شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 74)
- المحتوى
-
7:
عليها من الحكومة العثمانية » بأن يباشروا عملياتهم في فلسطين قبل احتلال السلطات
البريطانية لها(١1). وقد أورد وزير الخارجية البريطانية تفاصيل اجتماعه بالسفير
الامبركي ؛ دايفس ؛ في رسالة وجهها الى السفير البريطاني في واشنطن »> كرر فيها
القول بأن الحكومة الد ريطانية تعارض القيام بأية عمليات نفطية في فلسطين كي لا يؤثر
هذا على مستقيل الانتداب على فلسطين . وقد ذكر كرزون في رسالته ان « السيد دايفز
[ السفير الامبركي ] طالب بعد ذلك بالتمييز بين التنقيب والعمليات وأكد أنه ينبغي
دون أي خطوات تنفيذية ' وقد مات له ان ذلك غر عملي على الرغم من أنه منطقي..
فالاذن الذي يعطى في حالة واحدة ينبغي أن يعطي في الحالات الاخرى . وبلا شك فهناك
عشرات من أصحاب الامتيازات 0 حصلوا بدرجات متفاوتة على امتيازات من
الحكومة التركية التي لا تزال في حالة حرب مع بريطانيه العظمى كما ذكرته بذلك 29
أتصور أمرا أكثر مدعاة للاسف من أن يجتاح فلسطين مجموعات من الاشدخاص من
جنسيات مختلفة » يحاولون التأكد من قيمة أمتيازاتهم التي لم يدت بعد في وضعهسا
القانوني (9). وف أعقاب المقايلة وجه السفير الاميركي مذكرة الى وزير الخارجية
البريطانية أكد فيها الشكوى من أن « ممثلى الشركات المالية الخاصة لا يمنحون
الامتيازات التي تتعادل مع تلك الممنوحة الى البريطانيين واتباع الجنسيات الاخرى في
غلسطين والعراق » © وطالب مرة أخرى باجراء تمييسز بين العمليات والبحث عن
النفط(؟) . وقد أوضح كرزون للسفير الاميركي بما لا يدع مجالا للشك الموقف البريطاني
من هذه المسألة القائم على منع اجراء أي مسح أو استقصاء أو عمليات متعلقة
باستخراج النفط في فلسطين وأكد أن الحكومة البريطانية « بريئة من التمييز حتى انها
رفضت أحد عشر طليا تقدمت بها شركات بريطانية للقيام بالدراسات والاستقصاءات
في أجزاء مختلفة من مناطق العدو المحتلة »)(50).
وعلى الرغم من الحجج التي كانت توردها وزارة الخارجية البريطانية لدعم موقفها
في مشع هذه العمليات والتي كانت تدور أساسنا حول الزعم يعدم رغبة الحكومة
البريطانية باتخاذ اية اجراءات من شأنها أن تؤثر على مستقيل غفلسطين الاقتصادي
والترتيبات المتعلقة بالانتداب التي كانت تعد آنذاك » الا أن حقيقة الموقف البريطاني
الذي كان يتستر بهذه الحجج كان يستند الى أمرين : الاول ممائعة بريطائيه » متسلحة
بماحتلالها العسكري »؛ لاي منافسة سياسية واقتصادية في فلسطين من جائب الولايات
المتحدة وغيرها . فعلى الرغم من ان اتفاقية سايكس - بيكو في العام 1915 جعلت
فلسطين ( أو المنطقة البنية ) منطقة ادارة دولية » باستثناء ميناءي حيفا وعكا اللذين
خصصا لبريطانيهزهة؟)» الا أن ن نتائيج الحرب فتحت شهية بريطانيه لابتلاع فلسطين
واخضاعها لنفوذها . وقد جرى تعديل اولي لاتفاقية سايكس بيكو في كالون الاول
في جلسات عقدت في لندن بين لويد جورج » رئيس وزراء بريطانيه » وجورج
عكليمنصواتم فيه نقل فلسطين واللوصل ١ التي كانت حسب سايكس - بيكو منطائة نفو
غرنسية ) الى نصيب النفوذ البريطائي . وقد أكد كليمنصو هذا الاتفاق برسالة في ه
شباط (فبراير ) 51(1919). وهذا الاستئثار بفلسطين جعل بريطانيه ترفض ليس فقط
المشاريع النفطية الاميركية وائما الفرنسية أيضا . فقد جرى ان السفارة الفرنسية في
لندن كتبت مذكرة الى وزير الخارجية البريطانية تعلمه فيها عن قيام مجموعتسين
مشتركتين بريطانية وغرنسية هدفهما القيام بالبحث عن الابار الثفطية في فلسطين
ومنطقة العقبة ؛ والحصول على امتيازات ذلك » وان ن الحكومة الفرنسية مستعدة لان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59736 (1 views)