شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 53)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 53)
المحتوى
كن
خطر الاتفاقية المذكورة يصبيم أكثر وضوحا . وبأمكان اسرائيل الان أن تطمئسن
لمستقبلها بعد ان تحقق لها الشق الاسلم من الشعار الذي رفعته بعد حرب تشرين »
« التصدير أو الموت » »2 في معرض تشسبيه اوضاعها الاقتصادية بأوضاع اوروبا الغربية
بعد الحرب العالمية الثانية .
بعض القضايا ذات الصلة الوثيقة بالاتفاقية الجديدة
درغم الميزات العديدة والهامة جدا التي اعطتها الاتفاقية الجديدة للسرائيل فأن
هنالك العديد من المسائل المرتيطة بها والواجب تسجيلها ‎٠‏ لانها تحجم بشكل ادق أثر
الاتفاقية المأكورة
١)ان‏ سوق الدول المصنعة ليست هي السوق المناسية تماما للسلع الاسرائيلية
المصنعة » نظرا لان تلك الدول قد درجت على فتتح اسواقها للسلع الز راعية او المواد
الخام ومن ثم تقوم يتصنيعها هي نفسها 4 أي انه حتى ولو قدمت لاسرائيل كل
التسهيلات ورفعت من أمامها كل الحواجز الجمركية فانها تبقى تتعرض لدرجة حادة من
المنافسة الأمر الذي يحد من حجم المستهلكين للسلع الاسرائيلية الصناعية» يكلمة اخرئ
غائنا لا بد وان نتحفظ بشاآن الحديث عن مليون مستهلك جديد للسلع الزراعية
والصناعية الأسرائيلية. على أن لا يفهم من هذا التحفظ وكانه تقليل من اهمية الاتفاقية
المذكورة وخطورتها لانه حتى ولو كان حجم المستهلكين للسلع الاسرائيلية ١ين‏ من
الثلائماية مليون مستهلك المشار اليهم 0 ذلك العدد يساوي عدد سكان اسرائيل
الحاليين . هذا بالاضاقة الى الاسواق المرتبطة بالسوق المشتركة والتي ستستفيد
منها أسرائيل حتما .
؟ ) أن ارتباط اسرائيل بالسوق الاوروبية المشتركة حيث سيشكلان في النهاية
سوا تجارية واحدة نتيجة لرفع الحواجز الجمركية بينهما ؛ سيفرض على اسرائيل ان
تقوم يأعادة نظر شامله في برنامجها التصنيعي وذلك لكي تنظم عملية التكامل بينها
وبين السوق المشتركة » حيث تلعب هنا مسالة التخصص والكفاية الانتاجية دورها
في التوسع يبعض الصناعات وبالمقابل على أسرائيل ان « تخفض وريما تصفي بعض
صنئاعات وقطاعات بأكملها ) ( معاريف كا ا).
؟” ) من بين التصورات التي طرحت ف أعتقاب الاتفاقية الجديدة اعتبار أسرائيسل
كقاعدة اقتصادية للسوق المشتركة في المنطقة اذ وصف كلود تسستوئج عضو رئاسة
السوق المشتركة الاتفاق بين اسرائيل والسوق وذلك اثناء اجتماعه بحاييم بارليف
وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بالاتي « ان الهدف الرئيسي من هذا الاتفاق ليس
فقط تخفيض الضرائب بل اجراء تعاون أقتتصادي بين اسرائيل والسوق » وقال ان
الاتفاق سيؤدي الى اقامة شسركات ومشاريع مشتركة ‎٠‏ وذكر ان في اوروبا نقصا في
الايدي العاملة وفي المساحات المخصصة للصناعة ويأمل أن يجد هذه ف اسرائيل »
ورد عليه بارليف ب « ان اسرائيل حريصة على الاستثمارات الاجنبية . وانه ينوي
تعيين فريق من الخبدراء لدحث موضوع تنظيم الصناعة قِ البلاد وذلك قييل سريان
مفعول الاتفاق مع السوق الاوروبية الشتركة » . (راءآ ‎٠‏ تاريخ 1970/1/6 ركم
7117 ) . ولو دققنا في كلام عضو رئاسة السوق المشتركة للاحظنا انه يخفي المبررات
الحقيقية لما سماه ( بالتعاون الاقتصادي بين اسرائيل والسوق » والهدف الحقيقسي
والذي يأمل أن يجده في اسرائيل » ليس « اليد العاملة والمساحة المخصصة للصناعة »6
لان اسرائيل تعاني من نقص كبير وخطير في الطاقة البشرية وكذلك الامر بالنسبة لحجم
الرساميل الموظفة والتي لا تقل نسيتها من الموظفة في اوروبا بالقياس لمساحة ولعسدد
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36192 (2 views)