شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 38)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 38)
المحتوى
8
ولعل أهم ما حققته الثورة الفلسطينية ‏ برأي بوفر ‏ هو تأمين الدور الدولي
كمداقع عن المصالح الفلسطينية . واحتلال مكانة دولية مرموقة » والنجاح في طرح
مقولة الدولة الديمقراطية التي تلاقي تقبلا في العالم كله . وهكذا تنبا أ الجترال مثذ العام
5 بالنصر السياسي الذي ظهرت ملامحةه واضحة بعد حرب 199/7 »2 وكان من
أبرز مظاهره اعتراف العالم بحقوق الشعب الفلسطيني » واعطاء هذه الحتوق
مضمونا سياسيا لا مضمونا انسائيا » واقرار معظم الدول بأن حل النراع في الشرق
الاوسط لا يمكن أن يتم الا اذا شارك الفلسطينيون في صياغة الحل الذي يضمن حقنهم
الملشروع في تقرير مصيرهم . ويختم بوفر حديثه عن الثورة الفلسطبنية بقوله « ان
الفكرة الفلسطينية اذا ما استيقظت تهدد بأن لا تنطفىء أبدا 4 وعندها يكون مستقيل
اسرائيل ذاته معرض للطرح على بساط البحث 356).
حرب ؟/اؤ5ا
يعتبر الجنرال بوفر أن سيب حرب 1919/9 هو الاحتلال الاسرائيلي لاراض عربية
قٍ العا م /1951 ؛ ورغبتها في ضم هذه الاراضي » ورفض الدول العربية لبقاء الاحتلال»
ورفض الاسرائيليين لحل الازمة بالطرق السياسية » الامر الذي جعل الخيار العسكري
السبيل الوحيد الممكن أمام العرب . ولقد كان هذا الخيار ضروريا من الناحيتين
السياسية والنفسية » ذلك لان القوات العربية المنتشرة على الحدود منذ ست
سنوات ؛ كانت بحاجة ماسة لعمل عسكري تجرب فيه قوتها وقوة عدوها ‎٠‏ ولقد
استنتج بوفر أن العمل العسكري العربي «كان في جوهره عملا عسكريا محدودا
يستهدف استعادة الارض المحلة » أو الاكتفاء بأهداف متواضعة وراء خط وقف اطلاق
النار . وكان الامر يتعلق بالبرهان عن طريق القتال ل بأن الجيوى العربية غدت قادرة
على تسن العمليات ؛ وانها تشكل بالنسبة الى اسرائيل عدوا خطرا 4)4(6 الامر الذي
حالة اللاحرب واللاسام »؛ ويقنئع اسرائيل بأن الجيوش العربية قد تطورت ©»
وأن هذا التطور سيستمر و في المستقيسل » وأن من مصلحتها التخلي عن سياستها
التوسعية والبدء بتقديم التنازلات .
ولققد كان من المنتظر أن تتدخل الدول العظمى أو الامم المتحدة لايقاف القتال » لذا
كان العرب برأي بوفر ‏ يودون الحاق أكبر قدر من الخسائر بالاسراثئيليين »2
واستخدام فاعلية الاسلحة المتطورة والجبهات الكثيفة » وتجنب المناورات الخطرة
الاسراكيليين من ممارسة حرب الحركة أو جر العرب الى هذه الحرب « التي لم تع
الجيوشن العربية معدة لها بشكل كامل 15(6),
ويفسر بوفر المفاجأة التي تعرض لها الاسرائيليون بأنها نجمت عن الوضع النفسي
العام الذي وصفه بقوله : «( عانت اسسرائيل من داء » هو داء طبيعي عائينا منه جميعا
دا الحرب العالمية الثانية © وهو داء المنتصرين الذين يظنون ان الاقدار في صفهم ©»
وأن كل شسيء قد أصبح ميسرا لهم » . . . « وقد ارتاح الاسرائيليون الى هذا الشعور»
غلم يحسنوا التمييز بين الوضع الحالي والوضع السابق 16). وهو يصف القتال على
الجبهة المصرية بأنه كان صراعا بين جيشين ب دم أحده ‎(١‏ الجيش المصري )
اسلوب تال منهجي دفاعي في جوهره © على حين يستخد م الجيش الآاخر الريك
أسلوب المناورة السر يعة» وهو يشدبه هذين الحيششين بمسار عي © يمارس أحدهيا
المصارعة الرومانية » ويمارس الاخر الجودو 4 وما أن اشستبك هذان المصارعان حتى
مقطا أرضا » ويقيا متشابكين بلا حراك ؛ بانتلار حكم يفصل بيئهما(19). ولم يأخذ
الجئرال ثغرة الدفرسوار مأخذ الجد 4 واعتير ها « عملية نفسية أكثر مئها عسكرية )
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)