شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 28)
- المحتوى
-
وف
نظرة عامة على الصراع
يعتبر الجنرال بوفر الشرق الاوسط منطقة ساخنة معرضة للانفجار في كل لحظة .
ويعتبر 5 « في الشرق الاوسط أزمة مفتوحة حادة ناجمة عن وجود اسرائيل ) 0
و« ان مسألة أسرائيل ستلعب خلال فترة طويلة دور المفجر الخطر في منطقة من أقل
مناطق العالم استقرارا »9). ولكنه لا يرى أن وجود اسرائيل هو السبب الوحيد
لانعدام الاستقرار في النطقة ؛ بل يضيف الى ذلك عدة أسباب هي : ١ التطور
الجاري داخل الحضارة الاسلامية السائرة على سبيل التحديث »© ؟ - النفسية
العنيفة التي يتمتع بها سكان المنطقة وعاطفيتهم التي تملؤهم بالحب حينا وبالكراهية
حينا آخر ؛ ؟ م اتقسام دول المنطقة الى دولة تقدمية واخرى تقليدية » ؟ س وجود
ح كبيرة عالمية في النطقة ( بترولية واستراتيجية ) » الامر الذي يدفع الدول
ا الى التدخل فيها باستمرار ؛ وتحويلها الى منطقة مسن مناطق الحرب
الباردة(؟). وهو يرى أن أسرائيل « التي زرعتها السياسة البريطانية على الارض
العربية بتهور »)لا تسيب اضطراب المنطقة فى ب » بل تشكل عاملا قويا « قادرا
على ايقاظ الضمائر العربية من سياتها 0(6)) واعطاء العالم العربي المجزا « نوعا من
الوعي المشترك »؛ ونوعا من التلاحم الذي لا يصل مع ذلك الى مستوى الود 1
وقد يؤدي استمرار المجابهة العسكرية بين الدول العربية وأسرائيل مدة طويلة الى
بعث أمة عربية كبرى © وعندها يصبح مستقبل اسرائيل نفسه حرجا »)().
ويضع بوفر الصراع العربي الاسرائيلي ضمن اطار الصراع بين الدولتين
الاعظم ويستنتج من ذلك إن الحروب التي سيعززها هذا الصراع ستكون بالشرورة
محدودة )» تخضع لشكائم كابحة قوية جدا , وتأتى قوة الشكاد ثم ( تحديدات العمل )
برأي بوفر »4 من ضخامة مصالح الدولتين العملاقتين في المنطقة التي يمثل فيها ل
هدفا من الدرحة الاولى(!)» ومن خوف هاتين الدولتين من الصداآ م المباشر بيهملا
« وتتدخل الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي » في الشرق الأول » للمحافظة على
التوازن » لكنهما تتدخلان أيضا للمحافظة على النزاع ع ضمن اطار الحدود التي تقدرآن
بأنها مقبولة »8(6). ومن هنا يرى أن التفاهم الضمني بين الدولتين الاعظم يؤ ثر على
طبيعة الصدامات المسلحة العربية الاسرائيلية » ولكنه يرى في الوك نفسه أن
هذه الصدامات « ستحدد الى وت طويل طبيعة التعارض بين الإتحاد السوفييتي
والولايات المتحدة »3(6).
ويعتير الجنرال بوفر الوحدة العربية كما رأيئا عاملا هاما في تحديد مصير
صراع العربي الاسرائيلي . ولقد كتب في العام /1151 © أنه ن أهم أسباب عدم تحتيق
وحدة الدول العربية ااشرقية » رغم المحاولات المتكررة لذلك » هو « المركزية الشديدة
لسياسة الجمهورية العربية المتحدة )٠١(» وقال عن وحدة دول المغرب العربي « ان
آفاق التجمع في اغريقيا الشمالية متوقفة ألان بسيب الاختلافات العميقة في وجهات
النظر بين الجزائر من جهة » وتونس والمغرب من جهة اخرى . ولكن من الحتمل
عودة هذه الافاق اذا ما بدلت الجزائر سياستها .)01١6
نا
هذه هي بصورة عامة » خلاصة وجهة نظر الجنرال أندريه بوفر حول مسائل
الصراع العربي الاسرائيلي . وموقع هذا الصراع ضمن مجمل الاوضاع العالمية »
والاوضاع السائدة دين الدولتين الاعظم بيصورة خاصة 5 وسترى كيما يلي موقفه
التفصيلي بالنسبة الى كل مرحلة من مراحل هذا الصراع . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)