شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 30)
- المحتوى
-
15
دتنفيذ العملية بشكل مفاجىء ؛ وعدم الاعتماد على « القصف الجوي النفسي اين»
وتقصير مدة القصف الجوي الاولي ضد المطارات حتى 4؟ 4/6 ساعة » واليدء بعد
ذلك بانزال جوي بحري في بورسعيد والقنطرة والاسماعيلية . ولكن الانكليز أصروا
على تنفيذ « القصف الجوى النفسى » الذي بدا في مساء .؟ تشرين الاول ( اكتوبر )»
الامر الذي أفقد العملية عنصر المفاجآة . وعندما يحدد بوفر أسباب فشل العملية كلها
فانه يذكر « ايقاع العملية وتاريخها »(11) كسبب رئيسي . ثم يؤكد في مكان آخر 4 أن
الاخفاق يعزى أساسا « الى ايقاعها [ ايقاع العملية ] البطيء أكثر مما يجب » الذي
سمح بقيام رد فعل سياسي ثسال 18(6). ولقد أثرت هذه الفكرة على الجنرال يوفر يعد
ذلك »؛ وبقيت تتردد في كتاباته طوال الستينات » ودفعته الى الاستنتساج بأن فرض
« الامر الواقع » لا يزال ممكنا في عصر التوازن النووي » شسريطة ان يتوغر عاملان :
وضع سياسي ملائم »© وقوه عسكرية قادرة على غرض « الامر الواقع » بسرعة..
واذا كانت القوه العسكرية ضرورية لتنفيذ المهمة قبل أن يستفيق الراي العام من
الصدمة» وقبل أن تتمكن الدول الكبرى من التدخل عسكريا كما حدث في كوريا (.1956)»
أو سياسيا كما حدث ني السويس (1158 ) » فان الوضع السياسي الملائم هو الذي
يضمن استمرار العملية خلال الايام المحددة لها » كما يضمن عدم الوقوع تحث ضغوط
سياسية قوية بعد نجاح العملية » لان مثل هذه الضغوط يمكن أن تجرد النصر
العسكري من محتواه » وتحوله الى هزيمة سياسية على غرار هزيمة 1965 .
ولضمان العامل السياسي في حرب 1167 » قامت بريطانيا بمحاولات كثيرة لاجتذاب
الولايات المتحدة أو تحييدها . ولقد رأى بوفر أن الجهود البريطانية المبذولة لم تكن
كافية » وأنه كان على فرنسه أن تتخلى عن سلبيتها » وأن تقوم بضغط سياسي مستمر
على واثسنطن لدعم الضغط البريطاني » وان تستخدم وجودها في حلف تسمالي الاطلسي
كوسيلة للضغط السياسي « ولقد كان بوسعنا ان نهدد بالخروج منه [ الحلف ع اذا لم
'يعترف يحقوقنا في مصر ( وني الجزائر ) »(195). وكان يوفر يرى أن مثل هذا الضغط
سيؤدي الى الحصول على موافقة واشنطن »؛ أو سيؤدي على الاقل الى حل وسط
يتمثل في تأجيل العملية الى ما بعد السادس من تشرين الثاني ( نوفمير ) 4 موعد
اتتخابات الرئاسة الاميركية « وعلى كل حال » فقد كان علينا أن ندافع بأتفسنا ويكل
شدة عن وضعنا ؛ وأن لا نترك أمرنا بيد المتردد ايدن »(50).
أما ضمان العامل العسكري »؛ فقد كان بوفر يرى أنه يتطلب عدة شروط : ١ ل
النزول في الاسكندرية وبورسعيد بآن واحد لتأمين انزال قوة مدرعة كافية للتوجه نحو
القاهرة » ؟ أو الانزال في كل مدن القناة دفعة واحدة منذ يوم ١ تشرين الثاني
( نوقمير ) عندما كانت القناة صالحة للملاحة » بشكل يسمح بانزال وحدات برية قادرة
د اعتقدت القيادة البريطانية التي كانت في الوقت نفسه مسؤولة عن قيادة القوات البريطانية
الفرنسية المشتركة في العملية ان من الضروري تدمير الطيران المصري خلال 48 ساعة »© والبدء يعد
ذلك بقصف يستمر (8 ل .!) أيام » أطلقت عليه اسم « القصف الجوي ل النفسي » ٠ وكانت غايتها
من هذ! القصف تدمير ارادة المصريين واجبارهم على الاستسلام أو التفكير بالاستسلام »4 عن طريق قصف
أهداف اقتصادية وحكومية . واعداد انهيار القيادة المصرية نفسيا 4 واقناع الشنعب المسري بعجز قيادته
وجيشه قبل تنفيذ عملية الانزال في بورسعيد . ولقد روعي خلال وضع خطة هذا القصف شرورة عدم
ضرب المناطق الأهلة بالسكان» وعدم الحاق الخسائر بالمدنيين» وذلك بالقاء منشورات قبل القصف لابعاد
المدئيين عن مكانه . ولقد هاجم بوفر هذا الاسلوب »© واعتبره سببا من أسباب فشل العملية» لانه أعطى
المصريين الزمن اللازم ( من 11/9١ حتى 15/1 ) لتأليب الرأي العام العالمي وتعزيز الصمود الداخلي . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)