شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 35)
- المحتوى
-
3
الاسرائيلي براي بوفر الى أن الضربة الجوية وجهت الى الطائرات وهي جائمة
على الارض © 5 الذي جنب الطيران الاسرائيلي مخاطر المجايهات الجوية وعمليات
الإعتراأض » ومباغتة عدد شئيل من الطائرات ف مطا راتها » خاصة وأن مثل هذه
العمليات الجوية كبيرة التكاليف » وتستئزف سلاح الطيرآن »© ولا تتحملها سوى قوة
حوية كبيرة للعدو » تمتلك احتياطا كبيرا من العليارين 2 ولكن كو وجوية من تنوعية
عالية كالطيران الاسرائيلي » لا تستطيع ان تسمح لنة ا بعمليات جوية كثشسيرة
التكاليقف 59(6).
ونتيجة لهذا الانتصار الجوي » امتلكت القوات اليرية الإسرائيلية حرية عمل
واسعة » وصار يوسعها المناورة بأقصى حد من الخفة والمرونة والعمق ( على غرار
الطيران والبحرية ) » « وتجح الاسر ائيليون في نسف المحور الدفاعي المؤلف من فرق
المشاة المصرية في يوم واحد ؛ حدما هاجموا الخطوط الدفاعية من أجنحتها » ونقلوآ
القتسم الاكبر من أقوأتهم المدرعة خلف مؤخرات الفرق المدرعة المصرية كيما يقاتلونها
على جبهة معكوسة . وفي الحالتين » ساهم الدعم الارضي الذي قدمه الطيران
الاسرائيلي بقوة © في انجأ اح المناورة» (45). وساهمت سرعة الرد الاسرائيلية ويطء
ردود الفعل العصرية ف ناح الهجوم الاسرآ ذيلي (55)» كما شارك في نحساح هذا
الهجوم» الانتشار المصري الخاطىء وفق الطريقة السوفياتية المبنية عل ى خيرات الحرب
العالية الثانية واحتمالات استخدام السلاح النووي(ه5؛). وتحقق الحسم خلال يومين»
وانهارت ارادة القتال المصرية . واستطاح الاسراثيليون فرض « الامر الواقع » ٠. قبل
تدخل الدول العظمى © « ودرهنو ١ بذلك اننا دخلنا ف مرحلة عملياتية جديدة . فقد
أمست المكنئة الشاملة » واعمال الابرار الجوي المأتحركة 04 الشرط اللازم لحربء
حاسمة بسرعة » يتحكم بالحرب 4 جملها الزامياً !١ ل على تفوق جسوي شيسه
مطلق 431(6). 1
بيد ان فرض « الامر الواقع » أم يحقق أغراضه المرسومة من قبل الاسرائيليين .
ويعيد بوفر سيب ذلك الى عاملين هما : ١ ا سعة الارض »© ؟ س رفض القبول
مالهزيمة ٠ ويذكر في هذا المجال « أن حرب الايا م الستة [ حرب 1111 ] برهنت أيضا
أن هناك علاجا شافيا قويا لاستراتيجية الامر الواقع ٠ وهو يتمثل في الاسلوب الذي
اتبع ف روسميا عندما واجهت الغزو النابليوني عق واجهت الانتصار الاولي لهتار 4
وهو الالتجاء الى الارض الواسعة » وانسحاب القوات الباقية » والحفاظ على
المعنويات » وارادة القتال » ورفض القبول بالهزيمة في واقع الامر » ونقل الجهد
الاستراتيجي الى الموارد المتاحة من قبل الاستراتيجية الشاملة الحديثة : الاعتمساد
ى الرأي 5 م العالمى » والبحث من دم اجئبي . ولقد كان رد فعل تاصر بعد حرم
2 الستة ف منتهى الفاعلية في هذا المجال(47) ) ثم يصل بعد ذلك الى القول « أن ما
جد النصر العسكري الاسرآئيلي م قعال في العام 1959 هو المجال الارضي
العربي ٠. وسيكون لاي انتصار عربي ى الاسم أتيليين آثار مختلفة تماما »(48).
و الحقيقة أن الجئرال دوفر اكد على هذه ١ في كتابه « الحرب الثورية » عندمسا
أوضح أن الحرب التقليدية كانت تستهدف الانتصار على العدو » على حين أن الحرب
المحدودة تستهدف تبديل قناعاتئه . ١ ولم يعد الخصوم الهوم يملكون يصورة عامة
أمكانية تحقئيق نصر عسكري يتطلب تصعيد .الوسائط المستخدمة الذي غدا مستحيلا
او خطيرا اكثر مما ينبغي . وعندما يتم الوصول الى نصر عسكري - كالنصر الذي
حقفه الاسرائيليون في حرب الايام الستة فان المنتصر يلاحظ أن نصره بعيد عن أن
يكون حاسما . وهذه هي الحقيق؟ التي لم تعها القيادات اليابائية والفرنسية والاميركية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)