شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 34)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 34)
المحتوى
رذن
حصرب /19511
يختلف موقف الجنرال اندريه بوفر من حرب 1105 عن موقفه من حرب 1951 »
فلقد تحدث عن الاولى كطرف مشسارك في التخطيط والتنفيذ » ووضع في حديثه الكثير من
المرارة الناجمة عن الفشل » في حين تحدث عن الثانية كمراقب خارجي » لا يخفي
تحيزه لاسرائيل » واعجابه بشعبها « الديناميكي الشجاع » وقيادتها العسكرية
« الكفوءة ») . وهو يرى أن حرب 195965 كانت عملية ثينتها دول تؤمن بامكانية ايقاف
« التيا ار التاريخي » ؛ كما تؤمن بدورها في تأخير تصفية الاستعمار في « عصر تصغية
الاستعمار »2)59(6 ولكنها لم تستطع تحقيق غرضها نظرا لاصطدامها بارادة دولتين
كبيرتين تعارضان استمرار الاستعمار الاوروبي » وهما الولايات المتحدة المعادية
للاستعمار القديم يسبب واقعها التاريخي ؛ والاتحاد السوفياتي المؤمن باللينينية
المعادية للاستعمار بكل اشكاله(5؟)) ف حين أن حرب 19519 ا نوعا من الصراع
بين الدولتين العملاقتين ( الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة ) » انفجر على شكل
حرب محدودة بين ين محليين ( الدول العربية واسرائيل ) مرتبطين بهذين
العملاقين . وهو يذهب الى القول بأن حرب 19519 اندلعت عندما اراد السوفيات
استخدام حلفا الهم العرب للضغط على الولايات المتحدة في منطقة حساسة بغية تشتيت
جهود والسنطن اللركزة على فيتنام > وتخفيف حدة العمل العسكري الاميركي في الهند
الصينية(؟؟). وأن هذا الضغط تجاوز غرضه منذ أن وجد الرئيس عيد الناصر أن
الفرصة امامه سائحة لتدعيم الوحدة العربية » واعلان الحرب المقدسة لتحريسر
فلسطين » ووجد الاسرائيليون ان ظهرهم الى الحائط ؛ ولا يستطيعون الا الرد على
ذلك بهجوم اجهاضي مسبق97).
ويذكر بوفر أن أسرائيل كانت في ايار ( مايو ) 19517 مهددة من قبل جيرانها »
( الامر الذي تكذبه تصريحات القادة الاسرائيليين أنفسهم بعد الحرب8)) ) وأنه كان
عليها التخلص من هذا التهديد عن طريق الضربة الاجهاضية ألتي يعتقد أنها اففل
وسيلة « لخلق التطورات الخطرة في البيضة» والمشاركة في اعادة هيبة القوة »(©).
وهو يرى أن الاسرائيليين قاموآا وحدهم في حرب 1951 يعمل مماثل لحملة 5م6١‏ 2
« ولكنهم طبقوا بمهارة تدعو الى الاعجاب كل دروس هذه الحملة : المفاجأة الكاملة »
والسيطرة عل ى الاجواء في يوم واحدء والانتصار اليري الخاطف خلال يومين» واستكمار
القوز بعمق مع تفتيت نظام [ العدو ع . وحققوا بذلك انموذجا لاستراتيجية « الامر
الواقع » السريع » المعد لقلذب الوضع » وتأمين الهيبة المعنوية المؤكدة » والوصول
الى خارطة عسكرية ملائمة قبل ان يتمكن الرأي العام العالمي من التدخل 60(6).
أن بوفر يعتبر السيطرة الجوية عاملا هاما في تحقيق النصر في الحرب المحدودة »
نظرا أقدرته على التدخل بسرعة وعمق وقوة » ولفاعليته الكبيرة فى الارض المكشوفة.
واذا حقق أحد الطرفين السيطرة الجوية الشاملة » وكانت وسائطه الجوية كبيرة )»
استطاع منع خصمه من الحشد والدركة »؛ وأعطى قواته حرية عمل كبيرة . ولذا
فهو يعتبر أن حصول الاسرائيليين على السيطرة الجوية في اليوم الاول للحرب كان
عاملا حاسما في المعارك البرية التي جرت في صحراء سيناء 8 ولكد أشاد بوغر ينجاح
الاسرائيليين في « المعركة الجوية الاولية 4 التي وصلت في حرب /951! الى ذروة
التجاح 2 وأنتهى الهجوم الاسرائيلي المباغت © الذي أحبط عمل الرادارات العربية
لقوة جوية غير محمية عمليا ومنتشرة في الخطوط الامامية اكثر مما يجب » يسحق شبه
غوري لقوات الخصم ‎٠.‏ وكانئت لعبة تم أعدادها يصورة جيدة 41(06),. ‎٠‏ ويرجع النهاح
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58942 (1 views)