجئة لها وهذا الحب الذى تغمرها نه
تاريخ
مايو ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39360 (2 views)