شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 7)
المحتوى
النسوية آلتي تريدها ١ميركا‏
الدكتور كلوفيس مقصود
اذا قلنا ان القضية الفلسطينية تمر في اصعب مراحلها يكون هذا تكرارا لحكم لازم
القضية طيلة ربع قرن . لذلك » فلعله ادق ان نقول بأن القضية الفلسطينية تمر بأعقد
مرحلة لها . والفرق لا بد ان يتوضح . هالصعوبة كانت دائما ناتجة عن طبيعة التصدي
وشراسة ما نتصدى له . اما الان فانه بالاضافة الى صعوبات التصدي مان تحديد
وجهة السير أصيح عملية ششديدة التعقيد ومتعددة الابعاد .
من هنا فالمرحلة تستوجب منا دقة في المعالجة » اعتمادا على التحليل » قدرة على
الاحاطة بمختلف الظروف والاطر التي تتحرك القضية فيها » واستعدادا عقليا ومنهجيا
لاستيعاب المتغيرات دون ان يتأتى عن ذلك أي انتقاص أو تمييع أو تبهيت للثوابت
الستراتيجية التي يتشكل منها التزامنا . وفي هذا المضمار يصبح المطلوب منا ‏ الثورة
الفلسطينية و الجماهير العربية الملتزمة بها ان نكون أكثر وعيا لضرورة التوجه نحو
التفاصيل وان نجعل انفسنا يمنأى عن الانفعالات حتى لا تضيع عنا ابدا الصورة
الدائية للاولويات المحسوبة وحتى نتجنب الانزلاق في مثاهات تيه فيها بحكم تراثنية
نضالية جامدة أو نقع ف كمائن سياسية يكون العدو بشكل مباشر او غير مباشر قد
جرنا آليها نتيجة فقداننا لوضوح الرؤيا أو لامساكنا بزمام التوجيه لتحركنا أو لمقدرتنا
على ضممان استمرارية الانضباطية الكاملة .
اذا طغى على مقدمة ما نقول سمة التبشير ؛ فهذا يعود بالطبع الى اننا اصبحنا
بأمس الحاجة للعودة الى المنطلق . وهذا يقضي بالطبيع أن نركز على العديد مسن
المسلمات والبديهيات في مناهج تفكيرنا وعملنا . أن تمكننا من أن نعود الى اصول
منطلقات التزامئا ومناهج عيأنا هو بحد ذاته صمام امان للثورة الفلسطينية يجعلها
قادرة على تجاوز التعقيد مثلما تمكنت من تجاوز الصعوبات .
ند تنا كنا
فلنحاول ان ننفذ الى مسببات التعقيد الذي يميز المرحلة الراهنة . منذ مؤتمر القمة
في الرباط » عندما اكدت الدول العربية اعترافها بمنظمة التحرير الفلسطينية على انها
الممثل الشرعي الوحيد لشعب فلسطين » سعت الولايات المتحدة بشتى الوسائل
والاساليب ان تيطل مفعول هذا القرار . وقد بيئت الولايات المتحدة امتعاضها من هذا
القرار واعتبرته خرما لتعهدات اعتبرتها ملزمة من اجسل نجاح دورها في ايحجاد
« تسوية » لازمة الشرق الاوسط . وبرغم أن الديلوماسية الاميركية اساءت فهم مسا
سمي « بيتعهدات »© أو انها يالغت في تقييم قدرة أي طرف أن « يمون » على الشعب
الفلسطيني »© فان محصلة الموقف دفعتها نحو المزيد من الضغط للحيلولة دون أن يتبلور
قرار الرباط الى حقيثة نافذة .
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)