شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 163)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 163)
- المحتوى
-
115
محمدية فقد كتب يصف الكتاب : « هي رواية +
وهي قصص قصيرة في الوقت نفسه ٠.6 وهذه هي
معادلتها الصعبة 6(أ).
غير ان معظم هؤلاء النقاد س كما يبدو س لم
يفرقو! بين طبيعة الرواية بوصفها فنا ذا خصائص»
ومزايا جوهرية مستقلة عن غيرها من خصائص
التصص ؛ وبين القصة القصيرة ذات الخصائص
المميزة » وهذا يوجب علينا ان نوجز ما نرتأيه
حول طبيعة فن الرواية ٠
والواقع أن جميع ما كتب حول فن الرواية
يتغق تمام الاتفاق على تعريفه واحد لها . فهي
في الغالب الاعم حكاية ©» يسيطر عليها الحس
بالزمان ٠ اذ انه ينتظمها من البداية حتى النهاية.
سواء أكان انتظاما تصاعديا أو تنازليا ٠ وحتى
تلك الروايات التي كتبها أصحابها ليثبتوا أنهم
يستطيعون الاستغناء عن عامل الزمن فانها. من أكثر
القصص تكريسا له © أعئني روايات تيار الشعور.
هي كتلة من الشعور المتزامن .
وما كان الزمان عنصرا هاما في الرواية © ينتظم
احداثا » واشخاصا ؛ فين تحصيل الحاصل ان
تكون الرواية ذات بنية مترابطة » عضويا .
وهذه حقيقة تجابه أي قارىء لاية رواية كلاسيكية»
او حديثة . وحتى تلك الاعمال التي يعدها أصحايها
منككة س بلا حبكة هي من الترايط والتياسك
بحيثك حلت علاقات الانقصام محل التثقايك »
والتماس ٠. فأي انسان يستطيع أن يدعي بعد
قراءة رواية من الروايات الحد
الى الترابط ؟.
وما يتميز الرواية عن غيرها من الفئون طايعها
الشمولي ٠. فهي عمل يدور حول قطاع كبير من
مجتمع © ولو ان بعض الروايات تركز في المقام
الاول على شخصية أو أثتين »4 غخمن كُسلال
العلاقات » تبرز تذك الجماعات ألبثرية التي
تشارك في رسم الصورة العامة للرواية وأحدائهاء
من خلال هذه اإنطلقات نستطيع أن نميز بين
الرواية والقصة القصيرة . من المتفق عليه ان
القصة القصيرة تعتمد على الموقف العاطني » أو
النفسي لشخصية واحدة ؛ في شريحة حنيفة من عمر
الزمان ..+٠ مكتوبة بلغة مشحونة © أقرب الى
الشعر منها الى لغة النثر العادي ٠ ومهما تعددت»
3 انها تفتقر
واختلفت ؛ أنماط القصص القصيرة فانها تتفق
على هذا المحور الذي يكاد يخرقها جميعا © بلا
استثئام ...
واذا رغينا في اخضاع « سداسية الايام الستة »
لهذا التحليل »؛ وتلك المناقشة © وجب أن نرفض -
لا بشكل قطعي كل ما قيل عن وحدة الرواية
والقصة القصيرة في هذا العيل . فلسو كانت
السداسية رواية بالمعنى الدقيق لهذا المصطلح
لما التبس على النقاد المأكورين فيخلطوها بالقصة
القصيرة . ولو كانت المجموعة قصصا قصسيرة
محضة لما التبس عليهم فيخلطوها بالرواية ٠. اذن ؟
ما طبيعة هذا العمل الفني ؟.
بمعزل عن الرؤية البانورامية للمجموعة كاملة
نستطيع أن نعد كل لوحة منها قصة قصيرة متكاملة
الجوانب ؛ بارزة المعالم والملامح ٠
غاللوحة الاولى « حين سعد مسعود بابن عمه »
قصة قصيرة © ذات موقف نفسي واحد » هو شرح
وتبيان لمشاعر الصبي الذي اكتشف بعد الخاميس
من حزيران ان له اعماما وأبناء أعمام ٠ وانه
وهو المقيم في فلسطين المحتلة س له امتداد في
الضفة الغربية » بل في الكويت ... ْ
لا ترتكز القصة على سرد لجرئيات الموقف من
خلال اللقاء شبه التاريخي بين مسعود واين عيه
سامح ٠ واذا قرأنا كل قصة من القصص ؛ بمعزل
عن الاخرى وجدتاها مثل القصة الاولى .
غقصة « العودة » : تحليل نفسي للحظة زمنية
يمر فيها أحد عرب الناصرة © حين يزور القدس
في الذكرى الاولى للخامس من حزيران ٠ وعودة
« جبيئة ) قصة ممائلة © فهي تتركز حول تحليل
مشاعر فتاة عادت الى أمها في الارض المحتلة بعد
غراق دام عشرين عاما . وقصة « الحب في قلبي »4
عبارة عن ثلاث رسائل تجسد الواقع التفسي الذي
تحياه مناضلة من المناضلات المعتقلات في سجن
الرملة بنلسطين المحتلة .
ويعزز قولنا عن هذه اللوحات بأنها قصص
قصيرة ما قدمنا به لهذه الدراسة . فحين وصلت
اميل حبيبي طريقته في كتابة القصة اوحى لنا بأن
القصة الاخيرة الحب في قلبي ذات أجواء
مختلفة عن اجواء غيرها من القصص ٠ وهي ثمرة
معاناة طويلة » تضرب جذورها في تلك اللحظات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6829 (5 views)