شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 36)
- المحتوى
-
>73
والاسرائيلية 4 الادر الذي يدفع هذه القيادات الى العناد قِ مقامعة عمليات لا نهاية
لها باسسم مبادىء بالية فقدت قيمتها »(5غ).
لقد تحدث الجنرال بوفر عن منجزات الاسرائيليين خلال حرب 11517 باعجاب بالغ .
ولكن ذلك لم يمنعه من رؤية معنى الصمود العربي والدعم السوفياتي يعد الحري »
كما لم يمنعه من رؤية فل الرجل الثالث ( اسرائيل ) في تحقيق الاغراض الاستراتيجية
الاميركية » ومن بينها اخراج السوفيات من المنطقة « فلقد ثبت بأن نصر الاسرائيليين
العسكري لم ينجح في ادخال تعديل ملحوظ على وضع الاستراتيجية الشاملة الذي
أمنه السوفييت لانفسهم في الشرق الاوسط 26 وأن النجاح في تحقيق هذا الغفرض
لا يمكن أن يتم « ألا بالعمل على مستوى الاسستراتيجية الشاملة ؛ عن طريق تجزئة
التكتل العربي ؛ او تجريد نفط السرق الاوسط من قيمته في المساومة » وذلك بايحاد
وسيلة لاستبداله خلال فترة طويلة من الزمن »60(6 2" 1
فترة /اك5ا س “158/9
يمكن تقسيم هذه الفترة الى مرحلتين : مردحلة حصرب الاستئزاف 1558(
) 4 ومرحلة اللاحرب واللاسلم (.9-151/ا15 ) . ويصنف يوفر حعرب
الاستنزاف المصرية مع الحروب التقليدية التي يصعب تعريفها . وهو يرى انها
استهدفت أساسا « البرهنة على بعض التفوق التقني فقط »55(0). ويشير الى
أن أهم درس من دروس حرب الاستنراف هو اهمية الصواريخ المضادة للطائرات ف
تحديد حرية عمل القوة الجوية »؛ خاصة اذا ما تم تنسيق عمل الصواريخ المضادة
للطائرات مع طائرات مطاردة حديثة . « وفي مثل هذه الحالة يعدل الموقف الحوى
تسروط المعركة البرية تعديلا كاملا 0. ولقد اكدت حرب 191/7 هذا الدرس الذي
أستنتجه دوفر من ملاحظة حرب الاستئزاف وتعلم دروسها ٠ ويجدر نا هنا أن نذكر
أن الجنرال بوفر نثشر في العام 5 كتاب « استراتيجية المستقيل » الذي قال هيه
« ويتركز الاهتمام منذ آلان على تطور الوضع الجوي . وقد شاهدنا في العام .1517
على قئأة السويس مجابهة جوية مفيدة جدا » لانها لم تكن تشكل معركة حقيقية » بل
سلسلة من التجار ب امنطلقة من تصعيدات تقنية ؛ مخصصة لاستشعار النتافج
المحتملة لمعركة ما . وكانت هذه المجابهة » في المجال التقليدي » مناورة معادلة الى
حد ما للمناورة التي تتحكم بالردع التووي . وك أن الهدف منها هو اليبرهان
( للاسرائيليين ) على أن ادخال عتاد حديث لن يسمح لهم أيدا بالقيام بنفس الاختراقات
التي اعتادوا على ممارستها وكأنها عملية عرض 04(24). ومن حسن الحظ أن القادة
الاسرائيليين لم يتوصلوا الى الاستنتاج الذي توصل اليه بوفر 4 ولم يقرأوا ما كتبه
بوفر ( وهم القائلون بأن العرب لا يقرأون ) » الامر الذي جعلهم يبنون نظريتهم في
« الصد والرد » على عمل القوة الجوية » ويدفعون طائراتهم في الايام الاولى للحربٌ
بتهور دفعوا ثمنه عددا كبيرا من الطيارين والطائرات .
أما بالنسبة الى حالة اللاحرب واللاسام » فقد كان بوفر يعتبرها حالة غير مستقرة
ولا يمكن أن دوم ٠ وكان يعتبر أن تعنت الاسرائيليين وعدم اتسحابهم من الاراضي
المحتلة سيدقع العرب الى شن الحرب مهما كانت نتائجها وستزيد هذه الحرب مسن
حدة الحرب الباردة بين الدولتين العملاقتين » وستعرض الوضع النفطي القائم في
الشرق الاوسط لتحولات خطيرة . وني الوقت الذي كان فيه الاسرائيليون وعدد كبيرٌ
من المنظرين الغربيين يرددون بأن سلاح البترول غير قايل للاستخدام ؛ وبأن العذرب
لا يجرأون على استخدامه » كان بوفر يؤكد أهمية الوزن الكبير الذي يشكله البترول - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)