شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 29)
- المحتوى
-
58
حرب 1161
بدا اهتمام الجنرال اندريه بوفر الجدي بالصراع العربي الاسراثيلي قبيل حرب
ةا » وكا قبل ذلك الثار. يخ منهمكا في تنفيذ مهماته على مسارح عمليات أخرى
دعيدة عن هذه المنطقة ال من العالم © لذا خائه ل م يبذل جهدا خاصا لدراسة حرب
؛ ولعل جذور اهتمامه يمنطقة الشرق الاوسط ترجع الى فترة عمله في الجزائر.
تلك الفترة التي ساد خيها الاعتقاد داخل الاوساط اي والعسكرية الفرئسية
« بأننا اذا كنا نود البقاء في الجزائر » مان من المنطقي البحث عن سحق المركز
العصبي للثورة العربية في البيضة »(015). ويحدد الجنرال بوفر هذا المركز العصبي عند
حديثه عن أسباب حرب إبقوله « ان هذه الثورة + الجزائرية في جوهرها » كانت
ولا مك مدعومة من قبل اجهزة الاستخبارات المصرية » وكان مقر قيادتها [ الثورة ]
ف القاهرة ٠ وف العام 5 ؛ وبعد أن ن سارت حكومة غي موليه آخيرا وفق سياسة
مقاومة » كان من الطبيعي ان تؤدي هذه السبياسة الى رد فعل فرنسي ضسد
مصر 159(6). ولققند كان بوفر يرى أن حرب 19155 ستؤثر بسكل غير مباشر على مسيرة
الثورة الجزائرية ©» ويعتقد أن انتصار فرئنسة على مصر نهائيا »؛ وتحطيم النظام
الناصري » سيؤديان الى : دجة وأذ ة تكمثل في 3 فية الثورة الجزائرية » وأن احتلال
مصر واتدلاع حرب العصابات فيها » سيؤديان بالغرورة الى انخفاض حدة عمليات
الثورة في الجزائر بشكل ملحوظ(04).
ومنذ بداية الاعداد للحرب » كان بوفر يرى إبأن الهدف منها هو اسقاط الرئيس
جمال عبد الناصر0١)» ويعتقد أن ذلك لا يمكن أن يتم آلا عن طريق انزال قوات كبيرة
في الاسكندرية وبورسيعيد » والسير باتجاه القاهرة لتدمير كبد الجيش المصري قبل أن
يستعد المصريون للدقاع عن العاصية ٠ وعندما أدى تردد الانكليز الى تقليص الخطة »
والغاء الانزال في الاسكندرية » والاكتفاء بالانزال في بورسعيد وبورفؤاد » كان بوفر
يحاول الضغط للخروج من الخطة المحدودة وتوسيع العملية حتى تشمل القنطرة
والاسماعيلية والسويسش ؛ والتحرك بعد ذلك نحو القاهرة من جهة الشرق . ويرفض
الاكتفاء باحتلال بورسعيد وأخذ هذه « الرهينة 6 والمساومة عليها » لانه يعتقد ان ذلك
لن يؤدي الى اسقاط النظام المصري » ولن يؤدي بالتالي الى تحقيق هدف الحرب كا
يراه . وبقيت هذه الفكرة مسيطرة عليه حتى بعد الانزال في بور سعيد وبور فؤاد »
ولذ! فقد أعد قوة مدرعة وقوات مظلية للقيام بهجمات مفاحثة واحتلال مدن القناة .
واستقيل آمر وقف القتال المحدد في الساعة ؟؟ من يوم 11/1 بحنق شديد » عبر عنه
بقوله « أي عصبة من الحمقى ! ( واستخدمت كلمة أشد عنفا ) ٠ انهم يتراخون في
اللحظة التي ينبغي فيها القيام بالدفع 6 . ويذكر بوفر في كتابه « حملة السويس »
آنه لم يأخذ الائذار السوقياتي مأخذ ا الجد »؛ وفكر بعدم اطاعة أمر وف القتال ومتابعة
التقد] نحو الجنوب 4 ولكن عددا من الصعوبات العملية 4 وخوفه من المعارهضة
البريطائية جعلته ينصاع للامر .
ويرى بوفر أن حرب كانت حريا محدودة يمكن أن تحقق أغراضها أإذأاما
أستطاع المهاجم فرض « الامر الوائع » بسرعة . ولذا كان من رأيه بعد الموافقة
على خطة « موسكيتير المعدلة » المتعلقة بالانزال في بورسعيد واحتلال القئاة القيام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)