شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 20)
- المحتوى
-
15
ادارته . ولكن اذا كان الامر كذلك فهذا لا يعني انها تعمل خارجا عن تأثير العوامل
الدولية الخارجية وتداخلاتها في الصراع المحلي . أي ان القوى الداخلية لا تعيل في
جزيرة معزولة ليس فيها غيرها وغير عدوها المباشر . ومن هنا فان تحديد مكانة
العوامل الخارجية » على اختلافها » وكيفية التعامل معها » يشسكل شرطا أساسيا في
قدرة العوامل الداخلية على لعب دورها بصورة جيدة ومبدعة . ويطرح هذا بدوره
عددا من المسائل ألتي تحب مراعاتها في هذه العملية المعقدة : ( )١ على جبهة الشعب
ان تحافظ على استقلاليتها ؛ ولكن هذه المسألة لا تتم الا من خلال شسرطين اساسيين :
الاول : الصراع ضد كل محاولات الاحتواء الخارجية . الثانية » الاعتماد على الذات »
يصورة أساسية » في كل المجالات السياسية والإاقتضادية والعسكرية والثقافية .
ولكن هذين الشرطين مربوطان بشرط اخر هو توحيد الجيهة الداخلية واطلاق مبادرات
الجماهير واعطائها دورا اساسيا في الصراع والسلطة وتنفيذ المهام النضالية المطلوبة
(؟) أن تدهور وضع العدو سدياسيا واقتصاديا وعسكريا وفقدات القدرة على حل
ازماته وتناقضاته الداخلية يضع أمام الجبهة المتحدة المقابلة مهام الافادة من هذا
الوضع للتقدم الى امام في الصراع لائزال أشد الضريات يصنوف العدو . ( 9 ) ان
تعقد الوضع الدولي وتفكك جبهة القوى العالمية المعادية وتعيق التناقضات في
صنوفها يخلق وضعا مناسبا للاقادة من العوامل الخارجية » كما أن نجاح ثورات
الشعوب ونهوض بلدان العالم الثالث ١١ للنضال من اجل المحافظة على استقلالها
السياسي وتعزيزه بالاستقلال الاقتصادي ومقاومة الاحتكارات العالمية والنهب
الامبريالي » يشكل عاملا خارجيا مساعدا تفيد منه الثورة وحركة التحرير الوطني .
ولكن حتى في مجال العلاقات مع الشعوب والبلدان الاخرى الصديقة لا بد من أن كبن
العلاقات على اساس المساواة التامة والاستقلال الفعلي .
أن معالجة الموضدوع على هذه الصورة تتيح لجبهسة الشعب ان تفيد من دورها
باعتبارها العامل الداكلي الحاسم في تقرير مصير الصراع » وتتيح لها ان تفيد مسن
0 العوامل الخارجية المساعدة على احسن وجه . ومن هنا فان الاتجاهات التي
ح الصورة أمام الثورة الفلسطينية » او حركة التحرر العربية ؛ على هذا
الاسات لن تلك الكدرة على طر خط سياسي صحيح » كما أنها أن تستطيع تقبي
تجرية الثورة الفلسطينية خاول المشر ستوات الماضية تقييما صحيحا دقيقا يمكن أن
نخرج منه بالدروس المناسبة سواء من خلال النجاحات او الاخفاتات .
خامسا : نظرة عامة لتقييم تاريخ الثورة الفلسطينية خلال عشر سنوات ؟؛ ان
للحوظات التي أوردت أعاله في الرد على يعض الاتجاهات التي نصدت في مطلع هذا
لعام لتقييم مسار الثورة خلال العشر سنوات الماضية »© لا تستهلك كل ما يمكن أن
الحم للبم مسار القورة خلال العثر ستوات ج التي تم التعرض لها على تلك الصورة
هذا يعني أن كل ما ثم التلرق اليه في تلك التتبيات يغرفا من البثر ققدي ويخمال
ج ذائه حتى في النقاط التي تبدو من حيث الظاهر صحيحة ومسلما بها .
د الاساسية هي انذلك المنمج المتبعفي تقييم تجربة الثورة سبي ا ف
مغالطة مفادها أنه يراكم تعداد اخطاء الثورة الفلسطينية بشكل لا يبقي لها من جوانب
صحيحة في سياساتها الا بعض الجوانب الثانوية » والتي تذكر بصورة هامشية وعلى
استحياء . فاذا كانت الثورة على ضلال ولنقل حتى عام 199/1 كما يحلو للبعسض
ان يقول » في استراتيجيتها وتكتيكها عسكريا وسياسيا » واذا كانت على ضلال في
تحالفاتها وتعاملها مع القوى الصديقة والعدوة فلسطينيا واردنيا ولبنانيا وعربيا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39476 (2 views)